بالتفاصيل و المستندات .. "الموجز " تكشف أسباب تراجع أعداد الطلاب الوافدين فى مصر - مصادر تؤكد تراجع أعداد الوافدين الملتحقين بالجامعات المصرية بسبب سوء إدارة ملف الوافدين بالوزارة - رئيس الإدارة المركزية للوافدين تعلن أرقاماً غير صحيحة للوافدين وتتجاهل أن من بينها وافدى الأزهر و الجامعات الخاصة - تركيا و الأردن تنافسان مصر فى ملف الوافدين و الادارة السيئة تساعدهم فى ذلك - وزير التعليم العالى يستعين بأهل الثقة بدلا من أهل الكفاءة فى ادارة ملف الوفدين ويعين رئيساً لها من جامعته عين شمس - رئيس الإدارة غير متفرغة لها وتجمع بينها وبين إدارة مركز التميز التربوى بجامعة عين شمس ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------- يمثل الطلاب الوافدين أحد أهم مصادر الدخل القومى فى مصر وربما يقترب مما تقدمه قناة السويس نظراً لأنهم يدفعون المصروفات الدراسية للجامعات الحكومية التى يلتحقون بها بالعملة الصعبة لذلك تهتم الدولة بملف الطلاب الوافدين وأنشأت بقرار جمهورى إدارة مركزية خاصة بهم تتبع وزارة التعليم العالى. وتعمل الادارة المركزية للوافدين على الترويج للجامعات المصرية الحكومية أمام الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم كما أنها تتمتع بأهمية خاصة حيث تعمل على دعم السياسة الدولية لمصر مع باقى الدول وخاصة دول القارة الافريقية ودول حوض النيل التى تمثل عمق سياسى واستراتيجى هام جداً بالنسبة لمصر إلا أن ملف الوافدين يدار الأن بشكل سيىىء وفقاً لتصريحات خاصة لمسئولين عن الملف. ففى أكتوبر الماضى أعلنت وزارة التعليم العالى عن أعداد الطلاب الوافدين لهذا العام وقالت فى بيان رسمى أنه تقدم 8 آلاف و376 طالب بالمرحلة الأولى و14 ألفا و203 طالب بالمرحلة الثانية وتم إعلان النتائج ل 12 ألفا و704 طالب من الوافدين من حوالي 80 جنسية مختلفة. وأشار تقرير أعدته الدكتورة رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بالوزارة إلى أن الخطة الاستراتيجية للوزارة ترتكز في أحد محاورها على زيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات والمعاهد المصرية تعزيزاً لمكانة مصر في المنطقة العربية والإفريقية وجميع أنحاء العالم حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين الدارسين في مصر 67102 طالب وطالبة ولفتت إلى أنه ارتفع عدد الطلاب الملتحقين بالكليات العملية بنسبة 60% "الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة". ووفقاً للتقرير المقدم من الإدارة فإن عدد الوافدين فى مصر هذا العام شهد تراجعاً عن سابقه حيث سجل عدد الوافدين فى العام الماضى 8 ألاف وافد بينما وصل عددهم هذا العام إلى 6500 طالب وبتحليل الارقام الواردة فى التقرير فإن إجمالى الطلاب الوافدين المتقدمين للدراسة بالجامعات المصرية هذا العام حوالى 24 ألف طالب تم إعلان نتائج قبول 12 ألف طالب منهم أى بنسبة 50% من إجمالى المتقدمين التحق منهم بالدراسة 6 ألاف فقط أى بنسبة 25% من إجمالى أعداد المتقدمين. وتشير مصادر خاصة من داخل الادارة إلى أن الادارة تدار بطريقة سيئة الأمر الذى أدى إلى تراجع أعداد الوافدين هذا العام عن العام السابق حيث لم يتجاوز العدد هذا العام ال 6500 طالب علماً بأنه من بينهم عدد 1200 منحة تقدمها الإدارة سنوياً للطلاب الأفارقة وتزداد سنوياً بالاتفاق مع وزارة الخارجية بالاضافة إلى الطلاب السوريين والطلاب الفلسطينين الذين يسددون فقط 50% من الرسوم طالما أنهم حاصلين على شهاددة