رفض وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، عقد أية مفاوضات بين طهران وواشنطن، وذلك تعليقا على الدعوة الأمريكية لفتح حوار مباشر مع إيران. وقال ظريف، إن "المشكلة ليست فى المفاوضات، فلقد أجرينا حتى الآن الكثير من المحادثات مع الولاياتالمتحدة، لكن المشكلة فى نتيجة هذه المفاوضات ومدى الثقة الموجودة". وحول المفاوضات مع الأوروبيين، قال ظريف، إن "حزمة المقترحات الأوروبية لها خطوط عامة محددة، منها المسار البنكى لتبادل إيران المالى ومواصلة طهران صادراتها النفطية". وأشار وزير الخارجية الإيرانى، وفقا لصحيفة "إيران ديلى"، إلى أن الأوروبيين أجروا محادثات مع عدد من الدول لتزيد شراءها من النفط الإيرانى، لافتا إلى أن إجراءات الأوروبيين لم تكن على قدر توقعات طهران، إلا أنها تسير فى الاتجاه الصحيح. يذكر، أن الولاياتالمتحدة أعادت فرض عقوبات اقتصادية شديدة من طرف واحد على إيران، كانت رفعت إثر توقيع الاتفاق التاريخى حول ملف طهران النووى عام 2015 مع الدول الست الكبرى، قبل أن ينسحب منه الرئيس دونالد ترامب فى مايو الماضى. وتستهدف الدفعة الأولى من العقوبات الأمريكية التى دخلت حيز التنفيذ أمس، المعاملات المالية وواردات المواد الأولية، إضافة إلى قطاعى السيارات والطيران التجارى.