لماذا سفير الإسلام يتعرض للعنصرية؟ حتى وقت قريب كان محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر أحد أبرز اللاعبين المسلمين في ملاعب أوروبا والعالم وخير مثال على أخلاق الدين الإسلامي والتي جذبت الألاف للتعرف على الدين الحنيف زيادة معدل حضور الشباب للمساجد بسبب ما يقدمه اللاعب من صورة صحيحة للمسلمين والتي تختلف كليا عن الصورة الخاطئة التي تكونت في أذهان أبناء القارة العجوز والغرب. لكن الأسبوع الماضي شهد تعرض صلاح لهتافات عنصرية بسبب ديانته من قبل مشجعى فريق وست هام يونايتد، خلال مباراة الفريقين على ملعب "لندن" الأولمبى، في منافسات الجولة ال25 من الدورى الإنجليزى الممتاز، والتي تسببت في خسارة نقطتين للريدز عندما اكتفى بالتعادل بهدف لمثله. وعلقت العديد من وسائل الإعلام العالمية على الواقعة بسبب نجومية وشهرة الفرعون المصري، حيث تحدثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن صلاح ونقلت إشادة عمدة ليفربول به لأنه يساهم في القضاء على معاداة المسلمين، وفي كسر الحواجز الاجتماعية، واعتبار قدوة للمسلمين الشباب، وحول إسهامته الكروية، أشارت إلى أنه القوة الضاربة في هجوم ليفربول، وفوزه بجائزة أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي العام الماضي بعد تسجيله 32 هدفا في 38 مباراة، محققا رقم قياسي". وظهرت حالات عنصرية عديدة في انجلترا ضد لاعبين آخرين، حيث قام مشجع لفريق توتنهام هوتسبر بإلقاء قشرة موز على بيير-إيمريك أوباميانغ لاعب أرسنال خلال مباراة الفريقين على ملعب الإمارات، ظهرت هذه الحادثة منذ سنوات مع البرازيلي داني ألفيش لاعب برشلونة من أحد المشجعين، حيث يعتبر الجمهور العنصري اللاعبين أصحاب البشرة السمراء كالقرود، لكن من قام بذلك ضد نجم المدفعجية تم منعه من حضور مباريات الفريق مدى الحياة. وشهد ملعب ستامفورد بريدج معقل فريق تشيلسي حادثة أخرى خلال مواجهة مانشستر سيتي، حيث تعرض رحيم ستيرلينغ نجم السماوي لإهانات عنصرية كما حدث مع اللاعب المصري الأمر الذي أدى إلى اعتقال الشرطة 4 مشجعين. ومن المنتظر أن يعاقب نادي وست هام المشجع العنصري بقوة، حيث أكد النادي أنه سيتم حرمانه مدى الحياة من حضور المباريات، لأن النادي لا يقبل مثل هذا السلوك في ملعبه.