الثانوية من بلادهم بالإضافة إلى الطلاب السودانيين سواء من دولة السودان أو جنوب السودان الذين يسددون فقط 10 % من نسبة الرسوم. وأكدت المصادر أنه بعد خصم نسبة المنح ونسبة الخصم من العدد المشار إليه فى تقرير الدكتورة رشا كمال رئيس الادارة المركزية فلن يتجاوز الرقم الفعلى للطلاب الوافدين المسددين للرسوم كاملة 3 ألاف طالب علماً بأن الطالب الذى يلتحق بكلية الطب أو أياً من الكليات العملية يسدد 7 ألاف دولار سنويا بخلاف الطالب الذى يتم قبوله بنظام الساعات المعتمدة حيث يسدد 12 ألف دولار سنوياً ينما يأتى الطالب الوافد فى الكليات النظرية فى أقل نسبة حيث يسدد 3 ألاف دولار سنوياً. ووفقاً لما أعلنته الدكتورة رشا كمال من فإن إجمالى عدد الطلاب الوافدين فى مصر وصل إلى67102 طالب إلا أنها أغفلت أن تذكر أن من بين تلك الأعداد وافدين بجامعة الازهر ووافدين بالجامعات الخاصة بالاضافة إلى عدد 10987 طالب فى مراحل الدراسات العليا بالجامعات أما العدد الاجمالى للطلاب الوافدين فى مصر فى المرحلة الجامعية بالجامعات الحكومية فلم يتجاوز 26260 طالب. وتشير المصادر إلى أن تراجع أعداد الوافدين هذا العام لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد إتباع وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار سياسة جديدة عقب إستقالة الدكتور حسام الملاحى الذى كان مسئولاً عن الملف حيث بدأ الوزير يعتمد على ذوى الثقة وليس أصحاب الكفاءة و الخبرة حيث قام بتعيين الدكتورة رشا كمال التى كانت تعمل مع الوزير الدكتور خالد عبد الغفار فى إدارة الوافدين بجامعة عين شمس قبل توليه الوزارة حيث أن الوزير كان استاذاً بجامعة عي شمس ونائباً لرئيسها. وأوضحت المصادر أن رشا كمال منذ أن تولت مسئولية الادارة فى مارس الماضى وهى لا تعطيها أى إهتمام كما أنها تبخل عليها بالوقت و الجهد حيث لا تحضر لأداء مهام عملها إلا نادراً أو بعد ساعات العمل الرسمية لموظفى الادارة و العاملين بها الأمر الذى أدى إلى تعطيل العمل وتعطيل استصدار الافادات الخاصة بالطلاب الوافدين و التى تعتبر بمثابة الموافقة على التحاقهم بالجامعات المصرية الأمر الذى يجعلهم يعزفون عن التقدم للإلتحاق بها ويفوت على مصر الحصول على ما يقدمونه من عملة صعبة. وقالت المصادر إنه بسبب إنشغال الدكتورة رشا كمال عن الإدارة فقدت الادارة عدداً كبيراً من الوافدين حيث كان من المفترض أن تعلن نتائج تنسيق الطلاب فى 5 سبتمبر الماضى إلا أن كمال أصرت على إعلانها فى 25 سبتمبر أى بعد بدء الدراسة بالجامعات الأمر الذى جعل نصف عدد الطلاب الوافدين المتقدمين وفقاً للتقرير الذى قدمته وكان عددهم 24 ألف وافد يعزفون عن التقديم ويذهبون لدول أخرى ليتقلص عدد المتقدمين إلى 12 ألف طالب يقبل منهم فقط 6500. ووفقاً لما قالته المصادر فإن هناك إدارات للطلاب الوافدين فى دول عربية شقيقة ودول أجنبية تنافس مصر فى مجال الطلاب الوافدين وتقدم لهم العديد من المزايا التى لا تقدمها إدارة الطلاب الوافدين فى مصر مثل الاردن و المغرب وهو الأمر الذى يجعلهم يعزفون عن التقدم لمصر بينما تنافس تركيا مصر بقوة فى هذا المجال خاصة وأنها تقدم العديد من المزايا للدول الإفريقية ودول حوض النيل. وأكدت المصادر أن الدكتورة رشا كمال إلى جانب إنشغالها عن الادارة فهى تتعامل بعجرفة وفوقية مع رؤساء الجامعات الحكومية ومديرى إدارات الوافدين بالجامعات الأمر الذى أدى إلى عدم رغبة الجامعات فى التعامل مع الادارة وقبول الطلاب الوافدين الذين يأتون