اللقاء الغريب المثير الذى جمع أيمن نور وخيرت الشاطر وعمرو موسى مساء أمس فى فيلا الزمالك التى يملكها أيمن نور فتح الباب لكثير من التساؤلات حول دور أيمن نور ى الفترة الراهنة ودوره فى فترة حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، ولم نجد افضل من المستشار مرتضى منصور ليف لنا ويحكى عن بدايات أيمن نور وعن قصة الفيلا التى جمعت الشاطر وموسى مع ايمن ، وكان مرتضى قد قضى بالسجن سنة فى ليمان طره وقت سجن أيمن نور وتم اتهام مرتضى بمحاولة قتل ايمن نور وهو ما أثار حفيظة مرتضى فكتب جزءاً من مذكراته عن ايمن نور...ويقول مرتضي في مذكراته عن أيمن نور: اتذكر أول مرة تعرفت فيها علي أيمن نور عندما دعاني للاحتفال بعيد زواجه من المذيعة جميلة اسماعيل قبل دخوله مجلس الشعب بسنوات في شقته بالمعادي التي لا استطيع وصفها سوي بانها كانت لا تليق حتي بموظف في الشهر العقاري. لكني التقيت هناك بالعديد من الشخصيات منها الصحفيين الكاتب الصحفي مصطفي بكري والسيدة زوجته. وعندما أصبح أيمن نور فيما بعد نائبا في مجلس الشعب. قال لي رامي لكح ذات يوم: أيمن نور عامل عشاء في بيته في الزمالك.. فلماذا لا تأتي معي؟ وذهبت مع رامي لكح لكني وجدت أيمن نور في سنوات قليلة أصبح يسكن في فيلا من طابقين أعلي عمارة في الزمالك. الفيلا كانت مثل القصر مليئة بالتحف الغالية والريش الفاخر والمدعوون أكبر وشخصيات أشهر ومتناقضة. وفهمت من رامي لكح ان له علاقة بشراء هذه الشقة وعندما دخلت ليمان طرة هذه المرة عرفت من نائب مجلس الشعب وزميلنا في الليمان عماد الجلدة ان أيمن نور كان يحصل منه شهريا علي مبلغ 15 ألف جنيه. علي سبيل الابتزاز تحت لافتة انه مستشاره القانوني رغم ان عماد الجلدة وقتها لم تكن له مشاكل قضائية وقال لي عماد انه عندما توقف عن سداد هذه الاتاوة لأيمن نور. بدأت زوجته جميلة تهاجمه في الجرائد. وعادت بي الذاكرة الي الوراء.. عندما سمعت عن اسم أيمن نور لأول مرة كانت هناك جلسة في مجلس الشعب.. وحدث استجواب لوزير الداخلية الاسبق زكي بدر. الذي عرض في الجلسة شريط فيديو يحمل اعترافات تفصيلية من الصحفي أيمن نور. يقول فيه إن الصور التي كان ينشرها في جريدة الوفد لأشخاص ادعي انهم تعرضوا للتعذيب وقام بتصويرهم داخل زنزانات في السجون. اعترف أيمن نور في هذا الشريط بأنه كان يحضر هؤلاء الناس الي بدروم جريدة الوفد الذي يوجد به حديد يشبه قضبان الزنزانات. وكان يحضر 'قلم روج' من الذي تستخدمه السيدات كأحمر شفايف ويقوم بعمل علامات بقلم الروج علي ظهور هؤلاء الأشخاص ثم تصويرهم للادعاء بانهم تعرضوا للتعذيب! كيف اعترف أيمن نور علي نفسه بهذا التلفيق؟ عرفت انه عندما كان طالبا في المنصورة كان منضما لبعض الجماعات الاسلامية. وعندما وقع حادث اغتيال الرئيس أنور السادات تم القبض علي الجماعات الاسلامية في المنصورة. وكان أيمن نور من ضمن الذين تم القبض عليهم. وبعد خروجه من السجن فعل كما فعل الاخوة وحلق ذقنه وكان أفراد هذه الجماعات قد بدأوا يحلقون ذقونهم ويرتدون الجينز والملابس العادية. وبعضهم قام بارتكاب حوادث ارهابية بهذه الملابس! وكان أيمن ممنوعا من السفر واراد أن يسافر فتعرف علي أحد الضباط واتفق معه علي أن يقوم بتهريبه خارج البلاد. وتمكن الضابط من اكتساب ثقة أيمن وسايره في الموضوع. لكن المفاجأة انه كان ضابطا بمباحث أمن الدولة. وفي المطار تمكن من الحصول علي اذن من النيابة العامة في الحصول علي اعتراف أيمن نور بانه كان 'يفبرك' هذه الصور! *** يقول مرتضي منصور في