تشهدت أروقة نقابة الأطباء صراعًا انتخابيًا حاميًا خلال الفترة المقبلة، على مقاعد عضوية مجالس النقابة العامة، والنقابات الفرعية، ومنصب النقيب العام، والنقباء الفرعيين، خاصة بعد تقدم 21 مرشحًا بأوراق ترشحهم على مقعد النقيب العام، و68 مرشحًا على عضوية المجلس من بينهم 31 مرشحًا لمقاعد فوق السن، و18 مرشحًا لمقاعد تحت السن، والمؤكد أن انتخابات التجديد النصفي للأطباء هذه المرة ستختلف عن سابقتها، خاصة بعد إعلان المرشحين عن برامجهم الانتخابية واشتعال المنافسة فيما بينهم. وفيما يبدو أن الصراع الانتخابي، سيتجدد مع الدكتور حسين خيري النقيب الحالي للأطباء، بعد تقدمه للترشح، على مقعد النقيب للمرة الثانية، بجانب عدد كبير من المرشحين على نفس المقعد؛ علمًا أن الحرب الانتخابية ستكون مختلفة عن سابقتها بعد انقسام المرشحين إلى قائمتين، «الاستقلال» التى تضم كل من «حسين خيرى، منى مينا، إيهاب الطاهر»، وقائمة «التقارب» التى قام بتشكيلها الدكتور محمد نصر نقيب أطباء الجيزة. وتستعد قائمة الاستقلال حاليًا للتوافق على الدفع بمرشح نهائى واحد يدعمه المرشحان الآخران على رأس القائمة وفقًا لما تؤمن به أنه لصالح الأطباء والمهنة. كما تضم قائمة المرشحين على مقعد النقيب عدد آخر من الأطباء غير محسوبين على قائمة معينة، وهم الدكتور أسامة عبدالحي وكيل النقابة السابق، والدكتور محمد سلامة عضو المجلس، والدكتور إبراهيم الزيات نقيب الأطباء بالدقهلية، والدكتور علي كامل والدكتور هشام فتحي، والدكتور أحمد رؤوف، وأمينة إبراهيم ومحمد شوكت ومحمود إبراهيم عبد العاطي، والدكتور محمد شوكت محمد عثمان الأخضر، والدكتورة أمنية عبدالله فتحي، والدكتور أبو المجد حمزة محمد، والدكتور معتصم بالله مصطفى إسماعيل، والدكتور أيمن عبد الحميد سالم، والدكتور جمال شعبان. أما مقعد تحت السن «فوق 15 سنة» فبلغ عددهم 31 مرشح، ومن أبرزهم؛ الدكتور إيهاب الطاهر، والدكتور أحمد حسنى، والدكتور إبراهيم الدسوقي، والدكتور رشوان شعبان ، والدكتور إبراهيم الزيات، والدكتور على كامل، والدكتور سعدة فرغلى، والدكتور علاء الدين المهدى، والدكتورة شيماء سعيد، والدكتور خالد مرتجى، والدكتور جرجس رؤوف، والدكتورة سلوى كمال حنفي، والدكتور مجدي طلعت، والدكتور علاء الدين الغمراوي، والدكتورة هيامي زكريا، ووائل رفعت، ويحيي الجوهري، وأحمد حمزة، وأحمد فوزي، وفريد وجدي، ومحمد سالم، وخالد إبراهيم، وأحمد الجندي، ياسر قشطة، أبو المجد حمزة، أحمد سعيد، حسام عبد الحميد، عبد الحكيم عبد الستار، جيهان أمين، ايمن عبد الحميد، محمد حفني. وعلى مستوى النقابة العامة تقدم للترشح على مقعد أقل من 15 سنة، 18 مرشحًا، كان من بينهم؛ الدكتور أحمد السيد، والدكتور حلمي السويدي، والدكتورة آية نعمان، والدكتور محمود عرفة، وعبدالعظيم رمضان، وأحمد حسين، وأحمد عبدالله، وخالد مصطفي، وراجح السياجي، ومحمود التومي، وأحمد صفوت، ووائل الشرقاوي، ومصطفى عشوب، غادة عبد الرحمن، حسن خيري، يحيي كمال، حسام عبد الفتح، مايكل النميس. كما ترشح على مستوي منطقة القاهرة فوق السن 11 مرشحًا، بينما ترشح على منطقة مستوي وسط الدلتا تحت السن 7 مرشحين، وعلى مستوي شرق الدلتا تحت السن ترشح 6 مرشحين، ومستوي غرب الدلتا تحت السن مرشح واحد فقط، أما منطقة شمال الصعيد مستوى فوق السن ترشح 12 مرشحين، وجنوب الصعيد تحت السن ترشح 4 مرشحين. