نبذة عن الفرقة الغنائية: تأسست المولوية المصرية فى عام 1994 على يد منشدها عامر التونى الذى حاول من خلالها طرح التراث المولوى المصرى على الساحة العالمية ليؤكد للعالم بأثره أن مصر تتمتع بخصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية. تستخدم المولوية كافة أشكال الاحتفال بالتمايل وهو نمط مصرى بدأ منذ أيام الحضارة الفرعونية القديمة التى كانت تستخدمه فى احتفالاتها كطقس من طقوس الاحتفالات السنوية ببعث أوزوريس حيث ينتهى فى هذا الطقس الصراع الأزلى بين الخير والشر حيث يرمز لذلك بالصقر حورس الذى يرتفع ثم يطير ليهزم الشر. لعب عامر التونى دورًا رائدًا فى حماية التراث المولوى المصرى بتكوين هذه الفرقة، ويعد التراث المولوى المصرى جزءًا لا يتجزأ من التراث الصوفى الذى لم يحظَ بتقدير الجيل السابق، لهذا كشف عامر التونى النقاب عن هذا التراث المولوى المصرى ليثبت لنا أن مصر تمتلك تراثًا مولويًّا حيويًّا. نبذة عن الحفل: قدم الفنان عامر التونى على مسرح قاعة النهر بساقية عبد المنعم الصاوى مساء الخميس الثامن عشر من الشهر الجارى حفلًا جديدًا من حفلات فرقته المولوية المصرية، ويُعد التونى من أوائل من أدخلوا فكرة المولوية للثقافة المصرية حيث استطاع عبر سنوات عدة أن يقدم مزيجًا من الفلكلور المولوى ممزوجًا بالطابع المصرى، وعلى مدار ساعتين عاش جمهور قاعة النهر حالة روحانية خالصة مع باقة من الابتهالات والمديح والأغنيات مثل يا مليحًا ومتى يا حبيب القلب والله واقٍ ولا ذنب للعشاق وتضيق بنا الدنيا وصبر الفتى وساقونى وقالوا مت غرامًا فى حبنا وإن لم تقرح أدمعى أشفانى، وكالعادة تخلل أغنيات وابتهالات الفنان عامر التونى أداء حركى لراقصى المولوية، حيث إن المولوية هى إحدى الطرق الصوفية التى تعتمد فى المقام الأول على التعبير بالكلمات والجسد معًا.