زعمت المخابرات الإسرائيلية أن إيران بدأت سحب قوات موالية لها في سوريا إلى العراق، وذلك بعد الضربات المتتالية من قبل جيش الاحتلال لاستهداف المليشيات الإيرانية داخل سوريا. واوصت المخابرات الاسرائيلية بضرورة تكثيف الجهود تجاه العراق في الفترة المقبلة ، ولم تستبعد المخابرات قيام تل أبيب بخطوات عملياتية هناك، إذا تحول الانتشار الإيراني إلى تهديد عسكري. ومن الواضح أن إيران بدأت تغير من طريقة انتشار قواتها في سوريا، وكذلك المليشيات التابعة لها، حيث بدأت تبعد عن المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية باتجاه الشمال والشرق. وكان مسئولون إسرائيليون قد أكدوا أن قوات الاحتلال قامت بشن عدة غارات على سوريا، زاعمين أنها كانت تستهدف القوات الإيرانية في البلاد. وأكدت عدة تقارير أن إسرائيل كثفت من هجماتها في الفترة الأخيرة على سوريا، خوفا من التواجد الإيراني هناك ،وتسعى إلى حشد المجتمع الدولي ضد كهران لوقف مشروعها النووي، وتمددها الإقليمي. ومن هنا فإن لإسرائيل حضور لافت في مؤتمر وارسو الذي دعت له أمريكا لمناقشة أحوال وأوضاع الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوجود الإيراني في المنطقة، حيث يأمل بنيامين نتنياهو ان يتقرب من الدول العربية التي تتخوف أيضا من طهران ، وفي حال حدوث ذلك سيكون مكسب كبير لدولة الكيان الصهيوني.