فى خطوة غير مسبوقة صنفت الولاياتالمتحدةالأمريكية الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وتعد هذه المرة الأولى التي يصنف فيها جيش نظامي منظمة إرهابية. و قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذا القرار جاء لتعزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل كبير ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم". ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ خلال أسبوع ويوضح هذا التصنيف بشكل قاطع مخاطر التعامل ماليا أو تقديم الدعم بأي صورة للحرس الثوري الإيراني، لذا فإن كل من لديه تعامل مالي مع الحرس الثوري يكون راعيا وممولا للإرهاب". ولكن ما هو الحرس الثورى الإيرانى؟ ومتى نشأ؟ وما مدى نفوذه؟ نشأة الحرس الثوري تأسس الحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 بعد سقوط الشاه بقرار من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وقتها الامام الخميني بهدف حماية النظام الناشئ وخلق نوع من توازن القوى مع القوات المسلحة النظامية على أن تكون قواته ملتزمة بأهداف النظام الجديد والدفاع عن قيم ومبادئ الثورة. و يتبع الحرس الثوري للمرشد الأعلى الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، واستخدم المرشد سلطته لبسط نفوذ وتعزيز قوة الحرس عبر تعيينه العديد من عناصره السابقين في مناصب سياسية رفيعة. وضعه فى القانون الإيرانى سن النظام الثوري قانونا جديدا يشمل كلا من القوات العسكرية النظامية، وتُناط بها مهمة الدفاع عن حدود البلاد، وحفظ الأمن الداخلي، وقوات الحرس الثوري وتكلف بحماية النظام الحاكم. ولكن على أرض الواقع يقوم الحرس الثوري بمهام المساعدة في حفظ النظام العام، ويعزز باستمرار من قوته العسكرية، والبحرية، والجوية. ومع مرور الوقت تحول الحرس الثوري إلى قوة عسكرية، وسياسية، واقتصادية كبيرة في ايران.ويُقدَّر عدد أفراد الحرس الثوري بنحو 125 ألف عنصر، ولديه قوات أرضية، بالإضافة إلى وحدات بحرية وجوية، ويشرف على أسلحة إيران الاستراتيجية. نفوذه يسيطر الحرس الثورى على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني من خلال تحكمه بالعديد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات التي تعمل في مختلف المجالات وهو ما يمكن الحرس من استقطاب وتجنيد الشبان المتدينين بمنحهم رواتب مغرية. و يُعتبر هو القوة العسكرية المهيمنة في إيران، ويتولى العديد المهام العسكرية الكبيرة في البلاد وخارجها.وقد شاركت قوات للحرس فى الحرب فى سوريا دعما لنظام بشار الأسد و فقد الحرس بعض كبار قادته خلال هذه الحرب وكان أبرزهم اللواء حسين همداني، قائد قوات الحرس في سوريا، خلال المعارك في ريف حلب.كما تدعم عناصره الحوثيين فى اليمن. وحدات تابعه له الباسيج الباسيج هي وحدة شبه عسكرية مكونة من متطوعين لا غير. توسّعت الباسيج فيما بعد وأصبحت تضم مجموعة من الميليشيات التي تأسست هي الأخرى بأمر من آية الله الخميني في نوفمبر 1979. تُعد وحدة الباسيج تابعة للحرس الثوري الإيراني فيما تتلقى الأوامر من المرشد الأعلى الحالي آية الله خامنئي. وُصفت في العديد من التقارير بأنها "جماعة فضفاضة" ومتحالفة مع الكثير من المنظمات بما في ذلك العديد من الجماعات التي يسيطر عليها رجال الدين المحليين. تعمل حاليا الباسيج بمثابة قوة احتياطية حيث تنشط في أنشطة اعتيادية مثل الأمن الداخلي فضلا عن إنفاذ القانون وتوفير الخدمة الاجتماعية وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة كما تُساعد الشرطة الإسلامية في قمع المعارضين والتجمعات المعارضة. فيلق القدس فيلق القدس هو قوة عسكرية تابعة لحرس الثورة؛ يقودها قاسم سليماني وتُوصف في كثير من الأحيان بأنها خليفة الحرس الإمبراطوري الإيراني الذي كان يتكلف بحماية محمد رضا بهلوي. لها تشكيل عسكري كبير إلى حد ما ويُقدر عدد أفرادها بما بين 2000 حتى 5000 فرد عسكري. تُعتبر في إيران بمثابة وحدة عمليات خاصة وتتعامل مع الأنشطة في الخارج.