تستعد وزارة الأوقاف لشهر رمضان ببرنامج ديني مُكثف لنشر الوسطية والاعتدال وتحسين صورة الإسلام وبحزمة من القرارات للسيطرة على المساجد والمصليات. وتتصدى وزارة الأوقاف لأصحاب الفكر المُتشدد، وكل من يثبت تورطه في قضية مخلة بالشرف أو الأمانة أو أمن الوطن وسلامته، بوقفه عن العمل ومنعه من صعود المنبر وأي عمل دعوي. ونرصد في هذا التقرير أبرز 4 أئمة وقارئ قرآن قررت وزارة الأوقاف منعهم من صعود المنبر لاتهامهم بأنهم أصحاب فكر متشدد ليس وسيطًا، وهم الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، والشيخ عبدالله محمد رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، والشيخ محمد جبريل قارئ القرآن، والدكتور محمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق. سالم عبد الجليل: جاء قرار وزاري بالموافقة على منع الدكتور سالم عبد الجليل، المقدم السابق لبرنامج «المسلمون يتساءلون» على المحور، من الخطابة وإلقاء الدرس بعد فتواه المثيرة للجدل ضد المسيحيين الذي قال فيها إن عقيدتهم فسادة، وأيده في رأيه الشيخ عبد الله رشدي. وقررت وزارة الأوقاف بشأنهما الآتي: صدر قرار لجنة الموارد البشرية بديوان عام الوزارة رقم (2930) بتاريخ 15 / 5 / 2017م بنقل عبد الله محمد رشدي إلى وظيفة باحث دعوة ثانٍ بمديرية أوقاف القاهرة واعتمده وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالقرار الوزاري رقم 127 لسنة 2017م بتاريخ 15 / 5 /2017م. وأصدر القطاع الديني بوزارة الأوقاف قرارًا بمنع كل من: الدكتور سالم محمود عبد الجليل، وعبدالله محمد رشدي من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية أو إمامة الناس بالمساجد، وسحب أي تصريح خطابة يكون قد صدر لأي منهما من أي جهة تابعة للأوقاف، مع التأكيد على جميع مديري المديريات والإدارات ومفتشي الأوقاف وأئمتها والعاملين بها بتنفيذ القرار حرفيًّا، وتحرير محضر رسمي بناء على قانون الخطابة رقم 51 لسنة 2014م، ووفق الضبطية القضائية الممنوحة لبعض قيادات ومفتشي الأوقاف حال مخالفة أي من المذكورين أو من غيرهما من غير المصرح لهم بالخطابة للتعليمات الصادرة في هذا الشأن. وتابعت: وبالنسبة للدكتور سالم محمود عبد الجليل فقد صدر له قرار إنهاء الخدمة رقم 2196 لسنة 2014م مبنيًّا على استقالته، ولم تعد له أي علاقة وظيفية بالوزارة من تاريخ هذا القرار، ولا دعوية من تاريخ منعه من الخطابة. عبد الله رشدي: يعد عبد الله رشدي داعية شابًا، وكان يؤم المصلين في مسجد السيدة نفيسة، واشتهر أثناء مناظرة إسلام بحيري في العام الماضي على إحدى الفضائيات، وبسبب تأييد عبد الله رشدي لفتوى الدكتور سالم عبد الجليل، قررت لجنة القيم بوزارة الأوقاف برئاسة الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني، إحالة عبدالله رشدي، للعمل الإداري ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء الدروس الدينية بالمساجد لحين انتهاء التحقيقات معه وعدوله الصريح عن أفكاره غير المنضبطة وتصريحاته المثيرة للفتنة، على غرار ما قررته مع الدكتور سالم عبدالجليل بمنعه من الخطابة. وبيّنت الوزارة أنه تم اتخاذ تلك الإجراءات نظرًا لتحدي عبدالله رشدي وتدويناته غير المسؤولة، وآخرها سكب البنزين على النار بانضمامه للدكتور سالم عبدالجليل والمزايدة عليه فيما يعد شقًا للصف الوطني، في وقت تحاول فيه الدولة بكل كياناتها الوطنية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء والأوقاف ترسيخ أسس المواطنة الكاملة. ولفتت وزارة الأوقاف إلى أن الوزارة سبق أن حذرت عبدالله رشدي من العودة إلى خلفياته السابقة التي تحقق فيها الوزارة سواء فيما نشرته إحدى الصحف المستقلة بشأن التنظيمات الشبابية لجماعة الإخوان أو بالتحقيق في علاقته مع حازم صلاح أبوإسماعيل عبر الصور المنشورة لهما على مواقع التواصل الاجتماعي. محمد جبريل: عرف عن الشيخ محمد جبريل بأنه صاحب صوت عذب في قرآن القرآن الكريم، وكان يؤم المصلين في مسجد عمرو بن العاص، وبسبب دعاء له، قاله في إحدى صلوات التراويح «اللهم أهلك الظالمين بالظالمين»، قررت الأوقاف منعه