أصبحت الراقصات الأجنبيات مؤخراً كلمة السر في نجاح العديد من الأعمال السينمائية وذلك على مستوى الإيرادات، خاصة بعد ظهور الراقصة الأرمينية الأشهر "صوفينار" منذ ثلاث سنوات التي وضعت أولى بصمات تفوق زميلاتها الأجنبيات على أقرانهن من المصريات اللاتي اتجهن للرقص في الملاهي الليلية الصغيرة للحفاظ على تواجدهن في تلك المهنة. "الموجز" رصد ظاهرة انتشار الراقصات الأجنبيات في مصر وكيفية صناعة الشهرة لكل راقصة علي حدا من قبل المنتجين حتي يحقق من وراء مشاهدتها أعلي المكاسب المادية الممكنة. البداية مع الراقصة الجديدة "داليدا أنستازيا" ، وهى روسية قدمت إلى مصر مؤخراً لتحقق أحلامها الاستعراضية على أرض مصر المعروفة دائماً بفن الرقص الشرقي، وأيضا للاقتداء بغيرها ممن سبقوها فى هذا المجال، مثل الأرمينية صافينار، والأوكرانية ألا كوشنير . ظهور "داليدا " الأول كان في كليب "يالا روحي"مع المطرب الشعبى سعد الصغير الذي لفت إليها الأنظار ومن ثم تعاقد معها المنتج أحمد السبكى على فيلمين جديدين بجانب مشاركتها فى فيلمه الجديد "يجعله عامر"، والمقرر طرحه فى موسم شم النسيم المقبل وأصبحت حالياً هي الكارت الرابح الجديد الذي يستعد السبكي لغزو السوق به . ومازالت الراقصة الأرمينية "صوفينار" هي الأشهر من الراقصات الأجنبيات في مصر منذ بداية ظهورها بفيلم "القشاش"، حيث قدمت رقصة على أغنية "على رمش عيونها"، للنجم الكبير الراحل وديع الصافى، والتى قدمها المطرب الشعبى حمادة الليثى بلحن شعبى. والمعروف عن "صافيناز" أنها راقصة شرقية وممثلة أرمينية، كانت تعمل في البداية كراقصة باليه، ثم اتجهت للرقص الشرقي بسبب حبها للأغاني العربية، وظهرت في بعض الأغاني المصورة التي كانت تنتجها قناة "دلع"، لكنها حازت على شهرة غير عادية بعد ظهورها وهى ترقص في أغنية فيلم "القشاش" الذي عرض في عيد الأضحى عام 2013 ، ثم إحتكرها السبكي لتكون هي الكنز الخاص به وراهن بها في نجاح العديد من الأعمال السينمائية وبالفعل شاركت في الكثير من الأفلام حتى أصبحت بطلة أفلامه ومن أشهر الأفلام التي شاركت بها " القشاش و"30 يوم في العز" و"عمر وسلوي" و"حياتي مبهدلة" و"عيال حريفة" و"سالم أبو أخته" و"عنتر وبيسة" كما شاركت أيضا في مسلسلين تم عرضهما في موسم دراما رمضان الماضي وهم "صاحب السعادة" و"أبو البنات" . الراقصة "الاء كوشنير" هى تصعد بشكل موازي ل"صوفينار" لكنها لم تحصل علي نفس شهرتها حتي ظهرت في أغنية "آه لو لعبت يا زهر" للمطرب أحمد شيبة من خلال فيلم "أوشن 14" حيث حققت نجاحاً كبيراً وجعلها تنافس بقوة للتربع علي عرش الرقص الشرقي . و"الاء كوشنير" راقصة أوكرانية وشهرتها "ليلى"، تلقت في طفولتها دروساً خاصة في الفنون والرقص، ودرست في كلية الحقوق ثم توجهت إلي الرقص، وأخذت دورات تدريبية في أوكرانياوروسيا. شاركت "الاء" في برنامج Ukraine's got talent عام 2011، وفازت في الموسم الأول من برنامج "أنا الراقصة" الذي أذيع علي إحدي القنوات الفضائية عام 2014 وحازت علي جائزة في برنامج "هزي يا نواعم" علي إحدي القنوات اللبنانية ، وقررت بعدها الانتقال للاستقرار في القاهرة بعد عروض الحفلات المقدمة إليها، واستطاعت مؤخراً أن تحقق نجاحاً كبيراً في عدد من الأعمال الفنية خصوصاً الفيديو كليب لبعض المطربين الشعبيين وعلي رأسهم مصطفي حجاج الذي شاركت معه في كليب " يامنعنع". من ضمن الراقصات الأجنبيات اللاتي ظهرن بقوة أيضا ً "لونا" واسمها الحقيقي "ديانا إسبوسيتو" وهي فتاة أمريكية حاصلة على بكالوريوس الصحافة وماجيستير فى دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد، ثم توجهت إلى القاهرة في منحة قدمتها مؤسسة فولبرايت في عام 2008، بهدف دراسة الرقص الشرقي . لم تمض سوى بضعة شهور إلا واحترفت "لونا" الرقص الشرقي بأحد البواخر النيلية في القاهرة، وصرحت أنها تعشق الرقص الشرقي وتشعر أنها ستكون من أهم الراقصات الشرقيات في فترة قصيرة وعبرت عن غرامها برقص سامية جمال، وسهير زكي، وفيفي عبده، وأضافت أن الموسيقى الشرقية لها طابع خاص يجذبها . وتأتي الراقصة "أوكسانا" ضمن قائمة الراقصات الأجنبيات اللاتي اقتحمن الوسط مؤخراً، وهي روسية، تعلمت الرقص في سن الرابعة عشرة بعد أن كانت جالسة فى المدرسة وشاهدت سيدة ترقص رقصاً شرقياً وقالت "لاحظت أن شيئاً بداخلي يتحرك لأكون مثل تلك السيدة، ولكن لم أعرف من هى وما نوعية هذا الرقص وعندما سألتها قالت لى إنه رقص شرقى، بعدها بدأت أشاهد مقاطع للرقص الشرقى على الإنترنت لراقصات لا أعرف أسماءهن ومارست الرقص عامين بمفردى، ثم قررت التعلم فى موسكو حتى أصبحت محترفة". وأشارت إلى أنها جاءت إلي مصر بعد مشاركتها في برنامج "الراقصة" والذي شاركت به بعد أن أخبرتها صديقة لها بأن هناك مسابقة فى الرقص الشرقى، وأن دينا هى التي تختبر المتسابقات، ولم تتردد للحظة والسبب هو أنها أرادت مصافحة دينا الراقصة المصرية المشهورة بصرف النظر عن فوزها فى المسابقة أو المشاركة من عدمه، وقامت بالرقص حتي أخذت في النهاية تاج قامت دينا بإلباسها إياه بعد نجاحها في البرنامج، وذلك بعد فوزها على كل المتسابقات فى روسيا . التحقت "أوكسانا" بالعمل في ملهي بالمهندسين كانت تعمل به صوفينار حتي استطاعت أن تأخذ مكانها وجزء كبير من شهرتها وتستعد حالياً للمشاركة في العديد من الأعمال الفنية بعد أن حققت نجاحاً كبيراً في حفلات ليلة رأس السنة الماضية.