تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بمرور 52 عام على افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بيد البابا كيرلس السادس وحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم الافتتاح في 25 من يونيو عام 1968 وفي السنة العاشرة لتولي البابا كيرلس السادس الكرسي المرقسي. وتم الاحتفال بالكاتدرائية المرقسية الجديدة القائمة بدير الأنبا رويس الذي كان يُعرف أيضًا بدير الخندق، وقد أقيم لهذه المناسبة ولمناسبة عودة رفات القديس مرقس الرسول من روما بعد أن ظل في مدينة البندقية بإيطاليا 11 قرنًا، حمل البابا صندوق الرفات وأتى به إلى دير الأنبا رويس والمقامة على أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التي افتتحها البابا. اقرأ أيضاً * البرج الملعون.. الموجز تنشر معلومات عن مقبرة "المصريين " في لندن * النجمة والزعيم.. حكاية الممثلة التي اعتقلها عبد الناصر ومنعها من التمثيل * حكاية فنان لا يعرفه أحد وبكى الزعيم جمال عبد الناصر على رحيله * رسالة خاصة من ديانا هشام ل جمال عبد الناصر في عيد ميلاده * بالفيديو .. محافظ الإسكندرية يقوم بزيارة مفاجئة لمستشفي جمال عبد الناصر للوقوف على مستوي الخدمات * أبرزهم أحمد زكي وجمال سليمان.. نجوم عاشوا حياة الزعيم جمال عبد الناصر * فى ذكرى رحيله .. مواقف لا ينساها العالم للزعيم جمال عبد الناصر * الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل زهور على قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر * ديانا هشام تستأنف تصوير مشاهدها في "بلا دليل" برفقة جمال عبد الناصر * لماذا اعتقل جمال عبد الناصر محسنة توفيق ثم كرمها بعد ذلك؟ * إسلام جمال يستأنف "حكايتي" أمام جمال عبد الناصر * التدخين أودى بحياته.. هل تحدى محمود مرسي جمال عبد الناصر ب"عتريس"؟
وفي اليوم السابق للفتح مباشرة قد وضع البابا رفات مارمرقس على مائدة في منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة، وظل كذلك طوال مدة القداس الحافل الذي رأسه البابا كيرلس وبعد القداس نزل البابا في موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار المعد له تحت الهيكل الكبير و وضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم في وسط المزار وغطى بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح وأنشدت فرق مختلفة ألحانًا مناسبة تحية لمارمرقس بسبع لغات مختلفة، وكان هذا اليوم يومآ سعيدًا من أسعد الأيام التي شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية. كما أقيم احتفال ديني كبير رأسه البابا كيرلس السادس وشهده الرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس في كل العالم كان من بينهم البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وقد ألقيت كلمات هامة وبلغات مختلفة لهذه المناسبة وقد عبَّر الكل عن فرحتهم بهذا اليوم السعيد وحيوا كنيسة الإسكندرية ذات التاريخ المجيد تحية تقدير وإكبار.
وفي نهاية الكلمات انتقل البابا ومعه رئيس الجمهورية وإمبراطور أثيوبيا إلى مدخل الكاتدرائية الجديدة وأزاحوا الستار عن اللوحة التذكارية التي أقيمت تخليدًا لهذا اليوم التاريخي، وقد شهد الحفل الصحفيون ومندوبو وكالات الأنباء العالمية والإذاعة والتليفزيون فضلًا عن ستة آلاف بين مصريين وأجانب.
وتقع الكاتدرائية فى حى العباسية، وقد تبرع الرئيس جمال عبدالناصر لبنائها بعدة آلاف من الجنيهات، وهناك قصة لأرض كنيسة الأنبا رويس ففى 1937 أراد وزير الداخلية الاستيلاء على الأرض لأنها كانت مدافن، وطلبت الحكومة نقلها إلى أرض الجبل الأحمر والاستحواذ على الأرض الأصلية لاتساع مساحتها ولأهمية موقعها، ظلت المفاوضات بين الكنيسة ووزيريّ الداخلية والصحة حتى 1943، و خلال هذه السنوات كتب حبيب المصرى، 3 مذكرات دفاعًا عن حق الأقباط فى ملكية الأرض؛ إحداها لرئيس الديوان الملكى، واثنين لوزيرين أخرين وبعد نجاح مسعاه، قرر الوزيران ووافقهما رئيس الوزارة على تمليك أرض الأنبا رويس للكنيسة، بشرط بناء منشآت عليها لا تدر أى ربح خلال خمس عشرة سنة، وإلا تستولى الحكومة على الأرض.
وقد فاز المهندسان دكتور عوض كامل وسليم كامل فهمى في مسابقة رسم وتصميم الكاتدرائية، ونفذ التصميم الإنشائى دكتور ميشيل باخوم أشهر مهندسى الإنشاءات في مصر، ونفذت شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة "سيبكو" المبنى العملاق للكاتدرائية، حيث تم تصميم الكاتدرائية على شكل صليب، وتم وضع حجر الأساس يوم 24 يوليو 1965م بحضور جمال عبد الناصر، وفى ال25 من يونيه 1968م افتتحت الكاتدرائية رسميا.