أقامت نقابة العلميين، مؤتمرا اليوم السبت ، تحت عنوان "دور العلميين فى تقدم مصر وتنميتها المستدامة"، وذلك بحضور نواب عن رئيس الوزراء ووزير البحث العلمى واكادمية البحث العلمى وكوكبة من العلماء والباحثين. وأكد الدكتور السيد عبدالستار المليجى، نقيب العلميين، أن المؤتمر يبرز دور العلميين فى تقدم مصر وتنميتها وهو المرصاد والمرآة من اجل التقدم والتنمية، مشيرا إلى أنه يستهدف رصد التقدم الحادث فى مجال العلوم الاسياسية فى مصر ومدى مواكبتها للتقدم فى العالم، إلى جانب رصد مدى تفعيل تلك العلوم فى مجال الاستفادة بالثروات الطبيعية ، وفى مقدمتها الثروة البشرية عامة والعلمية خاصة والمائية والشمسية والمعدنية والمساحة والموقع والتاريخ، وأيضا التنسيق الفعلي بين أعضاء المؤسسة العلمية المصرية والمؤسسات الانتاجية والخدمية وما رصد لهذا التنسيق من آليات ومجموعات عمل. وأضاف أن المؤتمر يوضح ما يقوم به الباحثين والعلماء المصريين فى مجال تقوية العلاقات بيننا وبين اشقائنا الباحثين والعلماء العرب والافارقة والعالم وهو قوة ناعمة لتحقيق السلام والأمن الدوليين والعمل العلمى الدوؤب، فهو اقوى ما نمتلكه للرد والصد ومواجهة ما يحاك بوطننا الغالى داخليا وخارجيا ويحافظ على امننا ووحدتنا. وخلال انعقاد المؤتمر قام النقيب بالإعلان عن تدشين اتحاد العلميين العرب واتحاد العلميين الأفريقى والاسيوى بحضور كوكبة من المسئولين والعلماء العرب والافارقة والاسيويين. ومن جانبه، قال الدكتور على على حبيش، رئيس اكاديمية البحث العلمى الأسبق ورئيس المؤتم، إنه يحمل رسالة للمؤتمر وهى ان " العلم فى التطبيق"، مما يعنى استخدام العلم فى تحقيق التقدم المستدام لمصر لانها اصبحت قضية بقاء بمعنى نكون أو لا نكون، وآن الأوان لننتج علما نافعا للاستخدام كاداة تؤدى الى انجازات مهمة منها تطور تكنولوجى، خلق الابتكار، تنمية الموارد البشرية، تنمية الموارد المادية والارتقاء بالقيم الثقافية وفى مقدمتها الاخلاق والصدق، وتعزيز بناء الخبرات والمهارات والكفاءات لادارة العمليات البحثية خصوصا ادارة البحث والتطوير لكونها تمثل الركن الاهم فى منظومة العلم والتكنولوجيا والابتكار كما انها اصبحت فرضا ليس فقط على المشتغلين فيها بل على المجتمع ككل. ولفت إلى أن ادبيات العلم والتكنولوجيا والصناعة تنقسم إلى ثلاث مجموعات، الأولى مجموعة السابقون اصحاب الصدارة والريادة والحضارة، والمجموعة الثانية التابعون او المقلدون أو الملاحقون والثالثة القاعدون فى المقاعد والعاجزون على الملاحقة، ونحن نستطيع ان نكون من المجموعة الثانية بما لدينا من قاعدة علمية وبحث علمى واتصال مع الاصدقاء من الدول المتقدمة والتواصل معهم. وأوضح الدور الذى قامت به وزارة البحث العلمى والحملات التى قامت بها منذ 1980 الى 2004 وحتى الان فى تنمية محصول القطن والصناعات النسيجية والقمح وغيرها الكثير ومعالجة المياه والصرف الصناعى والمشاكل البيئية، نجحت فى تشييد تكنولوجيا جديدة وتطوير تكنولوجيات قائمة وابتكار مواد وبوليمرات وصبغات تم تطبيقها على المستوى الصناعى لاول مرة فى مصر وكذلك التنمية البشرية وتدريب الكوادر الفنية. وفى الإطار ، أضاف الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المؤتمر لا يقتصر على رصيد العلميين وتنمية المجتمع فقط ولكن يتطرق لرسم خارطة طريق لمصر للتقدم والوصول لمكانتها المستحقة عالميا/ موضحا أن الكثيرون تكلموا عن التمويل مشيرا إلى وجود محاور رئيسية للوزارة البحث العلمى، تتمثل فى وضع استراتيجية حقيقية قابلة للتنفيذ وآلية للمتابعة وهذا قامت به الوزارة فى استراتيجية تنمية مصر 2030. وقال:"نعمل على التواصل مع جميع وزارات الدولة لوضع نفس الاستراتيجية لتكون "استراتجية قومية موحدة".