سياسي ليبي يكشف أسباب فشل منتدى الحوار السياسي الليبي

صرح الكاتب السياسي محمد العمامي أن المنتدى الحوار السياسي الليبي تعثر في المناقشات والخلافات المطولة وخاطر مرارًا وتكرارًا بحدوث انهيار نهائي للمفاوضات.
وهدد مندوبو شرق ليبيا بالتخلي عن المفاوضات ، عندما تداول خلال النقاش ترشيح عقيلة صالح، رئيس برلمان طبرق، لمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد.
واوضح أن الغياب التام للشفافية بشأن سير عمل المنتدى ومحاولات الفساد كما أفادت وسائل الإعلام عن محاولات لرشوة المندوبين، وجهود بعثة الأمم المتحدة الهادفة إلى تفضيل ترشيح دعاة إسلاميين مثل فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني وهو خيار اعتبره الكثير من الليبيين غير مقبول، لكنه أيدته ويليامز والولايات المتحدة كل هذا يشير إلى أن المنتدى تم تنظيمه على الأقل بطريقة متسرعة، كما لو أن المنظمين أرادوا إثبات قدرتهم على الوصول بسرعة إلى تحول دبلوماسي بأي ثمن: نهج محكوم عليه حتما بالفشل.
وأكد أن انطباع العملية كانت في الأساس واجهة سياسية مزيفة، وتختلف الفرضيات التي يمكن صياغتها.
وتابع أن الطموحات الشخصية لويليامز معرضة للخطر، والتي حتى الآن لم تكن قادرة على تحقيق نتائج مهمة وربما اعتقدوا أن مبادرة مثيرة ومع صدى إعلامي واسع، مهما كانت منظمة بشكل سطحي، يمكن أن تحقق نتائج بطريقة ما.
وأكد أن الهدف كان إضفاء الشرعية على دور المرء داخل الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت فرض حكومة موالية لأمريكا في ليبيا، بغض النظر عن إرادة القبائل الليبية.
واضاف أن من الممكن أيضًا أن تلعب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورئيسة البعثة لعبة مختلفة تهدف إلى التلاعب بعملية السلام الليبية ومنع الشخصيات الغير مرتبطة بالاتفاقيات السابقة المبرمة بين الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني من الوصول إلى السلطة.
وواصل أن تولى أشخاص غير متورطون في المؤامرات الليبية مناصب حكومية، فلن يتمكنوا فقط من الإخلال بسلسلة من الاتفاقات، ولكن سيكون بإمكانهم أيضًا الوصول إلى كمية هائلة من المعلومات والوثائق التي يمكن أن تؤكد مزاعم أولئك الذين يتهمون قادة الفساد الحاليين في حكومة الوفاق الوطني، الذين توافق عليهم الأمم المتحدة.
وأتم العمامي ستسرع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وستيفاني ويليامز الآن لتقديم منتدى الحوار السياسي الليبي على أنه ناجح، لكن مثل هذا الموقف، عندما يكون العكس واضحًا للجميع، قد يؤدي إلى فقدان الثقة التام في عمل مهمة الأمم المتحدة ودورها العام.