أعلن المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه الأخير الخميس الماضي الانتهاء من اللائحة الطلابية فى شكلها النهائى بعد مراجعتها من قبل مجلس الدولة على أن تعتمد من رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال الأيام القليلة المقبلة. وطلب وزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار من رؤساء الجامعات خلال الاجتماع بدء الاستعداد لإجراء الانتخابات الطلابية بدءً من أوائل ديسمبر المقبل حيث يتم فتح باب الترشح وسط حالة من الغضب والرفض بين الطلاب للائحة الجديدة التى ستجرى على أساسها الانتخابات. وكان المجلس قد أوكل للدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس رئاسة لجنة لوضع اللائحة الطلابية الجديدة والتى جاء من أبرز بنودها إلغاء اتحاد طلاب مصر بعد الأزمة التى شهدتها وزارة التعليم العالى خلال فترة الوزير السابق الدكتور أشرف الشيحى حيث ألغيت انتخابات اتحاد طلاب مصر بعد إجرائها وفوز الطالب عبد الله أنور برئاسة الإتحاد والطالب عمرو الحلو بأمانته. وتنص اللائحة الطلابية الجديدة على أن تشكل الاتحادات الطلابية من طلاب الكليات والمعاهد الجامعية المقيدين بها لنيل درجة البكالوريوس أو الليسانس وأن يكون التقدم للانتخابات كتابياً ويشترط فيمن يتقدم للترشيح لعضوية لجان مجالس الاتحادات أن يكون مستجداً فى فرقته الدراسية بالنسبة لطلاب النظام الفصلى ونظام العام الكامل سواء كان مسجلا بنظام الانتظام أو الانتساب الموجه وأن يكون مستجدا ولم يرسب فى أكثر من مقررين من المقررات التى سجلها فى العام الماضى بالنسبة لطلاب نظام الساعات المعتمدة.. وشددت اللائحة على أن يكون المرشح متمتعاً بالجنسية المصرية ومسدداً لرسم نشاط الاتحاد وأن يكون له نشاط طلابى موثق فى الكلية أو الجامعة فى مجال اللجنة المرشح لها عدا طلاب السنة الجامعية الأولى وألا يكون قد وقع عليه أية جزاءات تأديبية أو جنائية طوال فترة دراسته بالجامعة وألا يكون منتمياً إلى أى تنظيم أو جماعة إرهابية يجرمها القانون على أن يلتزم كل مرشح بتقديم برنامج انتخابى مع اوراق الترشح فى المجال المرشح له ولطلاب التعليم المفتوح والدراسات العليا والوافدين المسددين لرسوم الاتحاد الحق فى ممارسة كافة أنشطة الاتحاد دون أن يكون لهم حق الانتخاب أو التقدم للترشيح. ويحق للمرشحين القيام بالدعاية الانتخابية وفقاً للضوابط التى تحددها لجنة الإشراف على الانتخابات مع الالتزام بكافة الضوابط التى تحددها السلطة المختصة وتستبعد اللجان كل من يستخدم الشعارات الدينية أو الحزبية فى الدعاية الانتخابية وكذلك كل من يُخالف الآداب العامة والتقاليد الجامعية. ويشترط لصحة الانتخابات فى لجان اتحادات طلاب الكليات والمعاهد حضور نسبة 50 % + 1 على الأقل من الطلاب الذين لهم حق الانتخاب فى كل فرقة دراسية على حدة وإذا لم يكتمل العدد تؤجل الانتخابات إلى اليوم التالى وفى هذه الحالة يشترط لصحة الانتخابات حضور 10 % أو عدد 500 طالب أيهما أقل فإذا لم يكتمل العدد تعين السلطة المختصة ممثلى لجان هذه الفرق الدراسية ويعلن فوز الطالب الحاصل على الأغلبية المطلقة (50% + 1) لعدد الأصوات الصحيحة ويعاد التصويت لمرة واحدة فى خلال 3 أيام بين الطالبين الحاصلين على أعلى الأصوات وفى حالة التساوى بين أعلى الأصوات تعاد ما بين الطلاب الحاصلين على الأصوات المتساوية وفى هذه الحالة تكون الانتخابات صحيحة بحضور أى عدد من الطلاب وفى حالة التساوى يتم اللجوء إلى القرعة