ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التنسيقي للأمناء العامين للجان الوطنية في الدول الأعضاء، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في مقر الإيسيسكو بالرباط. وقال المدير العام في كلمته إن الهدف الرئيس لهذا الاجتماع التنسيقي، هو دراسة مشروع خطة عمل اليونسكو وموازنتها للأعوام (2018-2021)، وتحديد أولويات الدول الأعضاء في المنظمات الثلاث: الإيسيسكو، والألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، في هذا المشروع، وذلك سعياً لوضع صيغة ملائمة ومتجانسة العناصر، لموقف الدول الأعضاء، خلال المؤتمر العام التاسع والثلاثين لليونسكو وعبر لجانه المتفرعة، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر أن من الأهداف المنشودة لهذا الاجتماع، المواءمة بين الخطط الوطنية للدول الأعضاء وبين مشروع خطة العمل المقبلة لليونسكو، بغية دعم المشاريع الموجّهة لفائدة الدول الأعضاء في صلب هذه الخطة. وقال المدير العام للإيسيسكو: (نحن نؤكد على ضرورة تعزيز الحوار العربي-الإسلامي-الأوروبي في إطار التعاون التربوي والعلمي والتقاني بين العالم الإسلامي ودول الاتحاد الأوروبي، وذلك استناداً إلى الرؤية المستقبلية للعمل الكبير الذي نقوم به، في نطاق اختصاصاتنا وفي دائرة المهامّ المنوطة بها). وأشار إلى أن من متطلبات الحوار الفاعل والمؤثر تبادلُ المعارف والتجارب والخبرات بين اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة للدول الأعضاء، وبين المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، موضحاً أن النَمَط من الحوار العملي المباشر، هو الذي يفيد ويقرّب وجهات النظر، ويعزز التفاهم بين الأمم والشعوب، ويفتح المجال أمام الإسهام المشترك في بناء التنمية الشاملة المستدامة التي تكون حقاً مشاعاً بين جميع الشعوب. وبيَّن أن المهمّة التي يتوجّب على أمناء اللجان الوطنية إنجازها، هي إعداد ورقة عملٍ مرجعيةً، تتضمن مرئيات الدول الأعضاء حول مشروع خطة عمل اليونسكو، كما تشتمل على التصوّرات العامة لاحتياجات الدول الأعضاء، وذلك لعرضها خلال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو، مشيراً إلى أن ورقة العمل المرجعية هذه، تَتَكَامَلُ مع مشروع برنامج للتعاون بين اللجان الوطنية العربية واللجان الوطنية الأوروبية الذي يتعيّن وضعُه لعرضه على الاجتماع الذي سيعقده فريق الحوار العربي-الأوروبي في العام القادم. وأكد أن تعزيز التعاون مع اليونسكو وبين المنظمات الثلاث: الإيسيسكو، والألكسو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ينبغي أن يكون هدفاً استراتيجياً لا يجوز ادخار أيّ جهد من أجل تحقيقه، لأن اليونسكو، كما قال (هي بيتنا الكبير المشترك، ونحن جميعاً نعمل في المجالات التي تعمل فيها هذه المنظمة الدولية الكبرى)، موضحاً أن الانخراط في عمل اليونسكو وإثبات حضور العالم الإسلامي في هذه الميادين الدولية الفسيحة، هما من الضرورات المؤكدة، ومن المصالح الحيويّة لدول العالم الإسلامي. ودعا المدير العام في اختتام كلمته إلى أن تكون مشاركة الدول الأعضاء في الإيسيسكو والألكسو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، في المؤتمر العام التاسع والثلاثين لليونسكو، مشاركة ذاتَ فعاليةٍ وقائمةً على أساس من رؤية شمولية وبرنامج مدروس ومرجعية دقيقة، وتخطيط محكم، لافتاً إلى أن هذا هو الهدف الذي ينعقد هذا الاجتماع لوضع الآليات الفعالة لتحقيقه.