أكد فكري إشيق وزير الدفاع التركي فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز اليوم الخميس أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتبنى نهجا أكثر مرونة إزاء سوريا ولا تصر على مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية السورية في عملية مزمعة لطرد تنظيم داعش الارهابي من معقله في مدينة الرقة. وكان الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية -وهو تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب- سببا في توترات مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي ترى في تلك الوحدات امتدادا لمتشددين يقاتلون على أراضيها. وقال إشيق إنه على علم بأن الولاياتالمتحدة لم تتخذ قرارا بعد في هذا الشأن. وأضاف لصحفيين في بروكسل "لم يصلوا إلى مرحلة يقولون فيها إنهم سينفذون هذه العملية بالتأكيد مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري). ونعتقد أن المحادثات المقبلة مع الولاياتالمتحدة سيكون لها تأثير على قرارهم." وقال إشيق إن تركيا تأمل في انسحاب كافة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني في منبج من المنطقة حتى تنتهي عملية مدينة الباب. وأضاف "نعمل مع الولاياتالمتحدة لتحقيق ذلك لكن حتى الآن لا يمكننا الحصول على النتيجة التي نطمح لها." وسيطر تحالف قوات سوريا الديمقراطية -الذي يضم جماعات عربية وغير عربية في شمال سوريا إضافة إلى وحدات حماية الشعب- على منطقة على الحدود بين سورياوتركيا أثناء قتالهم لتنظيم داعش. وبدعم من ضربات جوية وقوات برية خاصة تابعة لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة صارت قوات سوريا الديمقراطية في خضم عملية متعددة المراحل لحصار مدينة الرقة التي تتخذها داعش مركزا لعملياتها في سوريا. وأحد أهم القرارات التي ستتخذها إدارة ترامب إزاء هذا الملف ستكون بشأن ما إذا كانت ستسلح وحدات حماية الشعب رغم اعتراضات تركيا. وتقول الولاياتالمتحدة إن الأسلحة التي تم تقديمها حتى الآن لقوات سوريا الديمقراطية اقتصرت على العناصر العربية فيها. وقال إشيق "إذا أردنا النجاح لعملية الرقة وإذا أردنا تحقيق سلام دائم واستقرار في المنطقة فيجب تنفيذها مع قوات عربية في المنطقة وبدون عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني." وأضاف أن أولوية تركيا بعد عملية الباب ستكون التقدم صوب منبج والرقة. وقال أيضا إن جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية سيزور تركيا غدا الجمعة.