اختتمت اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الدولي "المياه من أجل التنمية المستدامة (2018 - 2028)" في طاجكستان والتي استمرت على مدار 3 أيام بحضور نخبة من القيادات السياسية والمنظمات الدولية وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة، ونائب رئيس البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، ورئيس الإيفاد، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من وزراء المياه من دول العالم. وتناول التركيز على وضع آليات لتفعيل وتنفيذ منظومة " المياه من أجل التنمية المستدامة حتى عام 2028. وتم التركيز علي إعادة استخدام المياه والتعاون الإقليمي وتدبير التمويل اللازم لمشروعات المياه وسد النقص في توصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والتغيرات المناخية وتأثيرها على المياه مع ضرورة تفعيل دور المنظمات والهيئات الدولية في مواجهة قضايا المياه وتطبيق قواعد القانون الدولي فيما يخص المياه العابرة للحدود واحترام حقوق استخدامات دول المصب مع التنمية المستدامة للموارد المائية وزيادة كفاءة استخدام المياه. كما تم بحث التوجه لتقنية تحلية مياه البحر لسد العجز في استخدامات المياه مع الحاجة إلى دعم البحث العلمي في حل مشاكل المياه وتمويل مشروعات البنية التحتية ونظم مراقبة وقياس كمية ونوعية المياه بالإضافة إلى حوكمة المياه وبناء القدرات لرفع كفاءة الموارد البشرية مع ضرورة إشراك الشباب والأطفال في التوعية وحل قضايا المياه.والحاجة إلى تفعيل دور الدبلوماسية المائية في حل المشكلات بالحوار وكذلك الاستثمارات المطلوبة لتمويل مشروعات المياه بما لا يقل عن 5000 مليار دولار حتى عام 2050 وبما يعادل ستة أضعاف التمويل المتاح. وقد القى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري كلمة بالإنابة عن مجموعة ال 77 والصين أكد فيها على إقرار مجموعة ال 77 لأهمية المبادرة كونها توفر منصة لزيادة التوعية المائية والنهوض بالتعاون في مجال المياه على مختلف المستويات بالإضافة إلى كونها فرصة لتعزيز الحوار والشراكات الدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وخاصة المتعلقة بالمياه واستناد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على معايير متعددة، ليس فقط مجرد حق الحصول على مياه الشرب الآمن وخدمة الصرف الصحي ولكن أيضا ندرة وتلوث المياه وحماية واستعادة النظم الإيكولوجية ذات الصلة بالمياه والدعوة إلى التعاون والتنسيق على جميع المستويات، والتأثير السلبي لندرة المياه وتدهور النوعية وقصور الصرف الصحي على الأمن الغذائي وسبل المعيشة وفرص التعليم وذلك بالنسبة للأسر الفقيرة في مختلف أنحاء العالم.