عزيزي المواطن المصري "المتمرمط في مصريتك"شبر شبر وذراع ذراع ،لا تبتئس ! ولا تدع أحداً يهز ثقتك فى مكانة دولتك ورئيسها "الحلو العترة" ابن قبيلة "الإرشاد".رئيسنا مهما كان حجمه "ميديم "فى بلد "اكس اكس لارج" يظل كبيراً فى أعيننا ،ولتعمى عيون الحساد من رؤساء وشعوب العوالم الأخرى،التى تحسدنا على الرئيس المؤمن،الذي لم تلده قبيلة بنى "المعارضة"، وأرضعته قبيلة بنى "الإرشاد"في شبه الجزيرة الإخوانية ، وفطمته قبل البلوغ ،فشب صغيرا ليتقلد دور الكبار لا تدع أحد يشكك فى فحولة سيادة "العريس"الذى يزف كل يوم من دولة إلى دولة فى فرح لا نرى مظاهره إلا داخل قصر "الاتحادية"،وفى بيانات المتحدث الإعلامى الذى يرسل إلينا نحن معشر "سحرة فرعون" البيانات الصحفية ،تحكى عن انجازات رحلة فخامة الرئيس الذى ذهب إلى الهند وعاد ب"الفيل"،وذهب إلى باكستان وعاد ب"السلطانية"،وذهب إلى السودان فعاد بلا حلايب ولا شلاتين ،وذهب أخيرا إلى روسيا فعاد كما ذهب.. لانه سافر فى يوم عطلة الرئيس الروسى فى زيارة غير رسمية ،وكان الأخير يلعب الهوكى فى منتجع "سوتشى" ويشرب عصير "الجرب فروت"ويتناول وجبة"السوشى"،وبينما هو يغسل يديه أخبروه أن "مُرسينا"،حفيد الفراعنة حامل لواء "ناصر"و"السادات"و"المخلوع"،وصل إلى مطار موسكو الدولى فى أول الزيارات الرسمية لرئيسنا المصرى،العادية لرئيسهم الروسي الذى فتح كتاب البروتوكولات الرئاسية لا يحتفظ ديوان رئاستنا بنسخة منه فوجد أن اليوم إجازته الرسمية، وأنه قرر أن يقضيه فى التريض وممارسة رياضة الهوكي ،وأن ديوان رئاستهم يقول: إنهم لم يوجهوا أى دعوات للرئيس المصرى بزيارة رسمية ،وأن الدولة لم تضع الزيارة على أجندة أولوياتها اليومية ،وأن التليفزيون والصحف ووكالات الأخبار الروسية لم يصلها ما يفيد أن هناك زيارة رسمية لرئيس أقدم دولة عربية فى التاريخ ياااااا الله ! فلاديمير بيوتن يستشعر الحرج ليس على نفسه بل على "مُرسينا" الذي لم يقرأ كتاب البروتوكول ولم يعُد له تابعيه ومستشاريه فى القصور الرئاسية نسخة، يعلم منها أن فى الزيارات الرسمية يصطف كبار رجال الدولة المُضيفة ابتداءا من رئيسها إلى أصغر مسئول، وتُقرع الطبول وتُعزف الموسيقى بالسلام الوطني لدولة الضيف عزيزى المصرى لا تدع أمثالى يصورن لك، أن "مرسينا" لم يحظى بأى شئ من كتاب البروتوكول ،ف"رئيسنا" رجل متواضع لا يحب زينة الدنيا وبهرجها ولا يحب استقبال الرؤساء والملوك،وإن كانت دولة روسيا التى تطعمنا "حنطتها" لم تعزف سلام جمهورية مصر العربية، فهذا يرجع إلى أن الموسيقيين خاصتهم لم يحفظوا بعد النشيد الإخوانى الجديد الذى حل بدلا من النشيد الوطنى البالى، وأنهم طبقوا على الرئيس الذى جاءهم على "غفلة" كل الأمثال العربية ، أطعم "فيه" المصريين قمح، تستحى عين الرئيس وهو يطلب مليار دولار ،عزيزى "المتمرمط بمصريتك"،اذا شعرت بالحرج ،وأنت ترى صورة "الزعيم" تشوه فى كل رحلة صيد ل"لقمة العيش" يقوم بها "مرسى"، فلتنظر إلى صورة "المرشد" التى تُقبل ليل نهار من العامة والدهماء والأتباع إذا شعرت أن كبرياءك وشموخ فراعنتك أصابهم الوهن فل تقف أمام المرآه وقل:رئيسنا "بمب"..رئيسنا "حديد" ..رئيسنا "كويس"،ولتردد معى :مرسى ميه ميه ..حتى لو لبس فى كل سفريه سلطانية ! وللحديث بقية.