يتم تصنيفها كفنانة إغراء، نظرا لتقديمها أدوارا جريئة في مختلف أعمالها، ودائماً ما يثار حولها الكثير من الشائعات والإنتقادات والجدل، ويعود ذلك من من وجهة نظرها إلى "الحسد"، بالرغم من ابتعادها عن الفن لمدة 5 أعوام إلا أنها فور عودتها استطاعت أن تستعيد مكانتها في الوسط نظراً لجمالها وشعبيتها الكبيرة، إنها الفنانة عبير صبرى التى التقتها "الموجز" وأجرت معها هذا الحوار. ماذا عن أعمالك الجديدة؟ أشارك حالياً في مسلسل "الطوفان" مع الفنانة وفاء وأيتن عامر وماجد المصري وأجسد خلاله دور الزوجة الثانية للفنان ماجد المصري، والذي يحدث بينهما الكثير من المشاكل بسبب علاقته بالنساء مما يجعلها تشك في أنه متزوج من الثالثة، لذلك تقوم بمراقبته لتكتشف الحقيقة، ولكن يحدث ذلك في إطار كوميدي يحمل العديد من المواقف المضحكة. وماذا عن دورك في مسلسل "الياسمين الأحمر"؟ أقدم شخصية جديدة ومركبة تجمع بين الشر والخير، فهي من الداخل عكس الخارج، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حول إحدى الطبقات الثرية بالمجتمع، من خلال أم وبناتها الثلاثة، تحدث بينهن العديد من المشاكل والاختلافات، خاصة بعد وفاة الأب، فتتغير طريقة معيشتهن وأسلوب تعاملهن مع الناس، وبمرور الأحداث تتصاعد الأزمات وتحدث العديد من الأحداث التي تقلب حياة العائلة بأكملها رأسًا على عقب، والمسلسل يتكون من60 حلقة من بطولة سوسن بدر وأميرة فتحي وميار الغيطي وإخراج وائل فهمي عبد الحميد. ما الذي شجعك على قبول دورك فى مسلسل "كابتن أنوش"؟ العمل يحمل الطابع الكوميدي وأنا لم أقدم هذا اللون من قبل، كما أن الكوميديا في هذا العمل تقدم بشكل محترم غير مبتذل، وأعتقد أن الدور حقق نجاحا جماهيريا فور عرض الحلقات الأولى منه. وماذا عن مسلسلك الأخير "ستات قادرة"؟ المسلسل كان ناجح وحقق أرقام مشاهدة عالية في مصر، والوطن العربي وأنا فخورة بالمشاركة في هذا العمل، خاصة لأنه أتعبني كثيراً لكي يخرج للجمهور فأنا ظللت لأكثر من عامين أذهب للمنتجين حتى يظهر على الشاشة، ولم يحدث أي مشاكل في التصوير بالعكس كنا متناغمين جداً. وما الذي جذبك لهذا المسلسل؟ وجدت أن كل الأعمال التي قدمت عن النساء اكتفت بعرض قصص معينة وبعض المشاكل حتى لم تعرض حلول لها، وهذا المسلسل كان حالة خاصة جداً، لأننا تعمقنا في حياة المرأة وقدمنا هذا العمل لتغيير مفاهيم المجتمع عن المرأة. بعد نجاح المسلسل هل هناك جزء ثان له؟ لم نفكر في هذا الموضوع في الوقت الحالي، ولكن من الممكن في الفترة المقبلة تقديم جزء ثان للعمل، لأن الفكرة التي يتناولها المسلسل تتطلب تقديم أكثر من جزء، خصوصاً أن جميع النهايات كانت مفتوحة. ما هو العمل النسائي الذي تحلم بتقديمه؟ أتمنى تقديم قضايا "الزنا" التي تعاقب فيها المرأة عقاب مختلف في نفس الجريمة عن الرجل، فالرجل في هذه القضية يؤخذ كشاهد ملك، والمرأة تعاقب، وهذا أمر غريب خاصة أن في الإسلام العقاب موحد للطرفين، فلماذا في القانون تأخذ المرأة العقاب الكامل وحدها ويتم النظر لها على أنها مخطئة وحدها بالرغم من أن الرجل شريك في الخطأ، هذه هي القضية التي أرغب في تقديمها رغم جرأتها. من هي أكثر فنانة تقضلين العمل معها؟ بالطبع الفنانة غادة عبدالرازق فنحن تجمعنا كيمياء خاصة، إلى جانب أننا أصدقاء، وأعتقد أن ذلك يعود لأننا قدمنا الكثير من الأعمال سوياً سواء سينما أو مسرح أو مسلسلات وكانت جميعها أعمال ناجحه، وأشعر بالراحة في العمل معها، وآخر أعمالنا سوياً فيلم "اللي اختشوا ماتوا". هل كانت الفنانة غادة عبدالرازق السبب في موافقتك على الفيلم؟ كما تحدثت في السابق أنا أحب العمل معها، وهذا من أسباب موافقتي على الفيلم، لكن أكثر ما جذبني للعمل هو دوري لأنه مكتوب بشكل جيد، والفيلم بطولة نسائية، والأحداث تدور حول النساء وأهميتهن في حياة بعضهن، وأن الرجال في حياتهن أشياء ثانوية، وكان هذا أغرب ما قرأت في مشواري أن يكون الدور النسائي أكبر من الصورة التقليدية لبطل وبطلة، وعندما قرأت السيناريو وجدت شخصيتي غريبة وغير تقليدية، لذلك كان هذا هو السبب الرئيسي في قبولي لهذا العمل. كيف تلقيت ردود الأفعال عن الفيلم؟ كانت غالبية الأراء إيجابية تشيد بالفيلم، ولم يوجه أي نقد لدوري في هذا العمل، وذلك بالرغم من الضجة التي حدثت بعد طرح الإعلان الترويجي الخاص بالفيلم، لكن كل ذلك إختفى بعد عرض الفيلم، وفور عرضه ذهبت إلى السينمات من شدة فرحتي بالإنتهاء منه وطرحه، ورغبت أن أشارك جمهوري هذه اللحظة، وكنت سعيدة بردود أفعالهم وأعطوني طاقة إيجابية كبيرة. حدثينا عن أزمتك بعد انتحال شخصيتك على السوشيال ميديا؟ كنت في هذا الوقت خارج مصر، وعندما عدت وجدت حملة كبيرة ضدي بسبب أنني أهاجم الشعب السوري بعد مذبحة حلب، وأنني طالبت من الرئيس السوري قتلهم وذبحهم، ففوجئت بهذا الكلام، وقمت بتكذيبه على صفحتي الخاصة ب"فيس بوك" وخاصة أن ما نشر على لساني كان على "تويتر"، وأنا ليس لدي حساب على هذا التطبيق، فوجدت أن بعض المواقع أصرت على مهاجمتي رغم تكذيبي لهذه الأخبار، وكان مصدر هذه الشائعات قناة في تركيا، فاستعنت بمحامي وقام بتتبع هذه الشائعات، واتخاذ الإجراءات القانونية. أين أنتِ من السينما والمسرح؟ حالياً لم أستقر على أي عمل سينمائي، وذلك لإنشغالي بالموسم الرمضاني، وأنتظر الدور الجيد، وبخصوص المسرح أرغب في تقديم أي عمل بشرط أن يكون استعراضي لكن في الوقت الحالي لم يعرض علي العمل الذي يرضيني. وكيف ترى الانتقادات التي وجهت لك بعد خلع الحجاب؟ هذه مسألة شخصية والمشكلة التي أراها في المجتمع الذي يحاسب الأشخاص أنه مجتمع "حشري" يتدخل في ما لا يعنيه لأن سمة الكون التغيير فما المشكلة أن أتراجع في القرار الذي أخذته، ولا يعني ذلك أن قراري بلبس الحجاب أو خلعه خاطئ فأنا الوحيدة التي أستطيع تقييم أموري. ما أكثر شئ يقلقك في الحياة؟ "الحسد" هو أكثر ما يزعجني، وهو ما يسبب لي أكثر المشاكل التي أتعرض لها، والأمراض التي تصيبني، فأنا أؤمن به لأنه موجود في القرءان، وتفسيره العلمي هو الطاقة السلبية التي تأتي من المحيطين بنا ونظرات الغيرة والحقد.