قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الإعلام العربي قد يكون جزءاً من الأزمات العربية أو يكون الطريق لحلها، مشيراً إلى أن "الإعلام الطائفي، والتحريضي والمروج للعنف والكراهية هو جزء من أزمتنا". جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الأمين العام في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الإعلام العرب الدورة العادية بأحد فنادق القاهرة الكبرى. وأوضح أبو الغيط أن "الإعلام التنويري الباحث عن نقاط الالتقاء، والذي ينطلق من نشر المعارف والحقائق ويدعو لثقافة الحلول الوسط، والوفاق الوطني هو طريق مهم ورئيسي للخروج من أزمة المنطقة، وإن انتشار فكرة واحدة خاطئة، وكما تابعنا بأنفسنا للأسف عبر السنوات الماضية، كفيل بتدمير مجتمعات بأكملها، وهدمها من داخلها"، لافتا الى ماذا فعلت "أفكار فيروسية"، مثل الداعشية والطائفية، بالمجتمعات العربية خلال الأعوام الماضية. ودعا أبو الغيط الإعلام العربي أن يتحلى بأكبر قدر من المسئولية والكفاءة فيما يتعلق بقضايا الأمة، التي لا يصح أن ينصرف عنها شباب الأمة، وعلى رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية. وقال "ليس صحيحاً أن الأجيال الجديدة أقل حماساً أو انتماء لهذه القضية العربية المركزية، بل هم متعطشون لمتابعة ما يجري بشأنها والدفاع عنها، وعلى إعلامنا العربي أن يقطع الطريق على منصات أخرى تقتات على هذه القضية، وتحركها وتتلاعب بها لأغراض لا تخدم سوى مصالح أطراف بعينها، ليس من بينهم الفلسطينيون أو العرب".