حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من خطورة التهاون في الإجراءات الاحترازية المطبقة في العالم بدرجات متفاوتة، مشددة على ضرورة الاستمرار في تدابير التباعد الاجتماعي كما هي"لبقية هذا العام"، وفق ما أوردت صحف دولية. وأكدت المنظمة تحذيرها من مغبة التهاون في أمر السلامة واتباع الإجراءات الاحترازية، حتى مع بدء عمليات التطعيم على مستوى العالم، لأن الأمر سيستغرق وقتًا لبناء مناعة القطيع المرجوة. ووفق الخبراء، فإنه يلزم لبناء مناعة القطيع التي قد يظنها البعض كافية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كوفيد19، وسلالته المتحورة في بريطانيا كوفيد 20، إن يتم تطعيم أكثر من نصف السكان في أي بلد، بأكثر من 65%. وقال كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية الدكتور سوميا سواميناثان "إن مناعة القطيع التي هي حالة يصبح فيها غالبية السكان محصنين ضد الفيروس إما لأنهم أصيبوا بالعدوى أوتعافوا منه ، أو من خلال تطعيمهم ، وإنها لن تتحقق هذا العام على الأرجح". وجاء التعليل بقول سواميناثان "لأنه حتى مع بدء اللقاحات في حماية الفئات الأكثر ضعفًا ، فلن نحقق أي مستوى من المناعة السكانية ، أو مناعة القطيع في عام 2021 ، وحتى إذا حدث ذلك في جيوب قليلة في عدد قليل من البلدان ، فلن يحمي الناس في جميع أنحاء العالم". وأضاف سواميناثان أنه حتى يتم تحقيق مناعة القطيع ، يجب أن تظل تدابير الصحة العامة مثل الأقنعة والتباعد الاجتماعي مطبقة، لأن اللقاحات ستأتي خلال الأشهر المقبلة بالتتابع، لكن في الوقت نفسه يجب تطبيق الإجراءات بفعالية. من ناحية أخرى، قال مسؤول صيني إن فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية يحقق لتحديد منشأ فيروس «كورونا» سيصل إلى مدينة ووهان قادمًا من سنغافورة يوم الخميس. وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية دورية اليوم الثلاثاء «وفقًا للخطة الراهنة سيسافرون من سنغافورة إلى ووهان في 14 يناير». وتم رصد فيروس «كورونا» أول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر عام 2019 ثم انتشر في أنحاء العالم مصيبًا أكثر من 90.5 مليون نسمة وموديًا بحياة ما يقرب من مليونين.