أسدل الستار على الدورة ال 41 من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لهذا العام، والذى شهد حضور وإقبال فنى وجماهيرى غير مسبوق، والتى عرض خلالها 153 فيلمًا، من 63 دولة، كان من بينها 35 فيلم فى عروضها العالمية والدولية الأولى، وشهدت هذه الدورة منافسة كبيرة بين الأفلام المشاركة فى العديد من المسابقات أبرزها المسابقة الدولية حيث يتنافس من خلالها 15 فيلمًا، والذى فاز فيها الفيلم المصرى "احكيلى" للمخرجة ماريان خورى، بجائزة الجمهور التى تحمل اسم الناقد الكبير والمدير الفنى الراحل يوسف شريف رزق الله، ألقت "الموجز" الضوء على أبرز الأعمال الفائزة التى عرضها المهرجان، وآراء النجوم حول الأفلام التى شاهدوها. افاز الفيلم البرتغالى الفرنسى "سوء الحظ العجيب للتمثال الحجرى" للمخرج جابرييل أبرانتيس بجائزة لجنة التحكيم لمسابقة سينما الغد، كما فاز الفيلم الفلسطينى "أمبيانس" للمخرج وسام الجعفرى، بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، كما حصل الفيلم الرومانى "اعتقال" للمخرج أندريه كون، على جائزة فتحى فرج، وهى مقدمة من لجنة التحكيم الخاصة، وفاز فيلم "أرض الرماد" إخراج صوفيا كيروس أوبيدا، بجائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم، فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى، وأعلنت مسابقة آفاق السينما العربية، عن فوز فيلم "بيروت المحطة الأخيرة" إخراج إيلى كمال، بجائزة أحسن فيلم غير روائى، وحصل الفيلم الروائى "بيك نعيش" للمخرج مهدى برصاوى، بجائزة صلاح أبو سيف على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ضمن منافسات مسابقة آفاق السينما العربية، وأيضًا فاز بجائزة صندوق الأممالمتحدة للسكان، وجائزة أفضل فيلم عربى، وقدرها 15 ألف دولار، كما فاز فيلم "شارع حيفا" للمخرج مهند حيال، بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم فى مسابقة آفاق السينما العربية، وحصد الفيلم الدنماركى "أبناء الدنمارك"، للمخرج علاوى سليم، بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية "فيبريسى". إيناس عبد الدايم: "فخورة بنجاح الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي.. ومعرض القاهرة أحبك فخر لمصر : "مهرجان القاهرة يقدم محتوى عظيم.. والفاعليات شهدت إقبال جماهيري كبير" شاركت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة فى افتتاح معرضًا تحت عنوان "القاهرة.. أحبك" على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وكان ذلك بحضور محمد حفظي رئيس المهرجان، والفنانون إلهام شاهين، ولبلبة، وخلال تصريحات خاصة ل "الموجز" أعربت وزيرة الثقافة عن إعجابها وفخرها بفكرة هذا المعرض وأشادت بطريقة تنفيذها، ووجهت رسالة شكر وتقدير للقائميين على المهرجان، وعلي رأسهم محمد حفظي، مؤكدة أنه في كل دورة يكون به مفاجأة جديدة، ومعرض "القاهرة أحبك" هو مفاجأة مشيرة أنه شئ مشرف لمصر وسيترك بصمة في تاريخ المهرجان. وعلقت "عبدالدايم" علي اتفاقية "5050 في 2020" والمتعلقة بنسبة تمثيل المرأة إلى الرجل ضمن كل ما يخص المهرجان من العام المقبل قائلة: "هذا العام رئيس المهرجان قام بعدة اتفاقيات حديثة وهامة سعدنا بها، وعاد المهرجان بقوته السابقة ويقدم محتوى عظيم والدليل الإقبال الكبير من الجمهور وكل هذا يدل علي مستقبل عظيم يواكب ما يحدث في العالم". وأضافت عبد الدايم، إن دورة المهرجان هذا العام، عكست دعم الوطن