المؤتمر الإقليمى الثانى للملتقى العربى للمرأة من ذوات الإعاقة ينصح بتفعيل الحقوق وتغيير الأعراف

أكد المؤتمر الإقليمى الثانى للملتقى العربى للمرأة من ذوات الإعاقة أهمية تضافر الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق ذوي الإعاقة ووسائل الإعلام لتوصيل رسائل من شأنها تفعيل حقوق ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل كامل في المجتمع لتساوي أدوارهم مع باقي الأفراد الطبيعيون، ويشارك فى تنظيم المؤتمر المنظمة العربية لأشخاص ذوى الأعاقة والمنتدى الأوربى للإعاقة وضمن مشروع مساواة (2) تحت رعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع إدارة المرأة و الطفل و الأسرة لجامعة الدول العربية .
ومن جانبها أكدت الدكتورة شيخة سيف الشامسي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ضرورة تغيير الإطار الثقافي الذى يضع المجتمع ذوي الإعاقة داخله لأن هذا النسق الثقافي يجعل المرأة في مكانة أدني داخل الترتيب العائلي ويحملها أعباء متزايدة لذلك فإن التركيز علي إطار ثقافي جديد يؤكد دور المرأة من ذوي الإعاقة الذى لا يقل اهمية عن أقرانها الطبيعيون أن يقطع شوطا كبيرا في سبيل حصولها علي حقوقها، واوضحت الدكتورة مني كامل مدير إدارة المرأة والطفل والأسرة لجامعة الدول العربية ضرورة توفير الخدمات التربوية والتعليمية والرعاية الصحية لذوي الإعاقة خاصة السيدات لتمكينهن من التواصل مع المجتمع لتحقيق أفضل شكل ممكن من التنمية .
وقالت الدكتورة فوزية أخضر عضو مجلس جمعية الأطفال المعوقين بالسعودية أن المملكة العربية السعودية قدمت العديد من الاسهامات لذوي الإعاقة ولكن يتبقي مراحل اخري منها توفير دراسات عن ذوات الإعاقة وتدريبهن علي الاختلاط ومعاملة الغير وطرق تربية الأبناء مؤكدة أن الدين الاسلامي ساوي بين ذوي الإعاقة والأشخاص الطبيعيون وأنه لا فرق بينهما إلا بالتقوي والعمل الصالح .
وقالت الدكتورة هبه هجرس الناشطة والباحثة الحقوقية في قضايا المرأة ذوات الإعاقة أن المجتمع العربي ألصق التهميش والتمييز بالمرأة بشكل عام وبالمرأة ذات الإعاقة بشكل خاص داعية إلي خلق كيانات للمرأة المعاقة وتفعيل أدوارها داخل الكيانات النسائية الموجودة فضلا عن التشبيك بينها وبين المجتمع علي المستوي النسائي وعلي مستوي ذوي الإعاقة مؤكدة ضرورة تخطي الحواجز النفسية التي يضعها البعض أمامهم في تعاملاتهم مع المرأة من ذوي الإعاقة مثل معايير الجمال والشكل والكفاءة والخدمات التي تقدمها المرأة للرجل وأوضحت أن تخطي هذه الحواجز يتطلب مثابرة من ذوات الإعاقة فضلا عن مستوي تفكير وعقل لدي الشخص العادي أكبر من غيره تمكنه من تخطي حواجز وهمية زرعتها داخله موروثات لمنظور نفعي للأنثي.