* قطروتركيا ترصدان ميزانيات ضخمة لإفشال الدولة المصرية * المخطط الجديد بدأ باشعال الفتنة بين جماهير الأهلى والزمالك لسحب بطولة الأمم الافريقية * محاولات خبيثة لاجبار المجتمع الدولى على تجاهل أية فاعليات تقام فى القاهرة ومقاطعتها لا شك أن سيناريوهات الفتنة والقتل والتفجيرات والتفخيخ التى شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية لم تأت من قبيل الصدفة . فالقارىء الجيد للمشهد يستطيع ببساطة أن يستكشف الأيادى الخفية التى حاكت مخططات تزامنت مع مناسابات مهمة ومرحلة انطلاق قوية لمصر وسياستها الخارجية ودبلوماسيتها العريقة . بل لن نكون مبالغين عندما نقول ان هذه المخططات حاولت النيل من ملفات أخرى بعيدا عن السياسة نظرا لانها تشغل قطاعات جماهيرية كبرى مثل الملف الرياضى ومحاولة النفخ فى النار لاشعال الفتنة بين الجماهير . ومن بين المعلومات التى تنفرد "الموجز" بنشرها فى هذه النقطة أن قطر التى احترفت الرشوة خلال العقد الماضى تستعد وتبحث عن طريقة لتقديم رشاوى للاتحاد الافريقى لسحب تنظيم بطولة القارة من مصر كوسيلة للتشكيك فى قدرة الدولة والنظام على الخروج بهذا الحدث المهم الى بر الأمان وحاولت خلال الأسابيع الماضية اشعال الفتنة بين الجماهير من خلال خلاياها النائمة لالغاء بطولتى الدورى العام والكأس كمقدمة لهذه الخطة الخبيثة . وفى الوقت الذى التفتت فيه الدولة لاخماد هذا المخطط فوجىء الجميع بأصوات البارود والنار فى حوادث ارهابية متعاقبة ومتزامنة انتهت بمهزلة حريق محطة سكة حديد مصر ليتم المتاجرة بهذا الحادث الاليم من خلال الاذرع الاعلامية الخبيثة التابعة لمحور الشر . وفى كل ما مضى وما هو آت فتش دوما عن الدوحةوأنقرة حلف الشر الجديد الذى تعاهد على أجندة واحدة عنوانها أن مصر عدوهما الأول . التعاون المشترك بين انقرةوالدوحة اتخذ عدة أوجه خلال الفترة الماضية ابرزها التعاون العسكرى حيث حصلت "الموجز" على التفاصيل الكاملة المتعلقة بالاتفاق العسكري السري بين الدوحةوأنقرة بشأن القواعد العسكرية التركية، التي أقيمت بشكل غامض على الأراضي القطرية خلال الفترة الماضية . الاتفاقية العسكرية السرية بين قطروتركيا تضمنت "شروطاً وأحكاماً غامضة تم إدراجها بشكل متعمد"، وذلك من أجل تحقيق بعض الأهداف والأغراض السياسية التي تخدم أنقرة أو تخدم الحزب الحاكم هناك بشكل خاص. و من بين الشروط والأحكام التي تتضمنها الاتفاقية العسكرية السرية بين قطروتركيا "تمكين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من استخدام الأجواء والأراضي والقطع البحرية القطرية في عملية الترويج لأيديولوجيته وأفكاره في منطقة الخليج، إضافة إلى تحقيق مصالحه وأهدافه الشخصية، إضافة إلى استخدام جيشه العضو في حلف الناتو في المنطقة". كما تشير المعلومات التى حصلنا عليها الى أن الاتفاقية العسكرية السرية بين تركياوقطر "تنطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تصعيد مشاركة تركيا في صراعات محتملة قد لا يكون لها علاقة بحماية المصالح القومية التركية، وهو ما يؤكد بأن البنود الغامضة في الاتفاقية تم وضعها بشكل متعمد من أجل تمكين الرئيس أردوغان من الاستفادة منها وبشكل ممنهج". ليس هذا فقط بل تذهب البنود الواردة في الاتفاقية السرية إلى ما هو أبعد من التدريب والتمارين المشتركة بين الجانبين إلى الحديث عن "العمليات"، بما يُمكن أردوغان من إرسال قواته لتنفيذ مهام قتالية في الخارج. الاتفاقية العسكرية بين قطروتركيا كانت قد تم توسيعها وتمريرها في البرلمان التركي عام 2017 وارادت أنقرة في ذلك الوقت توجيه رسالة إلى السعودية