في رحلة وصفت ب"البوليسية" تزامنت مع إجراءات أمنية مشددة، نزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من طائرة مطفأة الأضواء، إلى قاعدة الأسد الجوية في العراق، الأربعاء، لتكون تلك زيارته الأولى لإحدى مناطق الصراع في العالم. وفرضت على هذه الرحلة المفاجئة سرية كبيرة وإجراءات عدة، بسبب مخاوف أمنية "حول رئاسة المؤسسة والسيدة الأولى"، وفق تعبير ترامب، الذي بدا غاضبا وحزينا في الوقت نفسه. وعبّر الرئيس، بعد وصوله العراق، عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأمريكيين هناك، وقال "كنت قلقا بشأن هذه الرحلة بعدما سمعت بالأمور التي يجب المرور بها للوصول هنا". وأضاف "كانت لدي مخاوف بشأن مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا. كانت لدي مخاوف بشأن السيدة الأولى". وكشف موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي أن ترامب غادر واشنطن في طائرة مطفأة الأضواء ومغلقة النوافذ، إلى جانب حماية جوية كبيرة، مما يشير إلى المخاوف الكبيرة التي رافقت هذه الزيارة، التي استغرقت ما يقارب 3 ساعات. ونقل المصدر عن ترامب قوله "لم أعش هذه الأجواء من قبل.. كان المكان كله أسود اللون.. كان عليكم أن تمروا من هذه التجربة". وهبطت الطائرة الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، وتحدث الرئيس إلى الجنود كما التقى القادة العسكريين.