للسينما، باعتباره ذاكرة الأمة، مؤكدة الاهتمام بسينما المرأة، منوهة بالتطور الذى تشهده الفعاليات، من عام لآخر على جميع المستويات، وأشادت بمحتواه الفني والأفلام المشاركة، كما تمنت أن تستعيد الدولة قوتها في مهرجان القاهرة السينمائي. وتابعت أنها خلال الفاعليات تفقدت ركن سينما الواقع الافتراضى، كما شهدت فيلمًا وثائقيًا بعنوان "رزق السينما" عن مشوار الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى السابق للمهرجان. الجدير بالذكر أن معرض "القاهرة.. احبك" تم تصميمه بديكورات تمثل القاهرة الخديوية بطابعها المعمارى المميز وبعض معالمها الشهيرة التى تمت معالجتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة منها مجسم هولوجرام لطلعت حرب، والأوبرا الخديوية وسينمات مترو، ميامى وراديو وغيرها من المبانى العريقة إلى جانب مجموعة من الصور الفوتوغرافية وأفيشات الأفلام التى تروى تاريخ وجذور السينما فى مصر، أما سينما الواقع الافتراضى فكانت تضم عروضًا لعشرون فيلمًا من دول مختلفة وتتنوع بين الوثائقية والروائية، وفيلم رزق السينما تضمن مشاهد مسجلة للراحل يوسف شريف رزق الله، واستعرض مشواره مع فن السينما وشهادات عنه رواها كوكبة من المشاهير ممن عاصروه وعملوا معه. أحمد السيد : غياب ذوق يوسف شريف رزق الله أثر على مهرجان القاهرة.. وأكثر ما لفت إنتباهى أفلام سينما الغد :أفلام المسابقة الرسمية كانت ضعيفة..والإخفاقات لم تؤثر على نجاح المهرجان قال الفنان والمخرج أحمد السيد إن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الحالية كانت لديه خطوات متقدمة للغاية، من حيث التنظيم والإهتمام، بالإضافة إلى الأفلام، فعلى مستوى التنظيم كل شئ متطور عن قبل، لكن على مستوى الأفلام فسنجد أن ذوق الراحل يوسف شريف رزق الله غاب بعض الشئ عن المهرجان، وهذا شئ طبيعى لأنها أجيال تنقل الراية إلى آخرى، لكن فى النهاية أتوقع أن يكون هناك تطور فى الدورات القادمة. وأكد المخرج أحمد السيد فى حواره مع "الموجز" على أنه تابع سينما الغد، مشيرًا إلى أنها تقدم أعمال عظيمة، لكنه لم يجد أفلام المسابقة الرسمية كما كان يتوقع، قائلًا:"كنت متوقع أن يكون هناك أفلام أقوى من الموجودة الآن، وربما يرجع ذلك إلى غياب ذوق يوسف شريف رزق الله الذى كان يسبق جيله وهذا يعود لأنه كان معاصر لكل ما يحدث فى العالم، لذلك كان يضع فى المسابقة الرسمية أفلام ممتازة، وما يحدث الآن هو أمر طبيعى، وإن كانت هناك إخفاقات بسيطة وغير واضحة، ولا تؤثر على الجو العام للمهرجان لأنها موجودة فى المسابقة الرسمية فقط، حتى أننا نجد فى المسابقة الرسمية هناك فيلم مصرى وحيد، إلى جانب أفلام عربية قليلة، لكن فى سينما الغد هناك أعمال كثيرة جيدة". وأشار السيد إلى أن استضافت المهرجان للسينما المكسيكية كان شئ جيد، خاصة وأن المكسيك عندما قدمت الأفلام الخاصة بها وجدنا أن هناك أعمال كثيرة جيدة، مضيفًا أنه شاهد بعض هذه الأفلام وأعجبته بشدة، خاصة وأن صناعة السينما لديهم فى تطور مستمر، على عكس السينما المصرية التى توقفت عند فترة الثمانينات والتسعينات، ولم نستطيع مواكبة التطور الذى حدث فى العالم. وأضاف أن أكثر ما لفت إنتباهه فى مهرجان القاهرة هذا العام هو "الفود كورت"، قائلًا:" احنا عايزين نقابل بعص والفود كورت جعل هناك معايشه بين الجميع، وبين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى الندوات التى تقام بعد الأفلام شئ رائع، فنجد المشاهدين بعد رؤية الأفلام وحضور الندوات الخاصة بها يذهبوا إلى الفود كورت ويتناقشوا فى ما شاهدوه، وهذا يدل على أن هناك حالة عامة من الفوقان فى صناعة السينما". المدير الفنى للمهرجان: سعيد بنجاح الدورة ال41..