أرجعت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدراة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، استمرار نواقص بعض الأدوية إلى ضعاف النفوس والمهربين الذين يعمدون إلى تخزين وتهريب أعداد كبيرة جدا من الأدوية، مشيرة إلى أن ادارة التفتيش الصيدلي بالوزارة تمكنت خلال الأيام الماضية بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، من ضبط كميات كبيرة جداً من الأدوية، اخرها كميات كبيرة ضم ضبطها داخل سيارة كبيرة لنقل العفش عبر أحد الأكمنة الأمنية، مشيرة أنه من كثرة الأدوية المضبوطة لا يوجد مكان لتخزينها في التموين الطبي . وأضافت رئيس الإدراة المركزية للشؤون الصيدلية في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن كثرة الحديث عن نواقص الأدوية دفع البعض لتخزين كيمات كبيرة جداً من الأدوية، استطاع مفتشو الإدارة ضبط كميات كبيرة منها، مشيرة أن عملية التخزين تجاوزت الصيدليات ومخازن الأدوية وامتدت لبعض الشقق، داعية المواطنين إلى الإبلاغ فوراً حالة الشك في تخزين أدوية في شقق مجاورة لهم. واشارت زيادة، أن أدوية منع الحمل من أكثر الأدوية المضبوطة في حملات التفتيش الصيدلي، وخاصة الأدوية المستوردة منها والتي تشهد نقص كبير في الصيدليات، تليها أدوية التخدير وبعض أدوية الأمراض المزمنة، مشددة على أن مسؤولي التفتيش الصيدلي يقمون بجهد جبار ويمارسون مهامهم حتى ساعات متأخرة جداً من اليوم لضبط هؤلاء المهربين ضعاف النفوس، مشيرة إلى أنها تسعى لتكريم هؤلاء المفتشون وخاصة الشباب منهم . تتضمن نشرة نواقص الأدوية الصادرة عن وزارة الصحة 3 جداول: الأول يوضح وجود 282 صنفاً دوائياً غير موجودة بالسوق، ولكن لها بدائل في الأسواق، ويجب استشارة الطبيب في حالة صرف البديل أو المثيل، وهي أدوية لعلاج نزلات البرد، وقرحة المعدة، ووقف نزيف الدم، والسرطان، والصداع، والقولون، وبعض المضادات الحيوية. وأما الجدول الثاني فيتضمن اختفاءً كاملاً ل42 صنفاً دوائياً ليس لها مثائل أو بدائل في السوق، تستخدم لعلاج أمراض مزمنة، منها السكر، والكبد، والسرطان، والهيموفيليا، وعلاج الذبحة الصدرية، وأخرى لمنع الحمل، وأدوية التخدير، وبعض المضادات الحيوية، وكان عدد هذه الأدوية في نشرة يناير الماضي 38 صنفاً فقط. وشمل الجزء الأخير من النشرة أدوية كانت تشهد نقصاً وبدأ توفيرها بالأسواق بكميات قليلة بسبب تعطش السوق لها، ويبلغ عددها 322 صنفاً تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، منها الغدة الدرقية وتجلط الدم.