كشفت صحيفة "نويس دويتشلاند" الألمانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن وجود انشقاق في التحالف الداعم لحكومة الوفاق، غير الشرعية بليبيا والمليشيات التي شكلها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت إن قبائل مدينة سرت ترفض بشكل تام حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، وتحمل السلاح للدفاع عن المدينة، في وقت يكثف فيه نظام أردوغان إرسال المرتزقة السوريين والأسلحة إلى طرابلس طمعا في النفط. وأضافت: "على الرغم من أن دبلوماسيين دوليين مثل ستيفاني ويليامز، رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، يطالبون بوقف إطلاق النار، إلا أن مليشيات حكومة الوفاق، والجيش الليبي يستعدان لمعركة حاسمة في مدينة سرت الساحلية". وتابعت الصحيفة الخاصة، "تعد سرت نقطة استراتيجية رئيسية في ليبيا، فهي بوابة الهلال النفطي، وهي منطقة إنتاج النفط وممر أساسي لخطوط الأنابيب"، مضيفة "كما أنها بوابة للسيطرة على العاصمة طرابلس". اقرأ أيضاً * المسمارى يكشف خطة التصدى لمخطط أردوغان بالوصول إلى الهلال النفطي * عاجل .. علقة ساحنة للميليشيات التركية فى ليبيا ..وتدمير 32 آلية عسكرية * الوعود الزائفة.. خطايا «حزب أردوغان» خلال العامين الماضيين * أردوغان يستخدم 8آلاف عميل للتجسس على ألمانيا * تقرير أمريكا حول الاتجار بالبشر يفضح «الديكتاتور العثمانى» * بينما ينتحر شعبه من الجوع.. صحيفة عالمية تكشف حجم ثروات أردوغان وعائلته * صدمة لأردوغان.. تركيا خارج قائمة دول الاتحاد الأوروبي المسموح بالسفر إليها * عاجل وسرى للغاية ..ألمانيا توبخ أردوغان بسبب الغواصات التائهة * عاجل ..خلاف حاد بين أردوغان وابن "موزة" ..تعرف على التفاصيل * إفلاس تركيا.. حد الفقر تجاوز أربعة أضعاف الحد الأدنى للأجور * ضربة موجعة لأردوغان.. اتفاق فرنسى جزائري على حل أزمة ليبيا سياسيًا * «الذئاب الرمادية»..التاريخ الدموى لذراع أردوغان العسكرى لتنفيذ أجندته بالمنطقة وأضافت "لا يدافع الجيش الليبي وحده عن سرت، لأن قبائل المدينة ترفض حكومة السراج والتواجد التركي، وتحمل السلاح بالفعل للدفاع عنها". ولفتت الصحيفة إلى "أهمية قاعدة الجفرة الجوية، لأنهم تمنح الجيش الليبي فرصة التحكم في المجال الجوي من سرت إلى بنغازي". في المقابل، ذكرت الصحيفة ذاتها أن أردوغان كثف في الأيام الماضية إرسال المرتزقة والسلاح إلى طرابلس، حيث وصل عدد المرتزقة السوريين التابعين لتركيا في الأراضي الليبية إلى 12 ألف مرتزق. لكن هذا الدعم التركي المفتوح، لا يخفي الانشقاق الظاهرة في التحالف العسكري الداعم لحكومة الوفاق، وفق الصحيفة، التي أضافت "تظهر الانقسامات بوضوح في التحالف العسكري الداعم لهذه الحكومة الذي يضم 4 ملشيات كبرى تريد وزارة الداخلية دمجها في الأجهزة الأمنية". وقالت إن مليشيا النواصي الإرهابية وغيرها التي تحولت لكيانات تجارية واقتصادية تستفيد من الفوضى الأمنية في تجميع الثروة، تخشى على مراكزها السياسة غربي ليبيا، ويمكن أن تدخل في صدام مع حكومة السراج في أي لحظة. كما أن المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا باتوا يشكلون ثقلا سياسيا وعسكريا جديدا في السلطة، ومصدرا للمشاكل، وتهديدا واضحا للمليشيات الليبية. ورأت الصحيفة أنه "ربما لن يحدث القتال المقبل في سرت، ولكن في قلب طرابلس"، موضحة "المليشيات الداعمة لحكومة الوفاق يمكن أن تقاتل بعضها في أي وقت"