عادة ما تسعى الأمهات للبحث عن أولادهن، فى دور الأيتام إذا ضاع منهم أحد، وسمعنا فى الآونة الأخيرة عن تعذيب الجدة أو الجد أو الأب للأبناء بعد انفصال الأب عن الأم، واضطرار الدولة وجهات التحقيق لإيداع هؤلاء الأبناء فى دورالأيتام وذويهم على قيد الحياة وهذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا تكررت مؤخرًا، ولكن الأكثر بشاعة أن تتسبب أم فى إيداع إبنها فى دار أيتام وهى على قيد الحياة، نظرًا لتعذيبها له. فقد تجردت والدة الطفل مروان من كل مشاعر الأمومة بل ومشاعر الإنسانية بعد تعذيبها لإبنها، وانتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى ، مما جعل وزارة التضامن الاجتماعى تتدخل لإنقاذ الإبن من أمه، وإبلاغ النائب العام بالواقعه . وبالفعل استجاب النائب العام المستشار حمادة الصاوى ووجه بالتحقيق في الواقعه بأسرع ما يمكن، وهذا الموقف يعكس حرص النائب العام بالمصلحة الفضلي للطفل واهتمامه وتفاعله بما يتم رصده من انتهاكات قد يتعرض لها أي طفل في مصر ، وعلى إثره وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، الشكر للنائب العام وأعضاء النيابة العامه القائمين علي التحقيق واشادت بتعاونهم مع ممثلي وزارة التضامن الاجتماعي المتواجدين بسرايا النيابة في انتظار قرارها. وبالفعل تسلمت وزارة التضامن الاجتماعي الطفل مروان الذي ظهر في فيديو وهو يتعرض لاعتداء من والدته وذلك بعد قرار النيابه بايداعه في إحدي دور الرعاية التابعه للوزارة. ووجهت غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي بايداع مروان في واحدة من أفضل دور الرعاية التي تشرف عليها الوزارة وتواصلت وزيرة التضامن الاجتماعي مع إدارة الدار فجر اليوم للتأكد من استعداد الدار لاستقبال الطفل وتابعت صباح اليوم بدا تنفيذ برنامج تأهيل نفسي وتربوى للطفل. ووجهت والي بضرورة تصميم برنامج تأهيل تربوي ينفذ علي مدار عام مع الأم والطفل تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي. وهنا تكمن الأزمة وهى عدم تأهل العديد من الآباء والأمهات لرعاية أطفالهم والحفاظ عليهم، وتربيتهم بشكل سوى يجعلهم أفراد صالحين فى المجتمع، مما يتوجب تنفيذ برامج تعليمية وتأهيلية للآباء والأمهات على طرق تربية أبنائهم، وكيفية الحفاظ على السلامة النفسية للطفل . وتحدث هذه الكوارث الإنسانية البشعه, فى الوقت الذى يوجد آلاف الأطفال الأيتام فى الشوارع لا يجدوا مأوى لهم، تحاول وزارة التضامن توفير أسر بديله لهم ، بدلًا من إيداعهم دور الرعاية، لأن هذه الأسر البديلة أفضل للأبناء من دور الأيتام مهما كانت كفائتها . وبالفعل قام فريق أطفال بلامأوي بمحافظة الفيوم بإنقاذ 3 أطفال مؤخرًا ودمج بعضهم داخل أسرهم ،بعد أن نجح فريق العمل في التواصل مع أسر الأطفال والتنسيق معهم على الذهاب إلى مؤسسة الرعاية الاجتماعية لاستلاهم والتأكد من حسن رعايتهم، مع سعى الوزارة لمتابعة الأطفال في الأسرة عن طريق عمل زيارات منزلية لهم وجلسات اجتماعية. ومن جانبها قالت غادة والى، وزيرة التضامن إنها تتابع أزمة الطفل مروان منذ مشاهدة فيديو تعذيب والدته له هلى مواقع التواصل الاجتماعى، وأنها كلفت على الفور معاون الوزير للرعاية علاء عبدالعاطي بمتابعة الواقعه، والتواجد مع الطفل والأم والأب داخل سرايا النيابة، حتى تم إيداعه فى أحد دور الرعاية، لتأهيله نفسيًا ورعايته، وتأهيل الأم لتربية أبنائها وطرق التعامل معهم. وأوضحت أن الوزارة نجحت فى تطوير عدد كبير من دور الرعاية، وتعمل على تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين داخل هذه الدور، وتدريبهم على التعامل مع الأبناء الأيتام. وأكدت أن الوزارة تسعى لتوفير أسر بديله للأبناء، بعد تأهيلهم لاستقبال الأبناء, وعمل اختبارات لهم تؤكد قدرتهم على رعاية هؤلاء الأبناء والحفاظ عليهم داخل بيئة اجتماعية ونفسية صحية.