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات على المقاعد النقابية، 11 أكتوبر المقبل، وفقًا للمادة 44 من قانون النقابة، التى تنص بإجراء الانتخابات في هذا الموعد كل عام، كما تنص المادة 53 من القانون، بأن يتم فرز الأصوات تحت إشراف لجنة مشتركة من ثلاث أعضاء من مجلس النقابة المختص وثلاثة مندوبين عن المرشحين، بحيث لا يكون أحد من هؤلاء جميعا من بين المرشحين في الانتخابات في نفس العام. وسيتم فتح باب الطعون من 10 إلى 14 يوليو الجاري، وباب التنازلات من 25 إلى 29 يوليو، حيث أن هذه القوائم لا تعتبر النهائية، وسيتم الإعلان عن القائمة النهائية في 10 أغسطس المقبل. من جانبه، أكد الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، والمرشح على مقعد النقيب للمرة الثانية، والمحسوب على قائمة «الاستقلال»، أن هذه الانتخابات فرصة جيدة لضخ دماء جديدة، لافتًا إلى أن برنامجه الانتخابي، مليء بالمحاور الجادة لخدمة جميع الأعضاء، خاصة ما يرتبط بمحاولة حل العديد من المشكلات التى تواجه المنظومة الصحية ومنها أوضاع الأطباء، وتدني الرواتب، ومشاكل التدريب العملي ، وعدم توافر دراسات عليا لكافة الخريجين، و إمكانيات المستشفيات المتدنية و الاعتداءات المتكررة ، وتأخر صدور قانون المسئولية الطبية. وفي السياق نفسه، أضاف الدكتور محمد نصر نقيب أطباء الجيزة، أن تشكيله لقائمة «التقارب» الجديدة جاءت لخوض الانتخابات، ومحاولة التغيير عن السياسة القديمة التى كانت تتبعها النقابة، حيث تهدف القائمة إلى تقريب الفوارق بين الأطباء ماديًا وتدريبيًا وعلميًا، كما ستسعى لإصدار تشريع لحصانة الأطباء أثناء العمل، وعدم إحالة أى منهم فى قضية مهنية للنيابة، إلا من خلال لجنة نقابية متخصصة. وأوضح أن هذه الانتخابات ستكون قوية جدًا، حيث أن المنافسة تشتعل على جميع المقاعد وخاصة مقعد النقيب والذي وصل عدد المرشحين قبل الطعون إلى 21 مرشحا، وغالبيتهم نقابيين ولهم تاريخ في العمل النقابي. وشدد على ضرورة أن يعطى الأطباء المثل للمجتمع المصرى فى التحضر والرقى، في خوض الانتخابات والمنافسة الشريفة، واحترام كل المتنافسين، خاصة أن لكل منهم رؤية. وأضاف الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس النقابة، والمرشح لمقعد النقيب، إنه سيعمل مع زميلته الدكتورة منى مينا، المرشحان على نفس المقعد، ضمن مجموعة واحدة تحمل مبادئ نقابية ثابتة، مشيرًا إلى أن قائمة الاستقلال التى يمثلونها تسعى لتزويد الخدمات النقابية للنقابة بمفردها، دون الاحتياج لدعم الحكومة، وذلك من خلال منح قروض للأطباء، وزيادة مبالغ الرعاية الاجتماعية ، إلى جانب زيادة الضمانات وتخفيضها لأعضائها. وتابع: «جميع المرشحين داخل قائمة الاستقلال سيعملون يدًا واحدة، حتى لا يتم تفتيت الأصوات ولكننا نوسع دائرة المرشحين على مقعد النقيب لحين المناقشة الدقيقة واستطلاع آراء الزملاء للاستقرار في النهاية على مرشح واحد ومرشحين محددين للقائمة على مقاعد الأعضاء». وأشار إلى أن جميع المرشحين في انتخابات النقابة ليس لديهم أي مصالح خاصة أو تطلعات شخصية، وإنما يتطلعون فقط لصالح الأطباء والمهنة، متمنيًا التوفيق للجميع. في حين أكد الدكتور أسامة عبدالحي، وكيل نقابة الأطباء إنه تقدم بأوراق ترشحه على مقعد النقيب العام منفصلًا تمامًا عن قائمة الاستقلال، مشيرًا إلى أنه يطمح لاستكمال ما بدأه في مجلس النقابة من استرداد حقوق الأطباء مهنيا. ولفت إلى أنه قرر الترشح منفصلًا بسبب الخلاف الدائم في جهات النظر مع مجلس النقابة الحالي، موضحًا أنه بمجرد إغلاق باب الترشح سيقوم بالإعلان عن خطته والقائمة التي يستطيع الانضمام لها. وعن احتمالية تنازل الطاهر لأحد المرشحين في قائمة الاستقلال، قال إن هذا وارد خاصة أن الزملاء مني مينا وإيهاب الطاهر يحملان نفس التفكير وينتميان لنفس التيار.