أكد اللواء دكتور نزيه عميرة كبير مترجمي رئاسة الجمهورية على أنه منذ تخرجة من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس و إلتحاق بالقوات المسلحة وعمل كمترجم برئاسة الجمهورية اتخذ عدة عدة خطوات حاسمة في مسيرتة العملية ؛ على رأسها كان إتخاذ مثل أعلى من المترجمين نصب عينيه و العمل على رفع مستواه ليصل إلى الإحترافيه وتتمثل تلك الخطوات في القراءة المستمرة و سعة الإطلاع والخوض في ثقافة المجتمع الذي يترجم رسالته السياسية ، كذلك إستمرارية الإستماع إلى لكنات تلك الدول المتحدثة بالإنجليزية لضمان استقبال الرسالة وترجمتها إلى الجهة الأخري بشكل شفاف جاء ذلك خلال كلمتة فى فعاليات الندوة التى أطلقتها لجنة العلاقات الثقافية الخارجية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث برئاسة أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون القطاع بعنوان "المترجم الرسمي".وكان.د.عاطف بهجات رئيس لجنة العلاقات الثقافية الخارجية بالكلية افتتح الندوة مؤكدًا على أن كلية الألسن بجامعة عين شمس منذ افتتاحها بأمر محمد على باشا على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوي أول مدير لمدرسة الألسن عام 1835 كان يستهدف تثقيف الشعب المصري و إعداد كوادر متخصصة في الترجمة بهدف ترجمة ثقافات العالم من و إلى العربية. وشدد الدكتور عاطف بهجات على أن اللجنة تقوم بدورها التثقيفي واستضافة القامات و الرموز المصرين المتخصصين فى مجالات الترجمة بهدف إثراء الحياة الثقافية لطلاب الكلية ، كذلك إلقاء الضوء على مجهودات أبناء ألسن عين شمس الفعالة على مستوى القطر المصري و العربي وتابع اللواء دكتور نزيه عميرة حديثةمشيرًا إلى أن ما أثير حول تحميل المترجمين مسئولية الخطأ الذى وقع في خطاب الأممالمتحدة الشهير فإنه يبرئ ساحة المترجمين لأن النص كان مكتوب بالإنجليزية فى الأساس ، كما أن عملية الترجمة يحكمها عناصر أخرى تتمثل فى مراجعة النص بمعرفة مستشارين دبلوماسيين فى الاممالمتحدة ؛ فهو فى المقام الأول مأزق سياسي و له بعد سياسي و المترجم لا يتحمل أى ذنب فيه.وشدد على أن عمل المترجم الرسمي قد يساهم بشكل أو بأخر في إتخاذ قرارات و مصير أمم ، فيجب على المترجم أن يتحمل مسئوليته و يدرك مدى خطورة عملة و السعي بكل الطرق إلى إكتساب كافة المهارات والخبرات التى تمكنة من الأداء دورة القومي على أكمل وجة بإعتبارة جزئًا من القرار السياسي وحدد ثلاث مراحل يمر بها المترجم وهي أن يكون المترجم مرئي في أول عملة ؛ حيث يصبح المتحدثين يشعروا بتواجدة من خلال استفساراته عن بعض التراكيب اللغوية ليتمكن من توصيل رسالته بشكل أفضل وفي المرحلة الثانية يصبح المترجم غير مرئي لا يشعر به المتحدثون ، ثم ينتقل إلى المرحلة الثالثة و الأخيرة ليصبح مترجمًا شفافًا وهي المرحلة التى يري الطرفين أنهم يتبادلوا رسائلهم عبر وسيط شفاف لا يرونه ولكنهم يرون أنفسهم من خلاله وهي أعلى مراحل الإحترافيه في الترجمة التى يجب على المترجم أن يصل إليها من خلال سعة إطلاعة و توسيع مداركة الثقافية و تمكنه من أدواته في الترجمة و استخدام المفردات و التراكيب اللغوية بشكل مُبدع .واستطرد حديثة لافتًا إلى أن الأجيال الجديدة أكثر معرفة من سابقيها لتوافر التكنولوجيا الحديثة و إرتفاع السقف المعرفي و تطور عقول الشباب المطلعة على كافة الأحداث والثقافات ،مؤكدًا على أنهم أكثر قدرة و تمكن فى تولى المناصب ، و أوضح أن الترجمة الرسمية تأتى بعد مشوار طويل يبدأ بالتدريب و العمل للدخول إلى مجالات الترجمة ليبرز اسمه و سمعته ليتم الإستعانه به في الجهات الرسمية ، حيث يعتمد مبدأ اختيار الجهات الرسمية للمترجمين على المتميز لإستخدامة فى الترجمة الرسمية ، و بعد اشتراكة فيها يجب ان يتميز بالذكاء و سعة الاطلاع و قدرتة على الحصول على اكبر معلومات متاحة فى مهمته ، كذلك فإن صفة السرية و الكتمان يعد ميثاق شرف المترجم مهما كانت إطلاعة على المعلومة فلا يمكن أن تخرج من مقر عملة .كما شاركت .د.علا عادل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمترجم الرئاسي في فعاليات الندوة مشيرة إلى أهمية الإنخراط في التدريبات و بداية إستعداد المترجم للعمل في تلك المهنة منذ نعومة أظافرة داخل الكلية ، و مداومته على الإشتراك في الدورات التدريبية و تطوير ثقافته بالمجتمع الذي يدرس لغتة و التعرف على ثقافتهم و طباعهم وأكدت على أن هناك العديد من التراكيب اللغوية أو المفردات التى من الممكن أن تتسبب في مشاكل دولية لو لم يتم ترجمتها بشكل دقيق و سلس فى نفس الوقت ؛ ولن يتمكن المترجم من إكتساب تلك المهارة دون أن يدخل بكل حواسة فى قلب المجتمع الذى يدرس لغتة .وتابعت حديثها مشيرة إلى أحد المواقف التى تعرضت إليها خلال ترجماتها الرسمية حيث قال مسئول ثقافي ألمانى على سؤال المسئول الثقافي المصري أنه "ثعلب" وهو ما كان يمكن أن يحدث سوء تفاهم بين الجانبين ومن خلال معايشتها للمجتمع الألماني و سفرها للإقامة فى ألمانيا أثناء إجازتها النصف سنوية عندما كانت طالبة بالكلية؛ فإنه مصطلح يقصد به الجانب الالمانى الذكاء فى السؤال فقامت بنقل الترجمة أنه يعرب عن مدى سعادته بالسؤال الذكي ، و هنا تلعب خلفية المترجم و ثقافته دورًا فعالًا فى تجنب حدوث أزمات قد تنشب بين الطرفين بلا داعي وشهدت الندوة تفاعل كبير من الحضور حيث تلقى كل من اللواء دكتور "نزيه"، و الدكتورة علا عادل العديد من الاستفسارات التي طرحها السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة و الطلاب و طلاب الدراسات العليا و أجابوا عليها. وفي الختام قامت .د.سلوى رشاد ،يرافقها.د.عاطف بهجات بتقديم شهادة تقدير و درع الكلية إلى اللواء دكتور نزيه عميرة تقديرًا لمشاركتة الفعالة في إثراء الندوة ثقافيًا واختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بندوة فنية و ثقافية بعنوان "فنون أبناء الألسن" استعرضت مهارات و فنون أبناء الألسن في الشعر و الأدب و الإنشاد الديني، و ادارتها د.أميمة عبدالرحمن