أكد الرئيس محمود عباس في مؤتمر صحفي مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر، اليوم ، المضي قدماً في إنجاز خطط إقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحسين وتطوير الاقتصاد، ورفع مستوى أدائه، والحفاظ على الأمن والاستقرار في فلسطين، وتحقيق المصالحة الوطنية. وقال الرئيس إنه أجرى محادثات هامة ومثمرة مع الرئيس فيشر، وتبادلا الرأي حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أنه أطلع نظيره النمساوي على آخر مستجدات العملية السياسية، والجهود المبذولة لاستئنافها، وخاصة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكد مجددا الاستعداد للعودة إلى مائدة المفاوضات، وفق رؤية حل الدولتين، وعلى أساس حدود 1967، وبما فيها القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية. وقال الرئيس إن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية ولا سيما في منطقة القدس، والاستمرار في احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين يشكلان عقبة كبيرة في طريق السلام المنشود. وأعرب عن سعادته بوجوده في النمسا، وقال: هذا البلد العظيم بشعبه وقيادته وحضارته، بمواقفه التاريخية كان من أول الداعمين لإقامة سلام شامل وعادل في المنطقة على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل ليعيشا في أمن واستقرار وجوار حسن. وأشاد بمواقف النمسا المشرفة والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها التصويت لصالح رفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة مراقبة في الأممالمتحدة، وكذلك ما تقدمه النمسا من دعم لتطوير مؤسساتنا الوطنية والبنية التحتية للدولة الفلسطينية القادمة، إلى جانب مشاركتها في الدعم الإنساني لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفي مجالات العلاقات الثنائية كافة، وكذلك من خلال الاتحاد الأوروبي. وقال: 'مرة أخرى، نجدد لفخامتكم خالص الشكر وعظيم التقدير على كرم الاستقبال وحفاوته، الذي لقيناه في بلدكم الصديق، متمنين لكم شخصياً دوام الصحة والسعادة، وللنمسا حكومة وشعباً دوام الرخاء والمزيد من التقدم والنجاح، ونغتنم هذه الفرصة لندعوكم لزيارة فلسطين، ليكون لنا وشعبنا الفلسطيني شرف استقبالكم في بلادنا، على طريق الاستمرار في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون في كافة المجالات بين بلدينا وشعبينا'.