والإمارات والدول العربية الأخرى بأنها تقف إلى جانب حليفتها قطر". اما اخطر ما فى الاتفاقية السرية فهو المادة الرابعة حيث تحمل الاتفاقية اسم "اتفاقية التنفيذ بين الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر لنشر القوات التركية على الأراضي القطرية"، وهي موقعة بين الطرفين في 28 أبريل 2016 بالدوحة، فالمادة الرابعة من هذه الاتفاقية تتضمن – على سبيل المثال - عبارة فضفاضة وغامضة تنص على إرسال "أي بعثات أخرى"، وذلك في سياق الحديث عن نشر القوات التركية، وهو ما يعني أن أرودغان يمكن أن يتجاوز البرلمان التركي في إرسال قوات إلى الخارج أو القيام بمهمات قتالية دون علم ممثلي الشعب التركي، مستخدماً العبارة الغامضة بما يتناسب مع هواه وبالتفسير الذي يمكن أن يحقق مصالحه، ودون الحصول على الموافقة المسبقة من البرلمان التركي والتي ينص عليها دستور بلاده. كما تتضمن الاتفاقية النص الغامض التالي: "تتمثل المهمة الرئيسية لهذه القوات في دعم وتعزيز القدرات الدفاعية لدولة قطر من خلال التدريبات المشتركة، وتخضع لموافقة الطرفين، وتنفيذ التدريب/ التدريبات مع القوات المسلحة للدول الأخرى والمساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب وعمليات دعم السلام الدولية وأي بعثات أخرى متفق عليها بشكل متبادل وبموافقة خطية من كلا الطرفين". وثمة غموض آخر في نص الاتفاقية السرية، وهو ما تم تضمينه في النص الذي وافق عليه البرلمان التركي في 9 يونيو 2017، وهو عدم تحديد المدة الزمنية المتعلقة بمهمة القوات التركية في قطر، ولا كم من الوقت ستبقى هناك، حيث تنص المادة الأولى من الاتفاق على "الوجود طويل الأمد، والوجود المؤقت وأنشطة القوات المسلحة التركية"، دون أي تحديد للمدد الزمنية، ولا تعريف ما هو "المدى الطويل" ولا من يُحدد مدة الالتزام للقوات التركية. تجديد تلقائي كما تحدد المادة 17 مدة الاتفاقية ب10 سنوات مع التجديد التلقائي لمدة إضافية مدتها خمس سنوات لكل تمديد، لكن السؤال الذي ليس له إجابة، هو هل تنطبق هذه المدة على وجود القوات التركية في قطر أم لا. ايضا لم تحدد الاتفاقية مستوى القوة أو عدد القوات التركية المنتشرة على الأراضي القطرية، حيث تنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن تركيا سترسل قطعاً جوية وأرضية وبحرية إلى قطر دون تحديد أي عدد أو مستوى لهذه القوات، وذلك على الرغم من أن القسم الثاني من هذه المادة ينص على أن "نشر القوات يجب أن يكون وفقاً للخطة التي تقبلها الأطراف"، وينص القسم التالي على أن تركيا سوف تتخذ قراراً بشأن "مدة مهمة الأفراد الذين سيتم تعيينهم". كما تفتقد الاتفاقية لعنصر بالغ الأهمية، وهو أنها لا تحدد أية آلية لتسوية أي نزاع ينشأ بموجب هذه الاتفاقية، حيث تنص المادة 16 من الاتفاقية على أن النزاعات "يتم حلها بالتفاوض بين الأطراف، دون الرجوع إلى اختصاص أي طرف ثالث أو منشأة أو محكمة وطنية أو دولية". و هذه الاتفاقية السرية، المسماة "اتفاقية التنفيذ" ليست سوى متابعة لاتفاق التعاون العسكري "الإطار" الذي وقعه البلدان في 19 ديسمبر 2014 ودخلت حيز التنفيذ في 15 يونيو 2015، وخلافاً للاتفاق الأول فإن "اتفاقية التنفيذ" تتضمن تفاصيل حول ما تأمل تركياوقطر أن تحققاه في منطقة الخليج. ورغم خطورة هذه الاتفاقات السرية بين حلفاء الش الا أن فرق اغتيالاتهم والمرتزقة التابعين لهم يمثلون الخطر الأعظم لانهم لا يعملون تحت مظلة جيوش نظامية بل يعملون تحت لواء جماعات ارهابية تعمل فى مناطق الظل وتحصل على التمويل والدعم القطرى التركى وتستهدف امن واستقرار مصر فى المقام الأول .