عودتنا أزمة تفشى فيروس كورونا، من ظهور المواقف المضحكة والغريبة التى تظهر يوميًا ويفاجئنا بها المواطنين في ظل الحجر المنزلي ببعض الدول التى جعلتهم يبتكرون تقاليع جديدة كما يصفها البعض. ومن آخر تقاليع كورونا، واقعة غريبة جدًا أذهلت كل من سمعها، ما ظهر مؤخرًا وهى حكاية العروس التى نصبت على فريق كرة قدم لإقامة زفاف فخم. الأمر الذى أثار دهشة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول تلك الواقعة التى قامت فيها فتاة بريطانية تبلغ من العمر 29 عامًا "بتزييف إصابتها بمرض السرطان"، بغرض خداع صديقاتها من أجل أن يدفعوا ثمن حفل زفافها المثالي. المثير للدهشة هو انهيار أصدقاؤها لخبر إصابتها بالمرض الخبيث، وتعاطفوا معها في أسى، ثم قاموا بجمع التبرعات وإعطائها للفتاة وتدعى «توني ستاندين»، مما جعل أصدقاؤها يقومون بجمع 8500 جنيه إسترليني (ما يقرب من 175 ألف جنيه مصري) حتى تحظى هي وشريكها جيمس ب "يوم الزفاف الذي يحلمان به". الغريب في الأمر أن الفتاة تمادت في كذبتها وسعت لعملية النصب والاحتيال وقامت بإجراء مقابلات صحفية لحشد الدعم، تحكي فيها كيف أصيبت بالسرطان الذي "تفشى في جسدها ورأسها، وعظامها" مؤكدة "إنه في كل مكان في جسدي". ووصل بها الأمر أن حلقت رأسها، وفي نداء عاطفي قالت ستاندن إنها تريد من والدها ديريك، الذي كان يحتضر بسبب السرطان أيضًا، أن يسير بها في ممر العرس، ويراها بفستان الزفاف قبل وفاته. جدير بالذكر أن والدها ديريك توفي عن عمر يناهز 57 عامًا، قبل الزفاف في ويدنيس بشيشاير، لكنه سجل رسالة فيديو ليتم عرضها على الضيوف. هذا وقام نادي إيفرتون البريطاني المحلي لكرة القدم، بتسجيل فيلمًا تسجيليًا أرسل فيه كبار اللاعبين أمنياتهم الطيبة للفتاة التي اعتقدوا بأنها مصابة بالسرطان فعلا، ورغم إدعائها أنها مصابة بمرض عضال، إلا أنها تزوجت وقضى العروسان شهر العسل في تركيا وقاموا برحلة أخرى إلى ألمانيا، جمهورية التشيك، النمسا، المجر وإيطاليا. ولم تكتفى بذلك فقط، بل قامت بعد ذلك بالادعاء بأنها أصيبت بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أثار الشكوك بين الأصدقاء الذين واجهوها بحسب التقارير، وأكدوا لصحيفة ديلي ميرور أن تلك كانت "الضربة القاضية". ولهذا فإن ستاندن تواجه الآن عقوبة محتملة في السجن بعد الاعتراف بالذنب، والإقرار بالاحتيال عن طريق التمثيل الكاذب بين فبراير 2019 وأبريل 2020 في محكمة تشيستر الابتدائية الأسبوع الماضي، وفقًا للصحيفة. وعلقت «شيريل أستون» صديقة تلك الفتاة النصابة، أنه بعدما تبرعت الأخيرة بمبلغ 525 جنيهًا إسترلينيًا، لصحيفة The Mirror: "يمكنها الفوز بجائزة الأوسكار نتيجة تمثيلها الجيد.. لقد خدعتنا جميعًا.. وامتصت دماءنا.. فأخبرتني أنها كانت تحتضر وأنا انهرت من أجلها". وتابعت صديقتها قائلة :«أتذكرها وهي تقول لي أن مرض السرطان قد عاد إليها وأن المرض قد وصل إلى ذروته، ثم أخبرتني أنه انتشر في جميع عظامها وأعضائها، لقد كنا محطمين من أجلها». وقالت بإنها أرادت من والدها أن يمشي بها إلى عريسها قبل أن يموت أي منهما، وبالفعل ساعدها الجميع، ولم يكن لدى الناس الكثير لكنهم أرادوا تقديم ما في وسعهم، وبالتالي كانت ترغب في المساعدة بشدة إلا أنها لم تستطع تحمل الكثير، ففي فبراير من هذا العام، بدا أن صفحة ستاندين على فيس بوك تعلن وفاتها. وقال بيان تم نشره على الإنترنت: "ارقد في سلام، توفيت طوني الجميلة الليلة الماضية، وسط الأصدقاء والعائلة ... أقوياء حتى النهاية". الغريب في الأمر أنها بررت المنشور فيما بعد بإلقاء اللوم على الهكر، لكن ورد أن أحد الأصدقاء أكد: "لقد فعلت ذلك للفت الانتباه، لمعرفة ما سيقوله الناس عنها إذا ماتت".
