بقلم/ كمال هداية يبدو اننا هذه الايام امام مجلس شعب من نوع جديد ومعطيات هامه للحصول على نتيجه افضل فمجلس النواب فى المقرر دخوله فى التصويت بمصرنا الحبيبه سيكون عليه مواجهة تحديات كبيره وشاقه وذلك فى ظل الظروف التى تمر ليس بمصر وحدها بل بالدول العربيه ودول الجوار . وفى ظل الدراسات الاستقصائية الهامه التى سيكون النائب لزاما عليه خوضها تحت قبه البرلمان الجديد تحديات متسارعه كانت فى ظل الاشهر السابقه ومن اهمها فيرس كورونا الذى واجه العالم كله ووضع الكثير من تغيير المفاهيم والحلول والبدائل وفتحت افاق المفكرين والسياسيين واصحاب القرار فى طور جديد لبناء بلدانهم بطريقه جديده. وفى مصرنا مستجدات هامه وسريعه ومتلاحقه فى تشريعات المجلس السابق والقوانيين الضخمه التى تمر سنها واقرارها والان ونحن نتحدث فى هذه الايام مع المرشح الذى سيتقدم باوراقه لخدمة اهل دائرته الانتخابيه وفى اطار العمل الميدانى وفرق العمل التى ستكون حلقة الوصل بينه وبين الجماهير وايصال مطالبهم والعكوف على قضاء مصالحهم وبذل العناية والرعاية لهم . المرشح الجديد يحتاج الى بناء شخصى وعلمى وثقافى ولاننسي القانون واللوائح المنظمة لقرارات التشريعات فلابد على المرشح من وقتها ان يكون ملما بكل ما سيواجهه من صعاب لنيل الثقه والتقدير لنفسه ولمكانته ولاهل دائرته يحتاج المرشح الالمام بالثقافة والفهم والوعى والقراءة والاطلاع ويمكن له تكوين لجنته الخاصة من اهل الخبرة والعلم والقانونيين لدراسة ما يطرح ويتناول تحت قبه البرلمان. وان كان هذا الامر لابد للمرشح الواعى ان يكون قد استند اليه واخذه معه فى ادواته لخوض الانتخابات . ولابد فى هذه الايام للنائب المامه بالكثير من القراءات المتنوعه والدورات الثقيفيه والعمليه والتاهيل التقنى وفهمه للسياسه المصرية والبروتوكلات وكذلك المامه بمعلومات قانونيه تساعده على مواكبه اعمال المجلس ومناقشه الجلسات والاستجوابات وطرقها وصلاحياته العمليه والقانونيه وان يكون موثوقا به وسط ناخبيه وبلا اى شبهات حول اداءه الشخصى قبل الانتخابات واثناءها وبعدها – وان يدرس الوضع المصرى جيدا ودور الوزارات وصلاحياته فى التعامل مع الوزراء والبعثات وغيرها الكثير والمهم لتكوين مرشح واعى مثقف يتعامل مع طوائف الشعب باختلاف ثقافاتهم ومكانتهم العلمية والعمليه . نعم لقد تغيير مفهوم الانتخابات ومفهوم الناخب وكذلك زاد وعى الشعب وجمهور الناخبيين حول مطالبهم ومايطمحونه من نائبهم وتعددت سبل الناخب فى الاستعانه بالكفاءات واهل النصيحه والعمل لنيل الثقه واحترام عقول الناخبين ومع تصاعد الهجوم القاسي على النواب وعلى الاداء فى بعض الدوائر تقصيرا او عدم قدره على العطاء اصبح المرشح يحتاط لنفسه من الوقوع تحت سندان الناخبين ومطرقة قله الامكانيات وعدم الوفاء بمطالب اهل دائرته . تلك هى الحقيقة المهمه التى توضح حجم ما سيواجهه المرشح الجديد فى ظل جلوسه تحت قبه البرلمان ووجود رقابه صارمه تنتهجها الدوله لانجاح التجربة الانتخابيه والظهور بمظهر مشرف لايتناوله المتربصون بالنقد والتشهير والتضليل . وعلى ذلك يجب على وبحق ان يستوضح طريقه جيدا لان الكفاءات واهل الخبرة والمراقبون هم قارب نجاته لحسن الاداء ونجاحه كمرشح وتحقيق طموحاته وطموح اهل دائرته – فلا مكان لمقصر ولا عابث الان فى مصر الجديده والتى تنتظر منا جميعا الاصطفاف والتعاون .
