أوصى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيي الدين عفيفي في كلمته التي ألقاها بمؤتمر التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق والتي تحدث فيها عن دور الاجتهاد الجماعي في تجديد الفتوى، بضرورة التنسيق المستمر بين المجامع الفقهية في العالم العربي والإسلامي ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر مع مراعاة المتغيرات المختلفة، وذلك لمواجهة التحديات الراهنة والمشكلات المتعلقة بالمعاملات المالية الحديثة، والقضايا الطبية الحديثة، وقضايا الأحوال الشخصية الملحة في ظل تحديات الفضاء الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الأمين العام في كلمته على أهمية الرصد المستمر للمشكلات التي تواجه الشباب، والرد على الفتاوى الشاذة والمضللة التي تؤدي إلى التكفير، والتفجير، واستباحة الدماء، والأموال، والأعراض، لافتا إلى ضرورة العناية الدقيقة بإعداد وتأهيل العاملين في مجال الفتوى، وتطوير العمل في المجامع الفقهية والمؤسسات العلمية المعنية بالاجتهاد الجماعي بما يتواءم مع تحديات العصر، مع الاستفادة من الوسائل الحديثة. أوضح عفيفي أنه لابد من وضع خارطة طريق بالتحديات التي يواجهها مجال الفتوى في القضايا المختلفة التي تتهيب المجامع الفقهية اقتحامها، وهو ما يمثل ضرورة ملحة في الوقت الحالي. واستشهد الأمين العام خلال كلمته بمجمع البحوث الإسلامية كنموذج عملي يتجسد من خلاله الاجتهاد الجماعي من خلال المؤتمرات العلمية للمجمع وقرارات وتوصيات مجلس المجمع؛ مما يمثل بيان مرونة الشريعة الإسلامية ويسرها، وقدرتها على علاج المشكلات والمستجدات التي تختلف من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان.