اعتبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، أن تنظيم الإخوان أكثر خطرا من "داعش"، داعيا إلى مواجهته بشتى الطرق الممكنة لوقف تغلغله ومنع خطره في المجتمعات. وأوضح العثيمين في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن "داعش في أصلهم مجموعة من المجرمين، بينما الإخوان جماعة متغلغلة ونافذة في كثير من مفاصل الدول والمجتمعات التي تعيش بها، فتجد منهم المحامي والطبيب والبرلماني والأستاذ الجامعي". ونوه إلى أن جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدد كبير من الدول "لديها إستراتيجية تعتمد على البدء من الأسفل إلى الأعلى، لتشكل إمبراطوريتها ووصولها إلى السلطة ومواقع التأثير"، وتعمل على "نخر المجتمع من الأسفل بهدف تقسيمه ومن ثم الانقضاض على السلطة". كما تعمل الجماعة، بحسب العثيمين، بمبدأ التقية اعتمادا على أن الغاية تبرر الوسيلة لتنفيذ أفعالهم الإجرامية. وشدد العثمين على أن "مواجهة خطر هذه الجماعة الإرهابية يكمن في نقاط رئيسية، أولاها الاعتراف بوجود مشكلة وفضح مخططاتها، فهناك من العامة من لا يعرف خطورة حركة الإخوان، ومدى تأثيرها في حال وصلت إلى السلطة وكيف ستحول المحيط الذي تقبع فيه إلى منطقة متأخرة اقتصاديا واجتماعيا، حيث ستتوقف أعمال التنمية، مع أهمية إسقاط القدسية عما يسمون بالعلماء في هذه الجماعة". اقرأ أيضاً * القبض على4 قيادات من داعش في أفغانستان * الأسباب الحقيقية وراء اندفاع أردوغان العسكري في ليبيا وسورياوالعراق * تأجيل محاكمة 11 متهمًا ب «التخابر مع داعش» إلى هذا الموعد * مصر تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي لداعش في العراق * مقتل وإصابة 12 شخصاً في هجوم لداعش على قرية ميخاس بمحافظة ديالي العراقية * بإشراف المخابرات التركية.. فصيل من داعش يحارب في ليبيا * وزير الخارجية السعودي يؤكد التزام المملكة بدعم التحالف الدولي ضد داعش * الجيش الليبي يعلن القبض على خلايا جديدة من مرتزقة أردوغان وداعش * معلومات لا تعرفها عن "الداعشى " الذي اصطاده الجيش فى ليبيا * روسيا: داعش يستغل تفشى كورونا لتصعيد نشاطه فى شمال شرق سوريا * عاجل.. المخابرات تلقى القبض على زعيم داعش فى العراق * إطلاق عملية أمنية واسعة في العراق لملاحقة عناصر داعش ولفت إلى ضرورة إيجاد إستراتيجية طويلة الأمد لمواجهة تنظيم الإخوان، مشيرا إلى أن "دول العالم الإسلامي ينبغي لها التعامل بحزم وشدة في هذا الملف، وأن يكون لديها النفس الطويل في ملاحقة هذه الجماعة للحد من خطورتها وتمددها، ووقف نشاطاتها الثقافية والاجتماعية التي تكون محطة لاستقطاب الشباب الواعد ممن يمتلكون الذكاء والبلاغة". وقال العثيمين إن "هذه الجماعة عقبة في طريق التنمية في كافة المجالات، لذلك عمدت منظمة التعاون الإسلامي إلى إقامة المهرجانات، وكان أحد الأهداف منها أن نقول إن الإسلام لا يتعارض مع الفن والثقافة الذي يبغضه الإخوان" مما جعلهم يعملون على تحطيم هذه الفنون بشتى الوسائل.