موردو الخدمات اللوجستية الداخلية والتخزين يقدمون حلولا مخصصة للسوق الإقليمي

تواصل الشرق الأوسط تسجيل معدلات نمو صحية نسبيا، وتحقيق التوسع والتنويع الاقتصادي، وفي ضوء ذلك تجذب المنطقة اهتماما جديدا من مقدمي الخدمات اللوجستية، النقل، التخزين ومناولة المواد من جميع أنحاء العالم.
ويعد معرض ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2017 المنصة التجارية البارزة المتخصصة للخدمات اللوجتسية، التخزين، وصناعات مناولة الشحن، ومن المتوقع أن يشارك في المعرض أكثر من 200 علامة رائدة حيث تنطلق فعالياته في دبي الشهر المقبل.
ويتوقع خبراء الصناعة أن يقدم الحدث مجموعة من أحدث الحلول الموفرة عالية الكفاءة التي تناسب السوق الإقليمي، وهو ما يجعل من معرض ومؤتمر الأيام الثلاث حدثا يتوجب حضوره على محترفي الصناعة والشارين التجاريين من مختلف أنحاء العالم المنطقة.
وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض: "لقد أدى نمو المنطقة كمركز لوجيستي ومحور نقل هام إلى زيادة الطلب على أحدث الخدمات اللوجستية وحلول المناولة والتخزين التي تسهل العمليات الفعالة وتيسر سرعة نقل السلع والمواد داخل وخارج المنطقة. وتشتهر المنطقة باستعدادها للتكيف مع التقنيات والحلول المبتكرة الجديدة، وهو ما يجذب صفوة محترفي صناعة المناولة العالمية إلى ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط".
وتعود SPAN Group ومقرها الرئيسي في الإمارات للمشاركة في ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط الذي يقام في الفترة من 11 – 13 سبتمبر 2017 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويهدف الراعي البلاتيني للحدث الذي يقام كل عامين إلى توفير حل شامل لعملائه لتعزيز سلسلة التوريد وتحسين أعمالهم التجارية ككل – سواء كانت الخطوة الأولى في استشارة لوجستية، أو أنظمة التخزين واكسسوارات المستودعات أو الحلول الذكية، وصولا إلى الخطوة النهائية والهامة المتعلقة بالسلامة والصيانة. وفي هذا العام تعاونت الشركة مع شركائها لإيضاح تلك الجوانب الخاصة بعملية سلسلة التوريد.
وصرح وليد دانيل، المدير التنفيذي في SPAN، أنه في ظل تعير سلوك العملاء وتفتيت الأعمال، تبحث الشركات عن طرق جديدة للحفاظ على تنافسيتها وأن تكون أفضل وأسرع في تلبية متطلبات العملاء.
وتابع وليد قائلا: "لقد حث تصاعد المنافسة على مستوى الصناعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأعمال على تطوير وتحسين لوجستيات التخزين وسلسلة التوريد لمواكبة التعقيد دائم النمو لخدمات العملاء. وتعد الاستفادة من الأنظمة الذكية وحلول تقنية المعلومات لخلق مستودع ذكي، وأتمتة المستودعات من سُبُل مواجهة تلك التحديات".
"ومع ذلك، تعد الأتمتة من الأمور التي يساء فهمها كتطبيق يتضمن بنايات ارتفاعها 40 مترا والمركبات آلية التوجيه تحرك المنصات، إلا أن الأتمتة هي أيضا تطبيق يتطلب استثمارا أصغر بكثير ويعزز الإنتاجية والكفاءة بشكل كبير".
وتابع دانيل: "وهنا يأتي دور SPAN للتفاعل مع عملائنا، من النهاية للنهاية بداية من نقطة الوصول، إلى مركز التوزيع، إلى نقطة الخروج. ولا بد لأي مشروع أتمتة ناجح أن يتضمن التقنية المناسبة، بل لا بد أن تتوفر له أيضا الخدمة المناسبة. تتحول صناعتنا إلى الاعتماد أكثر على الموهبة والأفراد، لأنه لكي تنجح في الخدمة لا بد أن يتوفر لديك الأفراد المناسبون، ثم الأدوات، ثم الأنظمة".
ويعد الشايع للتخزين والبريد من أبرز العارضين المشاركين في دورة المعرض هذا العام، حيث تستعرض خبرتها في أنظمة التخزين، الأتمتة وحلول السوبر ماركت والأبواب ومعدات الدفع.