العلنية. ويجوز لمجلس الاتحاد منح العضوية الشرفية للطلاب المنتظمين أو طلاب الانتساب الموجه أو التعليم المفتوح أو الخريجين الذين كان لهم دور ريادى فى العمل الطلابى بعد موافقة السلطة المختصة وبما لا يزيد عن ثلاثة أعضاء سنويا دون أن يكون لهم حق التصويت فى الجلسات ويشكل مجلس اتحاد طلاب الجامعة سنويا من رئيس اتحاد طلاب الجامعة ونائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة وأمناء لجان الأنشطة السبع وأمناء مساعدى لجان الأنشطة السبع وممثل ذوى الاحتياجات الخاصة. ويتم انتخاب الرئيس ونائب الرئيس من بين رؤساء الاتحادات ونوابهم بالكليات والمعاهد وتعاد الانتخابات فى كليات الرئيس ونائب الرئيس ويتم انتخاب الأمناء والأمناء المساعدين للجان من بين الأمناء والأمناء المساعدين للجان المناظرة بالكليات والمعاهد وتعاد الانتخابات فى لجان الأمين والأمين المساعد للجان وللسلطة المختصة بناء على ترشيح مجلس اتحاد الجامعة تعيين أحد أعضاء هيئة التدريس مستشاراً لكل لجنة من لجان الاتحاد. وتعليقاً على القرار قال عمرو الشريف الطالب بكلية الطب بجامعة المنوفية والمتحدث الرسمى باسم حملة "جامعتنا" ورئيس اتحاد جامعة المنوفية المستقيل منذ أيام إن الحملة ترفض تماماً خروج اللائحة بهذا الشكل مشيراً إلى أن طلاب الحملة حاولوا مراراً وتكراراً المشاركة فى النقاش حول وضع اللائحة مع وزير التعليم العالى والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس اللجنة التى وضعت اللائحة وحاولوا أيضاً تقديم مقترح بتعديلها إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد رفض الوزارة واللجنة لسماعهم. وتابع الشريف أن هناك الكثير من البنود فى اللائحة محل خلاف من بينها شروط الترشح حيث يشترط أن يكون الطالب المرشح له نشاط طلابى ملحوظ وهذا أمر يعتمد على نوعية النشاط ومدى ملاحظته والأشخاص الذين سيلاحظون كما أنه يحصر عمل الاتحاد فى الأنشطة فقط وبالتالى هذا يفتح باباً للتحايل فى اختيار مرشحين بعينهم. وأكمل , من ضمن الشروط أيضاً ألا يكون الطالب منتمياً لجماعة إرهابية موضحاً أن هذا ليس من عمل الجامعة خاصة أن مثل هؤلاء الطلاب يجب أن يلقى القبض عليهم خارج الجامعة وألا يسمح لهم بالدخول من الأساس وإلا فإن هذا الشرط يدل على وجود خلل ما داخل الجامعات. وأضاف الشريف.. التوقيت الذى حُدد لإجراء الانتخابات فى شهر ديسمبر يثير القلق أيضاً خاصة وأننا نبدأ الاستعداد لانتخابات نصف العام فى هذا الشهر وبالتالى لا نعرف من الذى سيترشح ومن أيضاً سيذهب للانتخاب فى مثل هذا الوقت. وأكد أن نظام الانتخاب الذى نصت عليه اللائحة يؤهل للتعيين والتزكية لأنه يشترط حضور 50%+ 1 للانتخاب وهذا غير منطقي لأنه كل الطلاب ليسوا على دراية بالإنتخابات والاتحاد وبالتالى فإن هذا سيقود لمرحلة الإعادة التي ستقل بها نسبة الحضور ومن ثم نضطر للتعيين من قبل رعاية الشباب كما تقول اللائحة. وأشار الشريف إلى أن أخطر بند في اللائحة على الإطلاق يتعلق ببند إلغاء إتحاد طلاب مصر ما يعنى إبعاد الطلاب تماماً عن السياسة وحصر الاتحاد فى النشاط الطلابى فقط وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الطلاب. وقال الشريف إن حملة "جامعتنا" بصدد عقد اجتماع لاتخاذ موقف من الانتخابات مشيراً إلى أنه بالرغم من كل مساويء اللائحة والاعتراض عليها إلا أنه لا يجب أن نضيع فرصة الانتخابات خاصة إذا كان خوضها بالإمكان من أجل مصالح الكثير من زملاءنا مؤكداً نيته خوض الانتخابات المقبلة.