مع استمرار الصراع بين أذربيجانوأرمينيا منذ أكثر من شهر حول إقليم ناغورني كاراباخ الذي شهد أعنف جولات القتال منذ التسعينات، تستمر تركيا في نقل المرتزقة والمقاتلين من أجل دعم باكو ضد يريفان. وفي هذا الشأن، كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن عدد المقاتلين في إقليم ناغورني كاراباخ يقترب من 2000 شخص، مؤكدا أن بلاده ستواصل التعاون مع تركيا لحل النزاع سلميا. وقال في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم: "نحن بالطبع نشعر بقلق من تدويل النزاع في الإقليم وإشراك مسلحين من الشرق الأوسط فيه". كما تابع: "دعونا مرارا الأطراف الخارجية لاستغلال إمكانياتهم من أجل قطع نقل المرتزقة، الذين يقترب عددهم في منطقة النزاع، حسب المعلومات المتوفرة، من ألفي شخص". اقرأ أيضاً * علي بابا جان عن أردوغان: سنتخلص من هذا العار * بالوثائق .. لقاءات سرية بين أردوغان وتنظيم القاعدة الإرهابي * بالتفاصيل.. زيارات مسؤولي "الوفاق" لتركيا وقطر تكشف مخطط الإخوان للسيطرة على ليبيا * صفعة علي وجه أردوغان.. فرنسا تعلن حل حركة "الذئاب الرمادية" المرتبطة بحزب العدالة والتنمية * أردوغان القاتل.. أطفال تركيا تحت الأنقاض.. والشيطان يرقص علي أنغام الموسيقي * عاجل.. ثورة في تركيا بسبب غرور أردوغان * انتظروا منا مفاجآت جديدة..وزير دفاع أرمينيا يهدد تركياوأذربيجان * عاجل..مقتل قائد فرقة السلطان مراد الموالية لتركيا في أذربيجان * أذربيجان تتهم أرمينيا باستهداف مواقع للجيش الأذربيجاني * اعترافات مرتزقة أردوغان الهاربين من المعارك في كاراباخ * فضيحة الديكتاتور.. صحيفة إسبانية تتهم أردوغان بدس سم الكراهية والتظاهر بالديمقراطية * بعد تراجعه عن الاستقالة..السراج في زيارة غير معلنة لتركيا وأشار إلى أن هذه القضية تم التطرق إليها خلال المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 27 أكتوبر، والاتصالات الدورية مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان. وأردف وزير الخارجية الروسي أن بلاده تواصل "تمرير موقفها بإصرار" حول هذه القضية عبر قنوات مختلفة. وفي سياق متصل، أكد لافروف أن روسيا ستواصل العمل مع تركيا لوقف تمرير السيناريو العسكري في كاراباخ. وقال: "لم نخف أبدا ولا نخفي الآن أننا نرفض تسوية الأزمة من خلال استخدام القوة، ونسعى إلى إنهاء الأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن. من المهم جدا بالنسبة إلى الطرفين وشركائهما الخارجيين احترام الاتفاقات حول وقف إطلاق النار بشكل صارم وتشكيل آلية لمراقبته واستئناف العملية التفاوضية الجوهرية مع جدول أعمال دقيق". وأضاف: "وعلى الرغم من أنه لم يتم التوصل لتحقيق هدنة صارمة فورا، لكننا سنواصل استغلال كل النفوذ المتوفر لدينا في المنطقة وسنعمل مع الشركاء الأتراك لوقف التمرير اللاحق للسيناريو العسكري وترتيب الحوار بين الطرفين وإقناع باكو ويريفان بالجلوس حول طاولة المفاوضات". إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن دفعة جديدة من المقاتلين السوريين تضم نحو 230 وصلت أذربيجان للقتال في كاراباخ ليرتفع بذلك، عدد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم بواسطة تركيا إلى أذربيجان إلى 2580. واندلعت الاشتباكات الحالية في 27 سبتمبر الماضي واستمر القتال على الرغم من عدة محاولات دولية لإقرار وقف لإطلاق النار. وتأكد مقتل أكثر من 1300 شخص منذ اندلاع النزاع الحالي وتشريد الآلاف من الجانبين. بينما يُعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى لأن أذربيجان لا تعلن عن قتلاها العسكريين.