وقال فرحان فرزان رضوي، مدير عام قسم الشايع للتخزين والتبريد في دول مجلس التعاون الخليجي، إن نهج "الشباك الواحد" ساعد القسم على العمل في مشاريع بارزة مثل شركة نيستو هايبرماركت، جمعية الاتحاد، إينوك، موانئ دبي العالمية، هاليبورتون ، لولو هايبر ماركت، نادك، صافي دانون، تخزين لوجستيكس، تامر لوجيستكس، كواليتي هايبر ماركت، شركة الكويت الغذائية (أمريكانا)، الشركة التجارية للمرطبات (كوكا كولا)، غولف مارت و"وارنر براذرز ثيم بارك".
وقال رضوي: "يبحث العملاء عن موردي الحلول الذين لديهم حل واحد مقابل نهج المنتجات التجارية التقليدي. حلولنا الجاهزة تدعمها معدات صناعية وتخزينية عالية الجودة من العلامات التجارية الشهيرة عالميا مثل ميكالوكس، غوكشليك وأنجل مير.
وأضاف قائلا: "لقد تم تصميم حلولنا بناءً على بحث شامل عن متطلبات المشروع الخاصة المتعلقة بالخدمات اللوجستية الفعالة، مما يزيد بدوره من العائد على الاستثمار ويعظم من ربحية عملائنا".
وفي سياق متصل، قال فيروز جال فاندريوالا، الرئيس التنفيذي لشركة المواكب للتجارة، المتخصصة في حلول التخزين الشاملة: "الاتجاهات الحالية تسير نحو AGV، مكوك برافعات لأتمتة كلية، رافعات المكدس بروبوتات وغيرها الكثير، تقل الفرص جدا بسبب التكاليف اللازمة لتطبيقها. ويتمثل التحدي في جعلها حيوية اقتصاديا وخفض التكاليف لحث الشركات الصغيرة والمتوسطة على التفكير في استخدامها.
أضاف فاندريوالا قائلا: "في الوقت الحالي، حلت شاحنات الجر التي تعمل بالبطاريات، وشاحنات المنصات، والمكدسات محل المناولة اليدوية، وأصبحت العديد من المنشآت الآن تتحول إلى الأتمتة كي جني فوائد تعيين عدد أقل من الموظفين. وقد شبعت مخازن دعم الأرفف سوق التخزين في سنغافورة كما أنها تحاول جديا اللحاق بالركب في الهند، التخزين قبل -الهندسي (PEB)، لا تزال هي البارة الجاذبة مع المصممين والبنائين في الشرق الأوسط، ولكنه لم يتشكل بعد".
وتعود شركة LEPEQ Fabrication من لبنان للمشاركة في ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2017، وهي مورد إقليمي رائد لحلول النقل للحاويات، فضلا عن حلول لوجستية متكاملة وأنظمة تحميل أوتوماتيكية للشاحنات.
ويؤيد طوني مغبغاب، المدير التنفيذي لشركة LEPEQ Fabrication وبقوة الأتمتة في قطاع الخدمات اللوجستية ومناولة المواد، ويقول: "إن الزيادة المستمرة في الأعمال تجعل الطرق التقليدية لمناولة الخدمات اللوجستية الداخلية معقدة".
"الأتمتة هي الاتجاه المتواصل للحد من القوى العاملة بسبب عدم الوفرة والتكلفة المتزايدة. إن الأوضاع السياسية مؤخرا يبطئ بعض الاستثمارات الضخمة، ومع ذلك، لا تزال فرص المستقبل الكامنة هائلة".
وأضاف ميغبغاب: "يتقدم الذكاء الاصطناعي والصناعة 4.0 في أوروبا ولا شك أن الشرق الأوسط سوف يتطلب الأمر نفسه. نحن نجهز الأساس وسيتم دمج بنية نظامنا التحتية بالكامل في الصناعة 4.0 في السنوات المقبلة ".
ويتضمن معرض ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2017 منتدى سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، وهو قمة تفاعلية لمناقشة ودراسة الاستراتيجيات، السياسات، التوجهات المتعلقة بالصناعة اليوم، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الحالية في القطاع. كما يقدم الحدث أيضا تحدي "أفضل مشغل رافعات شوكية في العام"، وهي منافسة يتنافس فيها أمهر مشغلي الرافعات الشوكية في الإمارات للفوز بلقب أمهر، أسرع وأكفأ أكبر مشغل رافعة شوكية في المنطقة.