أصدرت الباحثة أمل الجمل في قراءة تحليلية مقارنة بين قصة "القتلة" للروائي الأميركي أرنست هيمنجواي والفيلم الروسي المأخوذ عنها للمخرج الروسي أندريه تاركوفسكي، إلى أن تاركوفسكي بفيلمه الذي أخرجه في الرابعة والعشرين مبدع استثنائي في تمرده. واعتبرت في كتابها "القتلة بين هيمنجواي وتاركوفسكي" إن تاركوفسكي "يهدم ليخلق نهضة جديدة" وانه في مجال الإخراج السينمائي لم يكن يبالي بالسلطة، وقدم أعمالا محرضة وأفكارا حقيقية ثائرة أقرب إلى تصوف الزهاد. وكان تاركوفسكي مقلا إذ أخرج تسعة أفلام هي فيلمان قصيران وسبعة أفلام طويلة وأخرج (هاملت) على المسرح في موسكو 1979 ورحل إلى أوروبا في العام نفسه. وأخرج فيلمين هما الإيطالي "حنين" والسويدي "القربان" وأخرج أوبرا "بوريس جودونوف" على المسرح الكبير في لندن 1983. وحظي تاركوفسكي باهتمام نقدي واسع وصدر عنه في مصر منذ سنوات كتاب "أندريه تاركوفسكي في النقد السينمائي العربي" من إعداد الناقد السينمائي المصري سمير فريد. ودوّن سمير فريد في مقدمة الكتاب أن السينما "كانت لغة جديدة للتعبير الروائي والقصصي والشعري والموسيقي والأدبي والتشكيلي والتسجيلي أما بعد تاركوفسكي فقد أصبحت أيضا لغة للتعبير الفلسفي وتلك هي الإضافة الكبرى التي تجعل من تاركوفسكي أحد أعظم المبدعين في تاريخ السينما في العالم". ويقع كتاب "القتلة بين هيمنجواي وتاركوفسكي" في 176 صفحة متوسطة القطع وأصدرته في الآونة الأخيرة (دائرة الثقافة والإعلام) بالشارقة ويضم نص قصة "القتلة" ونص سيناريو الفيلم بترجمة مؤلفة الكتاب أمل الجمل.