شيخ مجيب الرحمن الذى يحل اليوم ذكري مولده واسمه كان يعني ب"البانجو باندو" أو أبو الأمة أو صديق البنغال وهو المؤسس الحقيقي لدولة بنجلاديش، التي تأسست بعد انفصالها عن باكستان سنة 1971 قضي مجيب حياة نشاط سياسي انتهت بإعلانه استقلال بنجلاديش عن باكستان ثم توليه رئاسة بنجلاديش ثم رئاسة الوزارة لأربعة أعوام إلي أن تم اغتياله لتأتي بعده بعدة سنوات ابنته حسنة لتتولي رئاسة بنجلايش وقد تزعم الشيخ مجيب الرحمن حزب "رابطة عوامي" التي تضم غالبية البنغاليين، وضم برنامجه الحزبي عدة مبادئ كانت في مجملها تعني الحصول على الحكم الذاتي لشرق باكستان، بما تعني انفصالا تدريجيًا لباكستانالشرقية، ثم دعا إلي النضال في سبيل القومية البنغالية فانفجر العصيان المسلح في مارس 1971، وتدخلت علي إثره قوات الجيش والشرطة الباكستانية في الجانب الشرقي، وسقط مئات الآلاف من القتلى البنغاليين، وارتكب الجيش أعمالا بشعة ضد المدنيين، منها مذبحة الصفوة التي قُتل فيها كثير من الأطباء وأساتذة الجامعات والكتاب البنغاليين. وأدت هذه الحرب الأهلية إلى نزوح حوالي تسعة ملايين بنغالي أغلبهم من الهندوس إلى الهند، وتعاونوا مع الهنود على إعلان الحرب على باكستان، وإعلان قيام دولة بنغلاديش في 17 إبريل 1971 ورفض مجيب الرحمن الدخول في مفاوضات مع "بوتو" ما دام في السجن، ورفض أن يتكلم إلا بعد أن يلتقي بشعبه، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، وقُدِّم للمحاكمة بتهمة إثارة الحرب على باكستان، إلا أن وجود (92) ألف أسير باكستاني لدى البنغاليين والهنود عجّل بالإفراج عن "مجيب الرحمن"، فسافر فورًا إلى لندن، وعقد مؤتمرًا صحفيًا هناك، ثم انتقل إلى العاصمة الهندية، وتم استقباله هناك استقبالا حافلا. عاد مجيب الرحمن إلى دكا، وقرر أن يتولى رئاسة الوزراء بنفسه، وأن يترك رئاسة الجمهورية لأبي سعيد شودري، وقطع مجيب الرحمن علاقات بنغلاديشبباكستان، ورفض عرضًا قدمه له الرئيس الباكستاني بوتو بأن يتنازل له عن السلطة في سبيل المحافظة على وحدة باكستان، غير أنه أصر على الانفصال فلم تعترف باكستان بدولته. قام العسكريون بإجراء انقلاب عسكري ضده في 15 أغسطس 1975، ونصب خاندكار أحمد مشتاق رئيسًا للبلاد، وقُتل الشيخ مجيب الرحمن. وقد ترك الشيخ مجيب الرحمن خلفه ابنته الشيخة حسينة التي قادت المعارضة، وفاز حزبها رابطة عوامي في انتخابات 1996.