من إمامة المصلين. ونبهت وزارة الأوقاف، على أنها لن تسمح للداعية الإسلامى محمد جبريل بأداء صلاة التراويح فى مسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، لعدم حصوله على تصريح بذلك، وستسمح لخطيب المسجد فقط بأداء الصلاة وإلقاء الدروس الدينية داخل المسجد طيلة الشهر الكريم». وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن دعاء محمد جبريل أمس بمسجد عمرو بن العاص كشف الوجوه المتلونة التى تسقط واحدًا تلو الآخر، مشددًا على أن محمد جبريل ليس خطيبًا في الأوقاف بعد هذا الموقف، مؤكدًا أن هناك تعليمات بالالتزام في دعاء القنوت بما ورد عن النبي لكن هناك من يحاول بناء مجد شخصي واللعب على مشاعر الناس. محمد عيسى المعصراوي: بدأ الشيخ المعصراوي حياته العملية مدرسًا بالمعاهد الأزهرية، ثم انتقل إلى جامعة الأزهر قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في القاهرة مدرسًا للحديث ثم أستاذًا مساعدًا ثم أستاذًا بنفس القسم، ثم رئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية، وشيخ مقرأة مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وعضو لجنة الاختبار بالإذاعة المصري ، وشيخ عموم المقارئ المصرية، وأقيل منها يوم الثالث من إبريل 2014م. ومنعت وزارة الأوقاف الشيخ أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، من أي عمل دعوي بالمساجد، مدعية انتماءه إلى الفكر المتشدد. وكانت وزارة الأوقاف، قد أصدرت من عامين قائمة سوداء للممنوعين من الخطابة وإلقاء الدروس بمساجدها، لرواد الخطاب التحريضى، حيث يتصدرها اتحاد العلماء المسلمين الذى يترأسه الإخوانى يوسف القرضاوى بدولة قطر، وأعضاؤه وجبهة علماء الأزهر المنحلة. وتشمل القائمة، أسماء متعددة منها: سلامة عبد القوى، مستشار وزير أوقاف الإخوان، وجمال عبد الستار، وكيل الأوقاف فى عهد الإخوان، ومحمد الصغير، ومحمد جبريل، وأحمد المعصراوى، وأحمد عامر، والشيخ أحمد هليل مدير عام الإرشاد الدينى ومستشار الوزير السابق والدكتور صلاح سلطان الأمين السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المحبوس على ذمة قضايا، والدكتور جمال عبد الستار وكيل الوزارة السابق لشئون الدعوة الهارب بالخارج، والدكتور عبده مقلد رئيس القطاع الدينى. وتضم القائمة الشيخ عبد العزيز رجب، حيث ينتمى لجماعة الإخوان وأحد أعضاء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بقطر، الذى يترأسه القرضاوى، وعضو بجميع الكيانات المناوئة للأزهر مثل جبهة علماء الأزهر، الذى كان ضمن عدد ممن تورطوا فى اقتحام مكتب وزير الأوقاف الحالى. وتضاف أسماء للقائمة هى: الشيخ جمال على يونس وكيل وزارة الأوقاف السابق بالفيوم، الذى عينته جماعة الإخوان مديرًا لأوقاف الفيوم، والشيخ محمد عبد رب النبى حسانين، الذى عينته جماعة الإخوان مديرًا لأوقاف البحيرة دون أى سابقة عمل له بوزارة الأوقاف، فى إطار التعيينات التى تمت على أساس الولاء للجماعة لا الخبرة ولا الكفاءة. وأسماء أخرى ممنوعة هى: الدكتور عمرو سلام، والدكتور طاهر زيدان، والدكتور إبراهيم الدسوقى، والدكتور رضا سرور، والدكتور محمد عزيز إمام، والدكتور شحاتة الشيخ، والدكتور ربيع الشيخ، والدكتور محمود حسين إمام، وجميعهم أئمة وخطباء بالأوقاف، ومدرسين بالجامعة الماليزية، وكانوا منتدبين بديوان عام الوزارة فى عهد طلعت عفيفى كباحثين فى مجال الدعوة. ويضاف إلى القائمة منير جمعة أحمد مدرس بآداب المنوفية، وخالد عبد المعطى خليفة واعظ سابق بالجمعية الشرعية، وأحمد سليمان الدبشه واعظ سابق بالجمعية الشرعية، وذلك لتبنيهم أفكار جماعة الإخوان الإرهابية والدعوة إليها، وانتمائهم لما يعرف بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه القرضاوى. ويدخل فى القائمة، صابر السيد محمود سعفان "خطيب مكافأة"، لتورطه فى التحريض ضد الجيش عبر المنبر، حيث تم منعه من صعود المنبر ومنعه من الخطابة، والشيخ سراج ربيع، إمام وخطيب مسجد عزام بمركز أبشواى بمحافظة الفيوم، والشيخ ممدوح شافعى، والشيخ محمد بكرى عبد الحميد بطيحة، إمام وخطيب بإدارة أوقاف أبشواى.