أكدت جامعة الدول العربية أهمية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر انعقادها غداً الإثنين، برئاسة العراق وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لبلورة موقف عربي جماعي ومنسق للتصدي للخطوة الأمريكية الأخيرة باعتبار أن الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي لا يتعارض مع القانون الدولي. وقال الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين، في تصريحات للصحفيين اليوم، إن الاجتماع الوزاري غداً ليس فقط من أجل تقييم الخطوة الأمريكية، وإنما لاتخاذ المواقف والخطوات التي أصبحت تتطلب تجاوز الإدانة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة القرار الأمريكي، مؤكداً أن الموقف العربي الذي سيصدر عن الوزراء سيكون موقفاً عربياً جماعياً منسقاً، وسيكون جزءاً من الموقف الدولي في التصدي للخطوة الأمريكية، وفي ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية للانتصار للحق الفلسطيني بتأكيد الحقوق الفلسطينية على المستوى الدولي. وأكد أبو علي أن هناك خطة عمل عربية متواصلة لنصرة القضية الفلسطينية، وأن اجتماع الوزراء يأتي في إطار خطة التحرك العربي سياسياً وإعلامياً وقانونياً للتصدي للموقف الأمريكي وإبطال تداعياته على مستوى العالم. وحذر الأمين العام المساعد من خطورة هذه الخطوة الأمريكية التي تضاف إلى سلسلة المواقف الأمريكية العدائية التي تحاول الاستمرار في تطابقها وتكاملها مع السياسات والخروقات الإسرائيلية، لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك بدءٌ من الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال مرورا بوقف الإدارة الأمريكية تمويل "الاونروا" واستمرار المواقف العدائية ضد السلطة الفلسطينية، في محاولة من تلك الإدارة لإقامة أسس جديدة منافية للقوانين الدولية، لإقامة عملية سلام محتملة أو ممكنة، مؤكداً أنها في نهايتها ستؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتصفية الموروث والأسس القانونية والدولية التي ترتكز عليها القضية الفلسطينية.