والجمهور لم يخذلنا :وجهنا دعوة ل أحمد عز والسقا وكريم عبدالعزيز لكنهم لم يحضروا.. ولم نوجه دعوة ل سما المصرى قال الناقد أحمد شوقى القائم بأعمال المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إن المكسب الأكبر للمهرجان فى دورته ال41 هو الجمهور، لافتًا إلى أن المهرجان كان يواجه ثلاث تحديات هى اختيار أفلام جيدة تجذب الجمهور، وتقديم العروض بصورة جيدة، وإحترام الجمهور ومواعيد العرض، وهو ما تمكنوا من تحقيقه، مؤكدًا على أن الجمهور لم يخذلهم. وأعرب "شوقى" عن فخره وسعادته بنفاذ تذاكر من 10 ل 20 فيلم يوميًا، موضحًا أن الدورة الماضية حققت 30 ألف تذكرة، أما هذه الدورة وصلنا إلى 40 ألف تذكرة، مؤكدًا على انشغال القائمين على المهرجان بأعمال أخرى، عن إصدار كتب بحثية جيدة، لأنهم سيسعون من الدورة المقبلة على توفير كتب تستحق النشر، كما أشار إلى أن المهرجان عرض عليه بعض الكتب الجاهزة لكنها لم ترقى للنشر، كما كان من المقرر نشر الأبحاث التى قدمت خلال المهرجان فى كتاب لكن تعذر ذلك. وأوضح "شوقى" أن توقيع المهرجان على ميثاق للمساواة بين النساء والرجال فى الفعاليات السينمائية بحلول 2020، والمعروف باسم "5050 فى 2020، لا يلزمهم باختيار أفلام لمخرجات نساء ولكنهم ملزمون بتقديم أرقام للأعمال المشاركة فى كل دورة، مشيرًا إلى أن فريق عمل المهرجان محقق للمساواة بين الجنسين قبل توقيع الميثاق، حيث أن 70% من فريق عمل المهرجان من النساء، و60% من المبرمجين من النساء. وأكد "شوقى" أن غياب نجوم الصف الأول من السينمائيين أمثال كريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا عن حضور حفل الافتتاح، ليس تقصيرًا من القائمين على المهرجان، حيث توجهوا بدعوات شخصية لكل الفاعلين فى السينما، لكن الغياب يعود لظروف شخصية أو سفر خارج البلد أو عدم رغبة فى التواجد، نافيًا أن يكون المهرجان وجه دعوات حضور لسما المصرى للحضور بشكل رسمى، ولكن المهرجان يطبع حوالى ألف دعوة تتسع لها قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا، ولا يمكن التحكم فى من يحصلون على هذه الدعوات بشكل غير مباشر، مشيرًا إلى أن سما لا تدخل المسرح الكبير، وكل عام تؤدى "شو" على الريد كاربت ثم تغادر. شرير "تيتانيك" بيلى زين: "تكريمى فى مصر شرف كبير ويمثل لى العالم.. واليونان ومصر هم مهد الحضارات" قال بيلي زين، بعد تكريمه فى فعاليات القاهرة السينمائي إن هذا التكريم شرف كبير له وأنه يعتبره بقيمة العالم بأكمله وأضاف أن مصر وجارتها فى اليونان هما مهد الحضارات وبداية الخلق والإبداع. وأشار بيلي إلى أنه تأثر بمصر والمصريين وهو ما سيظهر من خلال لقاءاته الصحفية والتليفزيونية موضحًا أن صناعة السينما في مصر صعب مقارنتها بغيرها وأن جمال الطبيعة جعله يتمنى أن يصور فيلم في هذه المناظر العظيمة مع صناع الأفلام والنجوم المصريين. يذكر أن علاقة بيلى زين، بدأت بالتمثيل مبكرًا، حيث ولد لأبويين لديهما شغف بهذه المهنة، قبل أن يدرس المسرح فى "هاراند للفنون المسرحية"، ويظهر لأول مرة عام 1985 فى فيلم الخيال العلمى "العودة إلى المستقبل" الذى حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وبعدها بعام، ظهر لأول مرة على الشاشة الصغيرة بفيلم "Brotherhood of Justice"، وهو فيلم تليفزيوني وبعد ذلك توالت أعماله الفنية الناجحة. ماريان خورى: سعيدة بمشاركة فيلم "احكيلى" فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة :استغرقت 9 أعوام فى تصوير الفيلم..