شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في دورتة ل 29، حول "الأبعاد التربوية والأخلاقية في رسالة الإسلام"، الذي انطلقت فعالياتة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم، مشاركة وفد الأزهر الشريف. ونقل الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، خلال كلمة الأزهر، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدا أن الإسلام الحنيف كما تعلمناه في الأزهر الشريف ونعلمه لأبناء المسلمين هو دين الإنسانية ودين الأمن والأمان ودين السلام، وأنه لم يكن في يوم من الأيام - ولن يكون أبدا- دعوة إلى العنف والقتل والثكل واليتم والترمل والحزن. وأضاف: "يأتي مؤتمركم في ظروف شديدة التعقيد حيث لا يخفى على أحد ما يمر به العالم في الآونة الأخيرة من أزمات سياسية وفكرية نتجت عنها ممارسات خاطئة من التكفير والإرهاب والعنف والإلحاد وغير ذلك مما هدد السلم العالمي وضرب استقرار كثير من المجتمعات الإنسانية حتى أصبح العالم كله مهددا بالفوضى المدمرة والعنف الذي لا يبقي ولا يذر". وتابع لعواري، أن الحالة التي تمر بها أمتنا تتطلب منا جميعا وقفة جادة مع النفس لاستقراء كل ما له صلة ولو من بعيد بظاهرة الإرهاب التي هي من أخطر الظواهر الاجتماعية والسياسية والعسكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتستحق أن يُستنفر لها الباحثون والمحللون في كل التخصصات لتحديد عوامل نشأتها وتطورها. وشدد عميد كلية أصول الدين، على ضرورة إبراز الصورة المشرقة للدين الحنيف ورد كل الدعاوى المغرضة الخبيثة والإتهامات الجائرة عنه، آملا أن يخرج عن المؤتمر هذا مقررات وتوصيات تخدم الإنسانية كلها وتعزز فرص السلام انطلاقا من عالمية الإسلام وكونه دين السلام.