تجاورت ثلاثة أشكال شعرية في الأمسية التي نظمها بيت الشعر في الشارقة، أول من أمس، إذ على منصة واحدة اجتمعت القصيدة العمودية مع قصيدة التفعلية وقصيدة النثر. وشارك في الأمسية التي أقيمت في فضاء مفتوح، الشعراء: نجوم الغانم وطلال سالم من الإمارات، وأحمد الأخرس من فلسطين، وأدار اللقاء الشاعر محمد إدريس، الذي قدم إضاءات على سيرة الشعراء وملامح من تجاربهم. الشاعرة نجوم الغانم، التي أصدرت ست مجموعات شعرية، افتتحت الأمسية بكلمة عبرت فيها عن دور الشارقة الثقافي، وقالت: «هنا في الشارقة، كبرنا مع معرض الكتاب منذ انطلاقته الأولى، وهنا في الشارقة أيضاً كسرنا الأوزان»، في إشارة إلى الوعي الجمالي الذي تطور عبر تجربة طويلة من القراءة والكتابة. وأضافت أن «معرض الشارقة للكتاب كان مصدر إشعاع معرفياً ودعماً للحركة الثقافية منذ دورته الأولى، التي انطلقت في عام 1982». وفي الأمسية التي حضرها مسؤول «بيت الشعر»، محمد البريكي، وعدد من الأدباء والمثقفين والمشاركين في ورشة «فن الشعر والعروض»، التي تختتم في 21 مارس الجاري، وقعت الغانم مجموعتين شعريتين، قالت إنهما «إهداء من بيت الشعر إلى جمهور الأمسية»، وهما مجموعة «لا وصف لما أنا فيه»، ومجموعة «ملائكة الأشواق البعيدة». صاحبة «منازل الجلنار»، التي حققت بصمتها الخاصة في كتابة قصيدة النثر، منذ «مساء الجنة» الصادرة في عام 1989، قرأت قصائد قصيرة في بداية الأمسية، أدخلت الجمهور من خلالها في أجواء قصيدتها، كما قرأت قصائد طويلة، تضمنت إشارات إلى «خارطة» الواقع العربي