وهذا سر الموسيقى الجزائرية :الفيلم إنتاج مصرى وليس مصرى فرنسى " احكيلى"الفيلم المصرى الوحيد الذى شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو فيلم لماريان خورى، والذى استغرقت فى تصويره 9 أعوام، دارت قصته حول عائلة يوسف شاهين، وتتطرق "ماريان" فى فيلمها، الذى تبلغ مدته 95 دقيقة، إلى موضوعات عن الأمومة والهوية والأصل، من خلال محادثات تجريها مع ابنتها "سارة"، حيث تستكشفان معًا مسار 4 أجيال من نساء أسرتهما، ويتضمن الفيلم صورًا من أرشيف العائلة ومقتطفات من أفلام السيرة الذاتية للمخرج الراحل يوسف شاهين تكمل هذه الصورة العائلية، "الموجز" إلتقت مريان، وكان لنا معها الحوار التالى.. فى البداية أعربت ماريان خورى، مخرجة "احكيلى"، عن سعادتها البالغة بردود فعل الجمهور بعد عرض الفيلم، قائلة: "الفيلم يحتوى على حس روائى، فأنا لا أمثل فى الفيلم، لكننى أجسد دورى الطبيعى فى الحياة، والحوار الذى دار بينى وبين ابنتى سارة لم يكن مكتوبًا، لكنه جاء بشكل ارتجالى، بعدما حصلت على عدة ورش عن السير الذاتية". وأضافت مخرجة الفيلم خلال حوارها مع "الموجز"، أن مشاركة الفيلم فى الدورة الحالية من المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى تعتبر جرأة كبيرة، دفعها إليها المنتج محمد حفظى رئيس المهرجان، الذى حرص على دفع الجمهور لمشاهدة نوعية جديدة من الأعمال الفنية، ومع مرور الوقت سيتعرف الجمهور على مدى أهمية ذلك، مضيفة أنها لم تشعر بالقلق من عدم تقبل المشاهد للفكرة فى بداية الأمر قائلة:" هدفى الأساسى كان يكمن فى شعور الجمهور بالمشاهد الإنسانية خلال العمل، ويطبقها على حياته الخاصة، كما أن العمل استغرق وقتًا طويلًا فى تحضيره، خاصة أننى عشت تجربة مؤلمة خلال حياتى الشخصية، وكنت غير مؤهلة بأن أقدمه إلا بعد الانتهاء من تلك المشاعر السلبية، فقد بدأت العمل عليه فعليًا منذ انتهاء فيلمى الأخير، حيث اعتمدت على أرشيف العائلة من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتى وجدتى وخالى المخرج الراحل يوسف شاهين، وحرصت على استخدام تلك المادة بصورة تؤكد فكرتى الأساسية من الفيلم". وأشارت خورى إلى أن الفيلم إنتاج مصرى، وليس إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا، والسبب وراء ذلك هو أن الفيلم يتحدث عن تجربة ذاتية، مضيفة أنه تعددت أماكن التصوير، حيث تعمدت أن يكون التصوير فى أكثر من مكان، فهناك مشاهد كانت فى المنزل، وآخرى فى الإسكندريةوالقاهرة، وصولًا إلى باريس ولندن وهافانا، لافتة إلى أن أصعب المشاهد التى صورتها خلال الفيلم كانت مشاهد علاجها، قائلة :" تأثرت كثيرًا فى أثناء التصوير بمشهد علاجى من سرطان الثدى، فوقت تصويره لم يكن فى مخيلتى عرضه بالفيلم، لكننى أحب طوال الوقت، توثيق كل لحظة أمر بها بين عائلتى، وذلك بداية من لحظة ولادة ابنتى وابنى، مرورًا بلحظات تجمع الأسرة فى الأعياد، وتسجيلات آخرى للمخرج يوسف شاهين وحديثه عن ذكريات عديدة جمعت بينه وبين والدتى، بالإضافة إلى أن المشهد جاء رابطًا بين ما تعرضت له والدتى من آلام، وتعرّضها لنفس المرض، رغم أنه لم يكن سبب الوفاة، لكنه إشارة واضحة بأن