عقد المؤتمر الدولي العشرون للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا)، بمشاركة 7دول عربية وأفريقية، بالإضافة إلى مشاركات لعلماء من إنجلترا وأمريكا، وأشارت د. آمال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بمستشفى أبو الريش الجامعي إلي أن " مرض الثلاسيميا يعتبرنوعًا من الأنيميا الوراثية، لأن احتمالات ولادة طفل مصاب به تصل إلى 25% إذا كان الأب والأم حاملين للمرض، ومع الأسف، تصل نسبة حاملي المرض في مصر إلى 9%، وهي واحدة من أعلى النسب على مستوى العالم، وتتراوح نسبة المصابين بالثلاسيميا في الشرق الأوسط ما بين 2% إلى 8%؛ حيث تصل عدد الحالات التي تم تشخيصها في مصر والشرق الأوسط إلى آلاف الحالات". وأضافت: "يحتاج مرضى الثلاسيميا إلى عمليات نقل دم بصورة دورية لتعويض كرات الدم الحمراء التي تقل بسبب المرض، حيث ينتج عن ذلكارتفاع فى مستويات الحديد في الجسم بعد حوالي 10-20 عملية نقل دم وذلك للحفاظ على مستويات مقبولة من الهيموجلوبين بالدم، الأمر الذي قد ينتج عنه مضاعفات صحية أخرى نتيجة لزيادة وتراكم الحديد بالأجهزة الهامة بالجسم مثل القلب والكبد". وأوضحت أ.د. منى الغمراوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بكلية طب القصر العيني، ومديرة مستشفى أبو الريش المنيرة للأطفال،بأنه على الرغم من مخاطر مرض الثلاسيميا، فقد أصبحت السيطرة عليه ممكنة في ضوء التطورات العلاجية الأخيرة لأمراض الدم، خاصة مع نجاح دول كثيرة في مساعيها نحو الحد من انتشار المرض وانتقاله من المرضى إلى الأطفال. وأضافت: "كما شهدت العلاجات تطورات كبيرة، على وجه التحديد مع ظهور أدوية جديدة لخفض الحديد، على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، والتي تتميز بسهولة هضمها، وارتفاع فاعليتها، وقلة أعراضها الجانبية، حيث يتناولها المريض مرة واحدة يوميًا بعد وجبة فطار خفيفة، ويواصل حياته بصورة طبيعية بعد ذلك.