في 21 إبريل عام 1982 استعادت مصر مدينة شرم الشيخ بعد سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل عقب نصر أكتوبر عام 1973.. فكيف كانت أوضاع هذه المدينة تحت الاحتلال الصهيوني؟. وفى يوم 25 أبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود البلاد الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء، ومن قبلها ب4 أيام استعادت مصر شرم الشيخ بجنوب سيناء، وتم استكمال الانسحاب الإسرائيلى من سيناء، وكانت المدينة تعتبر جزءًا مهما من أراضى سيناء فى إطار اتفاقية ما يسمى ب"اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية"، قبل رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء فى 25 أبريل من العام ذاته. وقد استخدمت إسرائيل مدينة شرم الشيخ كمستعمرة عسكرية شيدتها القوات الإسرائيلية، أثناء احتلالها لها، عام 1968، كمقر لقواتها الجوية، وأطلقت عليها "عوفيرا"، كما سميت بمساكن اليهود، وتحولت إلى مساكن للموظفين الحكوميين فى شرم الشيخ. وبحسب عدد من التقارير فإن لفظ "عوفيرا" اسم لبلد ذكر اسمها فى الكتاب المقدس، يعتقد اليهود بأنها مليئة بالذهب والموارد الطبيعية، والخيرات مما تركها النبى سليمان، وورد اسم "أوفيرا" فى التوراة. وقامت الحكومة المصرية، فى تسعينيات القرن الماضى، بالاهتمام بالمدينة الساحلية، حتى أصبحت أهم منتجع سياحى مصرى، وتم تزويد المدينة وخدمتها الفندقية بالنظم المعمارية والترفيهية الحديثة، حيث تضم المدينة نحو 500 فندق، وهو ما أهلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.