ما تعرضت له والدتى كان فى حياتى الشخصية"، مؤكدة أنها تماثلت للشفاء من سرطان الثدى بشكل نهائى فى الوقت الحالى. واستطردت:" استطعت من خلال الفيلم الوثائقى تفجير المشاعر، واعتمدت على بناء درامى للشخصيات، وقررت من خلال الفيلم إبراز كل جانب إيجابى فى عائلتى، رغم أننى كانت لدى قصص آخرى لا أريد إظهارها، وركزت جهودى على أن يكون الفيلم مهتمًا بالجانب الإيجابى فقط كما أننى لا أعتمد على نجاحه تجاريًا، فنجاحه بالنسبة لى هو إيصال رسالة ظللت أعمل عليها طوال سنوات عديدة نتاج تجربة ذاتية عشتها بمشاعرها المختلطة، كما إن المكسب الحقيقى بالنسبة لى توصيل الجمهور لمشاعر من الحزن والفرح من خلال عمل وثائقى، فهذا يعتبر أمرًا شديد الصعوبة، لكن طبيعة أحداث الفيلم جعلتنى أعتمد على المشاعر دون الموسيقى، وقررت اختيار وضع موسيقى جزائرية فى نهاية أحداث الفيلم، لأننى متأثرة بالفنانة سعاد ماسى، ورغم أن معظم كلماتها لا أفهمها، لكننى أشعر بها، وكذلك رفض مونتير الفيلم وضع تلك الموسيقى والاستعانة بآخرى مصرية، إلا أننى صممت على ذلك، لشعورى الخاص بتماشيها مع الأحداث". وأكدت ماريان أن السينما الوثائقية تطورت فى العالم مشيرة إلى أنها شاهدت فى مهرجان "ادفا" مؤخرًا أنواع متعددة للفيلم الوثائقى بالشكل الذى يجمع بين العمل الوثائقى والروائى فى الوقت ذاته، كما أشارت إلى أنها تأثرت فى تجربتها بالفيلم بأعمال آخرى قديمة قدمت على هذا النحو مثل فيلم لجينفر فوكس عن عيلة "بوسرس" والذى تأثرت به كثيرًا. على رأسهم عبير صبرى وإنجى المقدم..نجوم الفن يشيدون ب "احكيلى" وحرص عدد كبير من الفنانين، على حضور "إحكيلى"، وكان من أبرز الحضور إلهام شاهين، ولبلبة، وشيرين رضا، وحسام الجندى، ونور اللبنانية، وخالد سليم، وعبير صبرى، وأحمد داوود، وروزالين إلبيه، وكريم قاسم، والكاتبة الفلسطينية نجوى النجار، والناقد طارق الشناوى، ودرة، وليلى علوى، وإنجى أبو زيد، وإنجى المقدم. اوحصلت "الموجز" على تصريحات لبعض الفنانيين اللذين شاركوا فى العرض، ومنهم الفنانة عبير صبرى، والتى عبرت عن إعجابها بالعمل، قائلة: "حلو جدًا ومش بيتكلم بس على تاريخ عائلة هو بيطرح أسألة ورسالة لكل الجمهور فى حياتهم"، مشيرة إلى أن فكرة الأفلام الوثائقية العائلية نالت إعجابها كثيرًا، وتتمنى أن تقدم عملًا مثله عن حياتها وعائلتها. وحرصت الفنانة إنجى المقدم على تهنئة المخرجة ماريان خورى، حيث قالت : "الفيلم لمس عندى شخصيًا حاجات كتير وبحترم شجاعتك كإنسانة وكفنانة ولازم أشكرك على العمل الجميل اللى قدمتهولنا". وقالت الفنانة إنجى أبو زيد، إن الفيلم كان مؤثرًا جدًا، وله معانى كثيرة، ويجعل أى مشاهد يخرج منه ويفكر ويتأمل فى حياته، وعلى المستوى الشخصي جعلها تفكر فى علاقتها بوالدتها وجدتها، وعلاقتهما هما الإثنين ببعضهما أيضًا، والعائلة، مؤكدة على أنه ترى بأنه عمل مهم جدًا، ويعود بنا إلى الحنين الأسرى، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأمور التى لمستها بشخصيتها، كونها فتاة إسكندرانية بالأساس، ووالدة المخرجة كانت فى نفس المدرسة التى التحقت بها، متابعة: " فى حاجات كتير خلتنى أحس بالحنين لإسكندرية وللماضى بتاعى". كنده علوش: حضرت فعاليات المهرجان بشكل يومى..