من المعروف لدى الجميع تاريخ الإسكندرية العريق والذى لا سخفي عن اذهان المصريين، فهى مثال يحتذى به للمدن التاريخية العريقة، خاصة انها تمتلئ بجواهر من المناطق الأثرية الخلافة، وشاطئها البديع الممتد بطول المدينة تقريبًا. ولهذا فإن الإسكندرية تعد مقاصد للسياحية جميلة، التى تزخر بجميع أنواع الأثار من مختلف العصور ، والتى من بينها «تمثال الأشرعة البيضاء» التاريخي الجذاب. ولهذا نستعرض معكم اليوم كل ما تريد معرفته عن تمثال الأشرعة البيضاء: = يقع في حي الأزاريطة أمام قبة مكتبة الإسكندرية مباشرة، يُطلق عليه "الأشرعة البيضاء"، ويعد أحد أهم معالم الإسكندرية السياحية، في ميدان السلسلة بالحي العريق. = قام بإنشاء التمثال النحات المصري الشهير، فتحي محمود، في عام 1962، وأنجزه عام 1968، وأهداه إلى المدينة التي طالما عشقها "الإسكندرية. = التمثال عبارة عن وحش برأس ثور وجسد مموج مثل البحر يحتضن امرأه جميلة. = للتمثال رمزية تاريخية عظيمة فالثور يمثل أسطورة قديمة عن إله البحر، والمرأة الجميلة الفاتنة ترمز إلى المدينة الساحلية الخلابة "الإسكندرية"، التي تأسر كل من يذهب إليها أو يعيش بها = الأشرعة.. تجسيد لامتزاج الحضارة اليونانية والرومانية بحضارة عروس البحر لأكثر من 6 قرون. = التمثال وضع في عام 1968 على نتوء قديم عرف ب«رأس لوكياس»، ويتميز النتوء بسلسلة طويلة من الصخور، وفقا لما ذكرته صفحة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". = اكتشفت بقايا أسوار الإسكندرية الإغريقية تحت مياه السلسلة، كما عثر على بقايا عمدان وتيجان وعملات فضية، ورأس لوكياس التى توجد في نفس مكان القصر الملكي لكليوباترا، وكان يوجد معبد إيزيس لوكياس، ثم معبد بوسيدون إله البحار، واستراحة ماركوس أنطونيوس «التيمونيوم». = بمرور السنوات، لم ينج التمثال من عوامل التعرية والإهمال، وظل في حالة مزرية. = تم تشويهه في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، الذين كان يريدون هدم كل أثر في مصر، والتعدي عليها في جميع ميادين المحروسة، بيد أن إدارة الأثار قامت بترميمه من جديد وتنظيفه واستعادة رونقه، ليقف شاهدًا على تاريخ أهم مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط.