نظم قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن بجامعة عين شمس، ندوة علمية بعنوان "مستقبل الترجمة في عصر التطورات التكنولوجية غير المسبوقة"، تحت رعاية أ.د.محمود المتيني، رئيس الجامعة، أ.د.أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أ.د.سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف أ.د.أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، حاضر خلالها أ.أسامة محمد عبد الحميد، مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي، بحضور لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب مرحلتى الليسانس و الدراسات العليا. أفتتح أ.د.أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، فعالياا الندوة مؤكدًا أن اليوم أصبح يشهد تطور تكنولوجي متسارع في شتى المجالات، والترجمة اليوم تشهد طفرة غير مسبوقة في مجال استخدام التطبيقات التكنولوجية المساعدة لعملية الترجمة التي توفر الكثير من الجهد والوقت، لاسيمًا في ظل تسارع الأحداث والحاجة إلى اتخاذ القرارات في أسرع وقت. موضحًا أن إدارة الكلية تطور مقرراتها لمواكبة سوق العمل، وتعد كلية الألسن بجامعة عين شمس أحد الركائز الهامة لإعداد مترجم مؤهل لسوق العمل على أعلى مستوى، حيث تنفرد عن مثيلاتها في الشرق الأوسط ببرنامج للدراسات العليا متخصص في الترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة وتم تفعيلة منذ عام. كما أكد أ.أسامة محمد عبد الحميد، مدير إدارة الترجمة بالبنك الدولي، ان من بين شروط الترجمة في البنك الدولى أن يكون المتقدم حاصلًا على درجة الماجستير على الأقل في احد التخصصات ولاسيما في الترجمة ويجيد استخدام البرمجيات المساعدة في الترجمة التحريرية وأن يكون متطور فكريًا على اطلاع ودراية بمختلف المجالات المعرفية، لافتًا إلى أن بيئة العمل على مستوى العالم أصبحت تشهد منافسات شرسة للحصول على الوظائف. وتابع حديثة مؤكدًا أن إجادة لغتين اجنبيتين على الاقل اضافة الى اتقان اللغة العربية صارا شرطا اساسيا من شروط الدخول الى الامتحان التنافسية لشغل وظيفة في مجال الترجمة بمؤسسات الاممالمتحدة والمنظمات الاقليمية والدولية، لافتًا إلى وجود عدد كبير من خريجي كلية الألسن في تخصصات مختلفة مرموقة بتلك المنظمات. واستعرض الاستاذ اسامة عبدالحميد في كلمته نشأة البنك الدولي منذ عام 1944 والانشطة المختلفة التي يقوم بها الدولى لافتا الى اهمية أن يكون المترجم على دراية كاملة بالموضوعات الاقتصادية والتجارية لضمان دقة الترجمة والاختيار الصحيح للمفردات. واستعرض عدد من المصطلحات وكيفية ترجمتها بشكل صحيح و الاخطاء التى قد يقع فيها المترجم، مشيرًا إلى أهمية تكييف المصطلحات لتتناسق مع النص والسياق، واستعرض الفروق بين الترجمة الصحفية و ترجمة مواقع الانترنت و الترجمة التحريرية بإستخدام التطبيقات التكنولوجية. وقدم شرحًا لبعض برامج الترجمة الالية وكيفية استخدامها لمساعدة المترجم في إنجاز ترجمة النصوص والوثائق الرسمية في البنك الدولى بسرعة ودقة متناهية، وأوضح أن العشر سنوات الاخيرة شهدت تطور رهيب في تكنولوجيا الترجمة وتكوين قاعدة واسعة من المصطلحات كبيرة بفضل التطور التكنلوجي الهائل ، فالواقع أننا امام عصر السرعه في نشر المعلومة و ترجمتها . وأكد أن أدوات الترجمة وبرامجها لا يمكن أن تغنى عن العنصر البشري في الترجمة ولا يوجد ملامح توحى يذلك حتى الأن، ولكنها تعد أدوات هامة تجعل المترجم على دراية أكبر و أسرع بمختلف التخصصات على مستوى لغات العالم.