وهذه الدورة شرفت مصر وتليق باسمها :أحضر لعمل جديد إنتاج عربى مشترك أشادت الفنانة كندة علوش بالدورة ال41 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، قائلة: "دورة رائعة جدًا، فأنا كنت أحضر لمشاهدة الأفلام بشكل يومى ورأيت التنظيم واختيار الأفلام والندوات ذات تنظيم عالى، فهذه الدورة شرفت مصر وتليق باسمها"، وكشفت عن مشاهدتها لعدد من الأفلام منها الفيلم الفلسيطينى "بين الجنة والأرض" للمخرجة نجوى النجار وفيلم "احكيلى" للمخرجة ماريان خوري وفيلم "it must be heaven" للمخرج إيليا سليمان الذى شارك فى مهرجان "كان". كما أكدت علي أنها حرصت على المشاركة فى حفل توزيع جوائز مسابقة "iRead Awards"، الخاصة باكتشاف المواهب فى كتابة السيناريو والقصة القصيرة، المقامة ضمن فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أنها تحمست للمشاركة فى هذه المسابقة، فور سماعها عنها، بسبب وجود الروائى أحمد مراد بها وهو ما حمسها لها بشكل أكبر كونه كاتب ذات شعبية كبيرة، وأضافت بأن الجيل الحالى من الشاب يحتاج أن نذكره بأهمية القراءة، موضحة بأن التكنولوجيا والسوشيال ميديا جعلتنا ننسى الكتاب والقراءة فيه، وأن يتبنى مهرجان القاهرة السينمائى تلك المباردة دليل على أنه مهرجان يهتم بدعم الثقافة فى مصر. وأعلنت "كندة" العودة للساحة الفنية من جديد بعد ابتعادها خلال الفترة الماضية منذ إنجابها لطفلتها الأولى، حيث تعود بعمل فنى جديد عبارة عن مسلسل يتم تصويره خارج مصر إنتاج عربى مشترك، وفضلت عدم الإعلان عن آية تفاصيل أخرى عنه فى الوقت الحالى. شيرين رضا: سعيدة بمشاركتى كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة..وشاهدت أفلام من بلاد عربية مجاورة وفخورة بهذه التجارب :أتمنى تقديم دور راقصة.. ولن أشارك فى الماراثون الرمضانى أعربت الفنانة شيرين رضا عن سعادتها بالتجربة التى خاضتها كعضو لجنة تحكيم فى مسابقة أفضل فيلم عربى، فى الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ووجهت الشكر لإدارة المهرجان وللمنتج محمد حفظى، مؤكدة على أنها شاهدت أفلام من بلاد عربية مجاورة، ومنها تجارب شبابية مهمة جدًا وتبشر بمستقبلهم المبهر، قائلة :"فخورة بيهم جدا". وعلى جانب آخر أكدت شيرين رضا، على أنها لن تتواجد فى الماراثون الرمضانى المقبل، مشيرة إلى أنها ليس لديها أى مشاريع تقوم بقرائتها لرمضان، ولكنها من الممكن أن تشارك فى أعمال خارج الماراثون، قائلة :"القائمون على الصناعة يسعون إلى خلق مواسم درامية جديدة، وهو ما نشاهدها الآن على شاشات التلفزيون، كما أنها حققت نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور لأن الجمهور يشاهد عمل أو إثنين بالكثير وهو ما يتيح له الحكم على العمل بشكل جيد ويعطى العمل حقه لدى الجمهور بعيدًا عن زحمة رمضان". وأضافت أنها سعيدة بردود الأفعال عن دورها فى أحداث الجزء الثانى من فيلم "الفيل الأزرق"، مشيرة إلى أنها أحبت شخصية "ديجا" كثيرًا، والتى كانت تجسدها ضمن أحداث الفيلم، مؤكده على أنها ليس لديها خلفيه عن مشاركتها فى الجزء الثالث من الفيلم قائلة : "لا أعلم هل سيكون للشخصية وجود فى الجزء الثالث أم لا، وأحمد مراد هو الذى يستطيع أن يحدد هذا الأمر، فأنا لا أعلم ما الذى سوف يحدث، وأنا أحببت الشخصية بكل تأكيد بالرغم من الإرهاق الذى تعرضت له بسببها". وصرحت شيرين رضا، بأنها ترغب فى تجسيد دور"راقصة" لأنها لا تتخيل كيف يكون شكلها فى هذا الدور وهذا ما تفضل تقديمه، مشيرة إلى أنها لا ترفض أى دور يتطلب تغيير فى شكلها وسنها كما حدث فى فيلم"فوتو كوبى"، و ذلك لأنها دائمًا تفضل الأدوار المختلفة عن شخصية شيرين رضا الحقيقية.