من خلالها كما أنه لا يوجد أى تواصل بينها وبين موظفى الادارة وكلاهما يعمل فى جزر منعزلة. وقد حصلت " الموجز " على نسخة من قرار تكليف الدكتورة رشا كمال الذى حمل رقم 736 بتاريخ 6/3/2018 وجاء فى نصه أنه تقررتكليف الدكتورة رشا كمال محمد عبد القادر الشيخ مدرس اللغة و الأداب الإنجليزى بقسم اللغة الانجليزية بكلية التربية بجامعة عين شمس بتسيير أعمال الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين. وقد جاء قرار التكليف بتسيير الاعمال ولم يصدر بقرار ندب من الجامعة نظراً لأن الدرجة العلمية للدكتورة رشا وهى درجة مدرس لا تسمح لها بشغل وظيفة رئيس إدارة مركزية بدرجة وكيل وزارة وإنما هى تعادل فقط درجة مدير إدارة. ووفقاً لبيان صادر من المركز الإعلامى لجامعة عين شمس فى 18 نوفمبر الماضى يتحدث عن افتتاح مركز النهوض بتنمية الطفولة المبكرة تضمن البيان كلمة خلال الافتتاح للدكتورة رشا كمال مدير مركز التميز التربوى بالجامعة أى أن الدكتورة رشا تجمع بين وظيفتين تنفيذيتين فى ذات الوقت ولهذا السبب فهى ليست متواجدة بإدارة الوافدين وأغلب وقتها يذهب لمركز التميز و السفريات الخخارجية التى تقوم بها والتى لما تأت على إدارة الوافدين بأى إضافة حقيقية - وفقاً لمصادر خاصة - . وبالرغم من عدم تفرغها لتسيير أعمال الادارة فقد وضع الوزير الدكتور خالد عبد الغفار مكافأة شهرية للدكتورة رشا تجاوزت ماكان يحصل عليه سابقيها حيث قيم الوزير مجهوداتها بمكافأة مالية قدرها 10 ألاف جنيه شهرياً وهذا وارد فى مذكرة عرضتها على الوزير الدكتورة كاميليا صبحى القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات – حصلت الموجز على نسخة منها – وتضمنت المذكرة أن طبيعة عمل رئيس الادارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين تقتضى العمل بعد مواعيد العمل الرسمية وفى عطلة نهاية الاسبوع وحضور إجتماعات بالمساء فى السفارات الأجنبية و العربية وما تقتضيه طبيعة العمل من القيام بمهام وأعمال شاقة تتعلق بأداء عمل الادارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين منها المشاركة فى اللجان الخاصة بتنسيق القبول وتطوير الاستراتيجية المستقبلية للطلاب الوافدين. فى حين كان الدكتور حسام الملاحى رئيس قطاع الشئون الثقافية و البعثات السابق ووكيل أول الوزارة و الاستاذ بكلية طب الاسنان بجامعة عين شمس ووكيل الكلية يحصل على 6 ألاف جنيه شهرياً فى مذكرة تم عرضها على الوزير وحصلت "الموجز" على نسخة منها ايضاً بينما كانت الدكتورة هويدا اسماعيل حسين اسماعيل رئيس الادارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين السابق و الاستاذ بكلية الطب بجامعة طنطا و التى صدر قرار بندبها فى 9 /5/2015 كانت تحصل على 5 ألاف جنيه شهريا وقد حصلت " الموجز " على نسخة من المذكرة المعروضة على الوزير لتحديد مكافأتها أيضاً. وافتتح وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار أمس الاحد المبنى الجديد للإدارة العامة للوافدين بمدينة نصر وأجبرت الادارة الموظفين على إرتداء زى موحد "بدل " أكدت مصادر أن الزى تكلف للفرد الوحد بالادارة 1000 جنيه فى حين أن خامات الأقمشة المصنعة منها " البدل " رديئة للغاية الأمر الذى يؤكد أنها لا تساوى الثمن المعلن وإنما لا يتجاوز سعرها ال 300 جنيه كما أكدت المصادر أن الادارة أوكلت أمر تنفيذ الزى الموحد بالامر المباشر دون إجراء مناقصة إلى شركة " نيو المصرى " التى تقوم بتوريد الزى لجامعة عين شمس أيضاً.
