يشهد قطاع الصناعة في دولة الإمارات، قدرا كبيرا من الاستثمارات وهو ما يضخ زخما متجددا في صناعة مناولة المواد وذلك مع توجه أنظار موردي اللوجستيات والمستودعات العالمية نحو الأسواق المحلية الراكدة والنظر إلى الشرق الأوسط بغرض النمو. تشهد منطقة خليفة الصناعية (كيزاد) في أبوظبي، ومشروع Dubai South الحديث استثمارات بملايين الدولارات في العديد من أعمال التصنيع والمستودعات واللوجستيات وذلك خلال الثمانية أشهر الأولى من 2015. أضاف مصنع شركة الغربية للأنابيب بقيمة 300 مليون دولار في منطقة زايد الصناعية إلى استثمارات بقيمة 322 مليون دولار في المنطقة الصناعية بالعاصمة خلال النصف الأول من العام، فيما بدأت شركة سلسلة التوريد العالمية "مهيبي" في يونيو 2015 أولى الخطوات لإنشاء أحد المرافق الجديدة على مساحة 260,000 متر مربع بقيمة 150 مليون درهم في Dubai South. تؤكد مثل هذه الاستثمارات الضخمة على الأوضاع الإيجابية التي تعم القطاع الصناعي الإقليمي حاليا، وسوف تعزز الطلب على موردي اللوجستيات وموردي معدات الرفع الثقيلة، الألواح، حلول الترفيف، الالتقاط والتخزين. ومن الأخبار السارة أن أكثر من 150 علامة من 21 دولة سوف تستعرض أحدث منتجاتها في الدورة القادمة من معرض ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط، وهو المعرض التجاري الوحيد المتخصص بالمنطقة ومنصة التواصل لقطاعات اللوجستيات، المستودعات، إدارة سلسلة التوريد والشحن. ومن المقرر أن تقام الدورة الثامنة من معرض الأيام الثلاث الذي تنظمه ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط خلال الفترة من 14 – 16 سبتمبر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وهناك أكثر من إثني عشر شركة دولية تشارك في المعرض للمرة الأولى منها بلومور اندسترز، شركة التصنيع النمساوية للرافعات الجانبية متعددة الاتجاهات، التي تستهدف مصنعي الصلب، الألومنيوم، البلاستيك، والسيارات في الشرق الأوسط. وأوضح روسيل جورج، المدير الإداري في بلومور قائلا: "لقد تعافي قطاع الإنشاءات وسوق مشاريع هياكل الصلب الكبرى في الشرق الأوسط بشكل كبير من تبعات الأزمة المالية العالمية ولذلك نلاحظ زيادة كبيرة في حجم النشاط والطلبيات من المصنعين الإقليميين". وتابع: "وبفضل تشكيلة منتجاتها الواسعة، تعد بلومور اندسترز، الشركة المتخصصة في حلول المناولة للمواد الطويلة، الثقيلة والكبرى، تعد الشريك الأمثل لتجار الشاحنات ومعدات تحريك التربة أو للشركات المعنية بمناولة المواد على مستوى القطاعات الصناعية العديدة". كما يسلط ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2015 الضوء على أحدث التطورات والحلول الجاهزة لقطاع لوجستيات الشحن الجوي – الهام جدا خاصة وأن دبي تواصل تصدرها للتصنيفات كواحدة من أكثر مراكز الشحن الجوي واللوجستيات ازدحاما بالأعمال في العالم. وستكون Unitechnik Systems الألمانية في مقدمة أحدث حلول الشحن الجوي حيث يستعرض المورد البارز للمستودعات المؤتمتة ونظم تقنية المعلومات حلولها اللوجستية التي تستهدف قطاع المطارات تحديدا، من أنظمة التخزين العليا، الرافعات المعبئة، الناقلات الاسطوانية، محطات العمل، حتى الأتمتة وأنظمة مراقبة المخزون. من جانبه أضاف ولفجانج سيبلنك، المدير الإداري في Unitechnik Systems قائلا: "قريبا ستحل دبي محل المراكز الآسيوية الكبرى كأكبر مركز للشحن الجوي واللوجستيات في العالم. ومن خلال حجم الشحن الجوي الذي يبلغ 2.4 مليون طن في العام يصنف مطار دبي الدولي في المرتبة السادسة عالميا في مناولة الشحن الجوي. أضف إلى ذلك 0.76 مليون طن من مطار آل مكتوم الدولي، وبذلك تحتل دبي المركز الثالث مناصفة مع شنغهاي". وتابع: "ومع التسهيلات الجديدة في مطار آل مكتوم الدولي فإنها مسألة وقت فقط قبل أن تحل دبي محل هونج كونج التي تحتل الصدارة، وهو ما يجعلها سوقا في غاية الأهمية لمنتجاتنا وخدماتنا". وإلى جانب 6 من أكبر 20 مورد لمناولة المواد في العالم، يشارك في ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2015 أيضا مجموعة من الشركات الإماراتية من العيار الثقيل مثل "كانو جروب"، الفطيم للسيارات، الشركة العامة للملاحة والتجارة (جينافكو)، سبان تريدنج، وشركة الفطيم للسيارات والماكينات "فامكو". وأوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، قائلا: "في ظل ضخ الإمارات والدول المجاورة في الشرق الأوسط للاستثمارات في المشاريع الصناعية والبنية التحتية الكبرى، يتواصل نمو الطلب على حلول مناولة المواد واللوجستيات من الطراز العالمي". وتابع: "وسوف يغير ذلك جذريا من ديناميكيات الطلب على اللوجستيات، حلول المستودعات وسلسلة التوريد، وسوف تتمثل النقطة المحورية في ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2015 في المنتجات والخدمات حسب الطلب المتوفرة لآلاف التجار الإقليميين الذي يتطلعون إلى تطوير أعمالهم". ومن الفعاليات الجديدة في ماتريالز هاندلنج الشرق الأوسط 2015 العرض الأفضل للرافعات الشوكية خلال العام – وهي المسابقة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يتم فيها تقييم المشغلين حسب قدرتهم على مناورة أربعة أطنان من ماكينات الرافعات الشوكية بأمان وكفاءة في مساحات ضيقة تحاكي مساحات المستودعات. كما يتضمن المعرض مؤتمر المستودعات ومناولة المواد يومي 15 و16 سبتمبر الذي يحلل عوامل وعوائق النمو الرئيسية في صناعة مناولة المواد الإقليمية، التوجهات الناشئة وتأثيرها على السوق اليوم.