يبدأ المتحف المصري بميدان التحرير مساء اليوم الخميس في عرض ثلاث قطع أثرية جديدة بمدخله، وذلك في إطار النهج الذي بدأت وزارة الآثار في اتباعه منذ أسبوعين. يأتي ذلك بالتزامن مع افتتاح د. خالد العناني وزير الآثار لمعرض "إبداع فناني دير المدينة" بالقاعة رقم 44 والذي سيستمر حتى الخامس من فبراير من العام القادم، تأكيدا على أن المتحف المصري لايزال يملك العديد من الكنوز الأثرية وسيحتفظ بمكانته وأهميته بين المتاحف المصرية طيلة التاريخ. وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف أن القطع التي سيتم عرضها اليوم عبارة عن رأس للملك جدف رع مصنوعة من حجر الكوارتزيت، عُثر عليها في منطقة أبو رواش الاثرية وكانت مخزنة بالمخزن رقم 37 بالطابق الأرضي بالمتحف، وفسيفساء كانت تزين وسط أرضية أحد المبانى تعود للقرن الثالث أو الرابع الميلادي، وقد تم تغيير مكان عرضها من القاعة 39 بالطابق العلوى بالمتحف بما يتناسب مع قيمتها الفنية. وأشارت عبد الرازق أنه صور علي الفسيفساء رأس الميدوزا محاطة بالثعابين التى تتداخل مع شعرها المجعد لكى تبعث الرعب فى نفوس الأعداء فى ساحات القتال. أما القطعة الثالثة فهي من الآثار التي نجحت الوزارة في استردادها في شهر مايو الماضي من فرنسا وهي عبارة عن نقش من الحجر الجيرى عليه المعبودة "سخمت" وخرطوش الملك "نختانبو الأول" من عصر الأسرة 30.