مع قدوم موسم الشتاء كل عام تتجه أنظار المواطنين إلى عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية المنوط بها التعامل مع الأمطار، ومن بين هذه المؤسسات وزارة الكهرباء والطاقة التي ربما تواجه احتمالات قطع التيار في عدد من المناطق التي تشهد سيولاً وأمطاراً غزيرة. وقد أعلنت الوزارة استعدادها الكامل لموسم الأمطار، من خلال إجراء أعمال الصيانة للخطوط وشبكات النقل والتوزيع والمحولات، تفاديًا لحدوث أية أعطال، وكشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى للوزارة أن شركات التوزيع على مستوى الجمهورية رفعت حالة الطوارئ القصوى لمواجهة موجة الطقس السيئ التي تضرب المحافظات وذلك من خلال خطة لتأمين الشبكة وتشكيل فرق للمرور على مكونات الشبكة وتفقدها، وتجهيز غرف الطوارئ، إضافة إلى المولدات الكهربائية الاحتياطية لتكون بديلة للمنشآت الحيوية حال انقطاع الكهرباء عنها لأي سبب، منعاً لتكرار ما حدث في الشتاء الماضي. وطالب "حمزة" المواطنين بأن يطمئنوا في حالة حدوث أي ارتفاع لمنسوب مياه الأمطار، حيث سيتم قطع التيار الكهربائي على الفور حتى الانتهاء من شفط المياه، مؤكداً أن هناك متابعة مستمرة للتأكد من جاهزية القطاع لأية أعطال مفاجئة. ولفت إلى أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، أصدر تعلمياته تعليماته لرؤساء شركات النقل والتوزيع باتخاذ الإجراءات الفورية، ومراجعة الخطوط والشبكات والمشروعات المتواجدة في مسارات السيول، خاصة المناطق الصحراوية والمكشوفة بسيناء والصعيد وتغيير مسارها لحمايتها حتى لا تتسبب في انقطاعات التيار وتكثيف إزالة الأشجار لمنع تساقطها على خطوط الكهرباء بسبب الرياح. وأوضح أن وزارة الكهرباء هدفها الأول هو تأمين الشبكة ومواجهة أي انقطاعات طارئة من الممكن أن تحدث، لافتاً إلى أن مصر لديها ما يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية بقدرات احتياطية تمثل 25%، كما يتم تطوير شبكات النقل والتوزيع والتي لها مردود إيجابي فى مجال الطاقة. وأشار إلى وجود فريق كامل جاهز للطوارئ على مدار اليوم لاستقبال شكاوى المواطنين، إلى جانب توافر غرف عمليات مركزية تتابع الموقف، ويتم من خلالها مراجعة الأكشاك والمحولات والتأكد من أنها محكومة الغلق للحفاظ على سلامة المواطنين حال حدوث أمطار، مؤكدا أنه تم تنظيف كل خطوط نقل الكهرباء الهوائية. وأضاف المتحدث الرسمي أن جميع قنوات التواصل مفتوحة باستمرار مع الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر، والشركات التابعة لها لتلقى أي شكاوى كما طالبهم بسرعة الاتصال عبر الخط الساخن "121" للإبلاغ عن أي أعطال كهربائية عامة، وعدم التطوع لإصلاح العمل بأنفسهم. من ناحية أخرى وفيما يتعلق بشكاوى ارتفاع قيمة الفواتير وقراءة العدادات الخاطئة، أكد المتحدث الرسمى، أن الوزارة تبحث دائما جميع الشكاوى، التى تستقبلها على مستوى محافظات الجمهورية، وفى بعض الأحيان تكون هناك شكاوى وهمية، وبالتالى فالوزارة حريصة على منح المواطن جميع حقوقه. وأوضح أن عدداً كبيراً من المنازل بالمناطق العشوائيات تحصل على التيار الكهربائي بطريقة غير مشروعة، كونها مباني مخالفة، ولكن الوزارة تتصدى دائما لعمليات سرقة التيار والمخالفات بالتعاون مع جهود شرطة الكهرباء التابعة لوزارة الداخلية، فضلا عن منح الضبطية القضائية لعدد من المهندسين بشركات التوزيع. وأفاد حمزة أن قراءة العدادات تتم مراجعتها باستمرار، حيث أن جميع العاملين في قطاع الكهرباء يسعون دائما إلي إنجاح هذا القطاع، وإذا وجدت بعض الأخطاء من قِبل بعض العاملين يتم رصدها وأي مخطئ يأخذ عقابه تحت بند الخصم والجزاء، وعقوبات تليق بالخطأ. وأوضح أن هناك خطة موضوعة من جانب الوزارة لاستبدال العدادات القديمة بأخرى ذكية للقضاء علي أزمة القراءات الخاطئة لفواتير الكهرباء"، حيث أن هذه العدادات الذكية ستصب في مصلحة المواطن، ومن مميزاتها متابعة الاستهلاك عن طريق الموبايل والانترنت، والمحافظة على الأجهزة المنزلية من التلف نتيجة تذبذب التيار، وتحديد قيمة الاستهلاك بالتنسيق مع الوزارة.