أكدت حركة فتح، إن اعتداءات المستوطنين وعربدتهم أمس في مدينة القدس، يأتي كنتيجة مباشرة لتحريم الشيخ يوسف القرضاوي لزيارة المسجد الأقصى ونصره المدينة المقدسة. وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، "أنه في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بحشد كل طاقاتها وإمكانياتها لتنظيم الزيارات اليهودية للقدس الشرقية وباحات المسجد الأقصى في محاولاتهم المستمرة لتهويد القدس، يصر مفتي الفتن الشيطانية على تحريم الزيارة وشد الرحال إلى المسجد الاقصي خدمة لأسياده". وقال القواسمي في تصريح "إن القرضاوي يعمل بأوامر واضحة من أسياده فهو يدعو أمريكا إلى نصرة الحق في سوريا ودعا الأطلسي لغزو ليبيا ويعمل الآن أيضاً على تهويد القدس وتكريس الانقسام الفلسطيني". وتسائل القواسمي في تصريحاته "أهذا هو ديننا الحنيف يا قرضاوي؟ أن تستعين بأعداء الأمة ضد العرب والمسلمين وإن ظلموا؟"، مؤكدا "أن ديننا الإسلامي أسمى وأرفع من اؤلئك المتألمين اللذين يتخذوا من دين الله وسنة رسوله أداة لتمرير مشاريع مشبوه". ودعا القواسمي القرضاوي إلى إعادة قراءة أبجديات الدين الإسلامي وسنة رسوله الكريم، مشدداً على أن الإسلام دين وحدة وقيم وأخلاق وأولويات، لا أن ننتصر بأعداء الأمة على بعضنا بعضا، ولا أن نبعث بريح الفتن والكراهية بين أبناء الشعب الواحد وبين الأمة الواحدة، ولا تحريم زيارة المسجد الأقصى والدفاع والذود عنه.