اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، السبت، بأغلبية كبيرة، مشروع قرار يدعو لتنسيق استجابة عالمية عملية لمكافحة جائحة كوفيد-19، ويأتي ذلك تتويجًا لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين. وأثنى مشروع القرار على جهود المملكة خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتقديمها الدعم للدول النامية دون استثناء أو تمييز، فضلًا عن تقديم الدعم للأشخاص المستضعفين وكبار السن والنساء والفتيات والمشردين واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والمناطق الأكثر ضعفًا في مواجهة هذه الجائحة. وقال مع مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمة المملكة خلال تقديم مشروع القرار: نجتمع في وقت نشهد فيه أحد أهم التحديات الصحية التي يواجهها عالمنا اليوم والمتمثل في انتشار جائحة كوفيد-19، هذه الجائحة التي اجتاحت عالمنا وحصدت أرواح ما يقارب المليون من البشر خلال فترة زمنية لا تتجاوز تسعة أشهر، وأصابت ما يقارب 28 مليون شخص حول العالم. وأشار المعلمي، إلى أن هذا الوباء الذي يهدد الأمن الصحي الدولي ألحق أضرارًا بليغة باقتصاديات دول العالم، وتسبب في توقف كل سبل ومناحي الحياة، كما ترك العالم في عزلة جبرية ووحدة مؤلمة خشية أن تطالهم الإصابة بهذا العدو الخبيث الذي لا يفرق بين رجل أو امرأة او بين شيخ كبير أو طفل رضيع. اقرأ أيضاً * 2.5% تراجعا فى صادرات الحاصلات الزراعية خلال الفترة من "سبتمبر 2019 - يوليو 2020" * القمص سرجيوس .. قصة أول مسيحي يعتلي منبر الجامع الأزهر خطيبا للمسلمين * بريطانيا تُسجل ارتفاعًا جديدًا في إصابات كورونا * عاش في القرن ال19 وعمل بالجراحة وساعد في القبض على «جاك السفاح».. من هو «شرلوك هولمز» الحقيقي؟ * مي كساب تهنىء زوجها أوكا على أغنيته الجديدة: مبروك يا حبيبي * والد الطفل الغريق في الزمالك: كيف يتولى شاب عمره 19 سنة مسئولية حياة الأطفال * كلاكيت تانى مرة.. «كورونا» يُهاجم بريطانيا بشراسة * قرار أردني هام بشأن الخدمة العسكرية في البلاد * "الصحة": تسجيل 187 إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و 19 حالة وفاة * الخميس المقبل.. عقد اجتماع وزراء التوظيف والعمل لدول مجموعة العشرين بالسعودية * ترامب يشيد بدور الملك سلمان من خلال ترؤسه لمجموعة العشرين * الصحة: تسجيل 151 إصابة جديدة بفيروس كورونا و19 وفاة وأعرب السفير عن العزاء والمواساة لكل من فقد عزيزًا خلال الجائحة حول العالم، متمنيًا الشفاء لجميع المصابين، مؤكدًا الدعم لمن هم على خطوط الدفاع الأمامية لما يبذلونه من جهود عظيمة وشجاعة فائقة في مكافحة جائحة كوفيد-19 التي يواجهها العالم. وقال "بينما يشهد العالم هذا الوباء غير المسبوق الذي أثبت لنا مدى هشاشة النظام العالمي في مواجهة فيروس لا يرى بالعين المجردة، وتسبب في خسائر مأساوية بالأرواح ليكون ناقوس خطر يذكرنا بمحدودية الجهود الفردية لاحتواء جائحة بهذا الحجم وتخفيف آثارها السلبية، يجعلنا ذلك أكثر إدراكًا بأهمية التعاون والتضامن لنتجاوز خلافاتنا، وأن نعي جيدًا أن العمل سويًا على تعزيز استجابة عالمية شفافة وقوية ومنسقة وواسعة النطاق، سيمكننا من مكافحة التهديدات الصحية العالمية وإرساء أسس صلبة لنمو قوي ومستدام، ومتوازن وشامل ويمكن الأممالمتحدة من قيادة عمل دولي لتكثيف الجهود العالمية لمكافحة الجوائح التي تهدد الأمن الصحي العالمي". وأكد السفير المعلمي أن المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية بادرتا منذ بدايات الأزمة إلى صياغة مشروع قرار تحت البند 123 من جدول أعمال الجمعية العامة يدعو إلى تكثيف التعاون الدولي وتنسيق استجابة عالمية ملموسة وقوية لمواجهة جائحة كوفيد – 19 وذلك بالتعاون مع مملكة البحرين وكندا وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية لبنان، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان، وجمهورية سنغافورة، ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار إلى أنه تمت صياغة مشروع قرار يدعو لتنسيق استجابة عالمية عملية لمكافحة جائحة كوفيد-19، بالاستعانة بمخرجات القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين في 26 مارس 2020م، التي دعيت إليها عدد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية للمشاركة لتقديم كل الجهود الممكنة لمكافحة الجائحة حيث كانت لمخرجات القمة أثر بالغ في التخفيف من الآثار السلبية للوباء، على الجوانب الصحية، والاقتصادية والتجارية والاجتماعية. وأضاف "منذ بدء صياغة مشروع القرار، عملنا مع الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية بشكل شامل وشفاف، وإجراء مشورات مطولة لضمان مراعاة شواغل ومقترحات الدول الأعضاء لدمجها إلى أقصى حد ممكن في مشروع القرار، حيث بذلنا قصارى جهدنا بأن يكون مشروع القرار في صيغته النهائية متوازنًا يتوافق مع مصالح الدول الأعضاء، من أجل تقديم المساعدة لجميع البلدان النامية "بدون استثناء أو تمييز"، في الوقت المناسب للتعامل مع هذه الحالة الطارئة". وأفاد السفير المعلمي بالدعم الواسع للقرار الذي يتجلى في رعايته من قبل ما يقارب ال 120 دولة متجاوزًا الأغلبية البسيطة في الجمعية العامة، مبينًا أن هذا المستوى من الدعم للقرار يشير إلى الإمكانات التي سيوفرها للدول الأعضاء، ولا سيما البلدان النامية والأشخاص المستضعفين وكبار السن والنساء والفتيات والمشردين واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والمناطق الأكثر ضعفًا في مواجهة هذه الجائحة.