مذكراته: وكان يمكن أن تكون هذه هي نهاية أيمن نور.. لولا ان وزير الداخلية زكي بدر تطاول علي فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد واحدي قريباته.. مما اثار حفيظة نواب الوفد في مجلس الشعب. وحدث اشتباك بين النائب الوفدي طلعت رسلان وبين زكي بدر داخل مجلس الشعب، وتدخل النائب عبدالرحيم الغول وتحولت القضية من تزوير وتلفيق أيمن نور الي خناقة بين نواب الوفد في المجلس وزكي بدر وزير الداخلية. وضاعت الحقيقة في هذه الخناقة! وذات يوم عندما أصبحت نائبا في مجلس الشعب. وكان أيمن نور أيضا قد أصبح نائبا في المجلس. كنت أقف مع رامي لكح والنائب رجب حميده وأيمن نور. وطلب أيمن منهما مساعدة زوجته جميلة اسماعيل في انتخابات مجلس الشوري في منطقة باب الشعرية ضد محمد رجب زعيم الاغلبية في مجلس الشوري. ونصحه رجب حميده بانه يكفي انه أصبح نائبا في مجلس الشعب ولا داعي لان تكون زوجته جميلة عضوا في مجلس الشوري. كما رفض رامي لكح تقديم اية أموال لحملة دعاية جميلة لانتخابات مجلس الشوري. وذات يوم كنت جالسا في مكتب الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وشاهدت أيمن نور يدخل المكتب وهو يرتعد وفي حالة انهيار. وطلب أيمن نور من الدكتور فتحي سرور أن يساعده ويكلم له الرئيس حسني مبارك لان الرئيس في اجتماع المفكرين والكتاب السنوي في معرض الكتاب سأل أيمن نور بطريقة عابرة. أخبار التمويل من لندن ايه يا أيمن!وتوسل أيمن نور للدكتور فتحي سرور أن يتوسط له لدي الرئيس مبارك. وبالفعل اتصل الدكتور سرور أمامي بمكتب الرئيس لكن الرد تأخر حوالي ساعة ويبدو أن الرئيس كان مشغولا. وفي خلال هذه الساعة انهار أيمن نور تماما.. وبدأ يجهش بالبكاء. وأخذ يقول للدكتور فتحي سرور: أنا مستقبلي ضاع.. أنا موش عايز الريس يزعل مني! ودق جرس تليفون الدكتور فتحي سرور. وكان المتحدث هو الرئيس مبارك.. وسمعت الدكتور فتحي سرور يقول له: ياريس.. أيمن ابن حضرتك وأخوك الصغير.. ده في حالة انهيار يا ريس! واعطي الدكتور سرور السماعة لأيمن نور.. وبالطبع لم اسمع ما قاله الرئيس لأيمن. لكني سمعت أيمن يقول للرئيس وهو يبكي: أنا يا أفندم جندي من جنودك المخلصين لحضرتك! وأخذ أيمن يبرر للرئيس حكاية التمويل. ويقول انها فلوس جائزة حصل عليها! *** لكن أيمن نور بعد ذلك بفترة بدأ يهاجم الوزراء باستجوابات في مجلس الشعب بطريقة تصل الي حد السباب والشتائم. فقابلته وقلت له: هناك فرق يا أيمن بين أني كنائب في المجلس أن اقدم استجوابا وهذا حقك وبين انك تشتم. ولا انت ولا أنا يمكننا أن نتاجر بآلام الناس الفقراء. يا أخي انت قاعد في قصر ثمنه حوالي 15 مليون جنيه وراكب عربية مرسيدس بمليون. وعمال تتكلم علي رغيف العيش. انت رغيف العيش ده اللي بتطلعه في المجلس للاستدلال. وتدعي انك بتاكله. الكلب اللي عندك في البيت ما بياكلوش. وقلت له: يا أيمن انت جاي مجلس الشعب لابس بدلة ثمنها 10 آلاف جنيه وعايز الناس تصدق انك مع الفقراء المطحونين؟ يا ابني كل أجهزة الدولة عارفة انك بتهاجم وزير المالية اللي تبعه الجمارك والضرائب. عشان مصالح تجار بورسعيد اللي انت بتخلصها بارهابك لوزير المالية. مقابل ملايين من التجار دول! سمعني.. ثم سألني: طيب تنصحني بإيه؟ قلت له: اعمل استجوابات مش شتائم.. وتبطل ابتزاز للوزراء! *** يقول مرتضي منصور في مذكراته: كان هذا بعض من شريط ذكرياتي عن أيمن نور خارج السجن. لكن لم يخطر علي بالي ابدا انه سوف يتهمني بمحاولة قتله داخل السجن، بزعم انه يشتم الرئيس!فكيف حدث ذلك